أحدث الأخبار

أردوغان يستفيد من كارثة الزلزال.!

العصر-واهم وساذج من يعتقد وقوع كارثة الزلزال المدمر يؤثر بشكل سلبي على حظوظ الرئيس طيب اردوغان من الفوز بالانتخابات القادمة، الهزة الارضية احدثت دمار هائل في تركيا وسوريا لكن الضحايا السوريين لابواكي لهم بظل سيطرة عالم منافق على دول العالم الضعيفة والفقيرة، عالم تحكمه خمس دول عظمى، بل حتى الدول العظمى يريدون القضاء على دولتين من الدول الخمسة العظمى للانفراد بالسيطرة على العالم من قبل قوى عظمى واحدة حتى الآنَ وصل عددُ القتلى بسبب زلازل تركيا وسوريا خلف أكثر من واحد وعشرين ألفَ قتيل في تركيا وهروب وتضرر عشرين مليون مواطن تركي وموت خمسة آلاف سوري وتضرر بيوت أكثر من خمسة ملايين مواطن سوري، شاء حدوث الزلزال المدمر في منتصف فصل الشتاء وفي ذروة البرد القارص، تضرر ملايين الفقراء من الأتراك والسوريين، بل هناك ملايين سوريين اصلا العصابات الاخوانية الوهابية التكفيرية قتلتهم وهجرتهم، في بناية واحدة مات ستين شخصا كلهم إلى عائلة واحدة ابناء عمومة، مهجرين من ارياف حلب. عالم منافق يوظب ويستفيد من الكوارث الطبيعية والأمراض والأوبئة في الكسب السياس، لاغرابة عندما يسيطر الاشرار على العالم، يستغلون كل حدث سواء كان زلزال أو وباء



للتوظيف السياسي شاهدنا كيف أكثر دول العالم ارسلت فرق انقاذ ومساعدات إلى تركيا، آلاف مؤلفة من فرق الانقاذ وصلت إلى تركيا، بينما بالوضع السوري اختصر الدعم الخجول لعدة دول عربية مثل العراق والجزائر، بينما الدول البترولية مولت القوى الإرهابية بمبلغ ٢٠٠٠ مليار لحرق الشعب السوري، هذه الدول يرسلون طائرة واحدة تحمل خيام وبعض الادوية، بينما شاهد العالم هبت شعب العراق لدعم الشعب السوري قافلة واحدة تضم ٤٠٠ شاحنة مساعدات للشعب السوري، الرئاسات الثلاث العراقية تعاطفت مع ضحايا الكارثة الانسانية، المرجع العام للشيعة بالعالم العربي والاسلامي السيد الإمام علي السيستاني أصدر بيان حث الناس في تقديم المساعدات لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا، المرجع الأعلى ينظر للضحايا نظرة واحدة لافرق بين ضحية سوري وضحية تركي، لذلك المساعدات ذهبت من الشعب العراقي إلى الشعبين التركي والسوري، الفصائل التكفيرية الوهابية في إدلب السورية شاهدت كيف العالم امتنع عن تقديم المساعدات الفورية للضحايا، وثبت للشعب السوري من سكان المناطق الخاضعة في إدلب والتي تحكمها ميليشيات التكفيريين القتلة العملاء إلى تركيا والدول الاستعمارية أن العالم الغربي استغلهم لتدمير سوريا لا غير، هناك حقيقة أردوغان اذا أتت المساعدات إليه فعنده الأهم الشعب التركي وليس عملائه من العصابات الوهابية التكفيرية بالشمال السوري، الرئيس طيب أردوغان لديه انتخابات رئاسية المقرر إجراؤها في 14 مايو (أيار)، ولدى أردوغان خصوم لذلك سوف يسخر كل المساعدات لصالح الشعب التركي لكي يكسب المعركة الانتخابية. إردوغان دعى إلى انتخابات مبكرة في شهر مايو، وتركيا تعيش في أزمة اقتصادية خانقة، حيث تجاوز التضخم المحلي 57 في المائة انخفاضاً من أكثر من 80 في المائة بين أغسطس (آب) ونوفمبر (تشرين الثاني). أردوغان قبل اتخاذة قرار خفض الفائدة بالبنوك طلب من جماهيره عدم ادخار العملات الورقية بل طلب منهم ضمن حديث متلفز في شراء الذهب، وفعلا جماهير أردوغان اشتروا الذهب، ولذلك اتباع أردوغان من الحزب الحاكم يملكون الآن الذهب وارتفع سعره عشرات المرات، واهم وأحمق من يعتقد أن أردوغان سوف يخسر الانتخابات بسبب كارثة الزلزال، سوف يستفيد من مساعدات دول العالم لإعادة بناء المناطق المتضررة، ويوفي في وعوده الانتخابية في زيادة الرواتب وخفض سن التقاعد، لقد حاول أعداء أردوغان استغلال الأوضاع الاقتصادية في تركيا، رغم أن تركيا عضو في الناتو لكن أردوغان يتبع أسلوب حلب دول الناتو من خلال التقرب للروس والصينيين، استفاد من أزمة أوكرانيا وأسس مجلس للطاقة بعضوية روسيا تكون أنقرة مقر إلى هذا المجلس الخاص بالطاقة، هناك من بعض القوى المعادية إلى طيب أردوغان يراهنون على اوهام بل يراهنون على كارثة الزلزال، ونسي هؤلاء أن أردوغان جعل من كارثة الزلزال مشروع لكسب الشعب التركي لنزوله بين جماهيره إلى أماكن الكارثة الانسانية، واستفاد من المساعدات الدولية لرفع مكانته بين شعبه، على عكس ساسة عراقنا الحديث في كل عام تتجمع ملايين الزائرين في عاشوراء وفي زيارة اربعينية الإمام الحسين ع ولم يمتلك ساسة أحزاب مكوننا الشيعي آلية لكسب الجماهير الحسينية المضحية والمستعدة لتلقين الأعداء دروس قوية كافية لردعهم وإخراسهم، غايتي ليست للنيل من أحد، وإنما من باب أن الإسلامي أردوغان كيف استطاع كسب الجماهير على عكس ساسة أحزاب مكوننا فرطوا بجماهيرهم، نتمنى من الأخ السيد رئيس الحكومة محمد شياع السوداني أن يعمل على كسب الشارع الشعبي لأبناء الوسط والجنوب بشكل خاص لانجاح مشروعه وإنقاذ الطبقات الفقيرة من الحرمان

نعيم الهاشمي الخفاجي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى