بعد ان كشف الشيخ الخزعلي عن “الحرب الاهلية” و”الطرف الثالث”..هل من اجراء؟
محمود الهاشمي
من المعروف عن الشيخ قيس الخزعلي الامين العام لحركة عصائب اهل الحق (صدقه) فيما يقول فقد اكدت الاحداث ان جميع ما جاء على لسانه كان (حقيقة) فيما بعد وخاصة في موضوع “تظاهرات تشرين”، حتى كان دقيقاً في الاحداث والمواعيد والنتائج وبمجرد مراجعة الاقوال والاحداث سنتعرف عن الحقيقةاكثر .
في كلمته بمناسبة عاشوراء اورد الشيخ الخزعلي معلومات “مهمة” و”جريئة” وتبدو “موثوقة” جداً.
أحدى هذه المعلومات تؤكد ان “23 مجموعة تم تدريبها وتامين احتياجاتها وهي موجودة في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب”.
واوضح “تم تدريبهم بالخارج” ووراءهم اجهزة استخبارات حصرها في “امريكا واسرائيل والسعودية والامارات” ويبدو من سياق حديث الخزعلي ان هدف هذه الـ”23″ مجموعة تقع في مهمة “الاغتيالات” وعلى راسهم قيادات وكوادر فصائل المقاومة” كما يقول!!.
هذه المعلومات “خطيرة “فكيف لهذه المجموعات ان تخرج خارج البلد وتدخل في التدريب على عملية “الاغتيالات” وفي اي بلد يتم ذلك؟.
وهل الدولة -كانت من تكون- ان تدرب ابناء بلد اخر للقيام بعملية الاغتيال في بلدهم؟، ولما كانت هذه المجاميع قد عادت وهي منتشرة في الوسط والجنوب وبغداد ومجهزة بمعدات “اسلحة اغتيالات” بحسب ما يقول الشيخ “تأمين احتياجاتها” فليس لها سوى ان تباشر في مهمتها، خاصة وقد توفرت الظروف المناسبة ، وان الحكومة لم تعلن عن الجهة التي قامت باغتيال “الناشطين” ولا “ضحايا تشرين” وتركت الامر لقناة دجلة ان توجه “التهمة، “كيفما تشاء وليس امامها سوى فصائل المقاومة والحشد كما ان الوضع في الوسط والجنوب في اضطراب وقابل الى الاشتعال فـ”الصبيان” يحرقون ويهدمون ويقيليون من يقيلون حسب المخطط.
نعتقد ان بواكير العمل بدأت بجملة من “التفجيرات الصوتية” امام منازل ضباط الشرطة وشيوخ العشائر وهو اعلان “بتحييد” هذه الاطراف.
السؤال ما الفائدة من عرض المعلومات من دون اجراء؟ نعتقد ان جميع ما جاء في كلام الشيخ قيس بخصوص “تظاهرات تشرين” قد حدث ولا ريب في ذلك، ولكن لم يستطع احد ان يمنع المخطط فقد توصلوا الى اهدافهم واقالوا السيد عبد المهدي وجاؤوا بالكاظمي وتم تعيين “نشطاء ساحات الاحتجاج” بمراكز حساسة بالدولة وقتل( وسام العلياوي واخيه امام الانظار)!! كما تعطلت الحياة واحرقت الاملاك العامة والخاصة وصلب من صلب على اعمدة الكهرباء!!.
الشيخ قيس اوضح ان هدف “الاغتيالات” هو لاحداث (حرب اهلية) وهذا ما اشارت له مصادر امريكية ان العراق ذاهب الى حرب داخلية!!،
ان اعمالاً خطيرة مثل هذه يجب ان تعقبها اجراءات حكومية، وان اي تماهل سيجعل الجهات المستهدفة تدافع عن نفسها بالطرق المتاحة لها، اما ان نراهن على المرجعية الرشيدة والعشائر، كما اكد الشيخ قيس وهو امر مهم، ولكن لايمكن للمرجعية والعشائر ان تكون بديلاً عن الدولة، لان “23” مجموعة وكل مجموعة يتكون افرداها من “10” اشخاص او اكثر الله اعلم، وبذا نكون امام “230” متدرب، على “الاغتيالات” ومدعوم بالمال والسلاح من جهات ذات امكانية مالية واستخبارية عالية “ترى الى اين نحن ذاهبون”؟.
ان الكتل الشيعية التي اجتمعت لمرتين بكل عناوينها كانت قد طرحت هذا الموضوع امام الكاظمي- حتماً – فلا اعتقد ان الشيخ لم يخبر جميع الجهات بذلك، وبذا فان المسؤولية تقع على الجميع ولا يجوز ان نكتفي “بالشجب والاستنكار” !!
ان جميع سكان العراق امانة في رقاب قادة الكتل السياسية، فاما ان يتأهبوا للمعركة مع اعداء الوطن وابعاد “الفتنة” عن اهلهم ومناطق نفوذهم او ليبلغوا الناس ان يتأهبوا هم للدفاع عن انفسهم، خاصة وان المجتمع هناك بكل فئاته قد “غسل يده” من كلمة اسمها “الدولة” وهم يرون “الصبيان” يغلقون مؤسسات الدولة ويحرقونها ويعطلون الجامعات والمدارس، ويعلقون الشباب على الاعمدة دون ادنى رادع!!.
مازالت الامهات تتوقع ااولادها ان يحدث لهم ما حدث لـ”وسام” واخيه و “ميثم البطاط” في بغداد..فحذار ان ينفذ اعداء الله جريمتهم حذار، فكما منحنا الله فرصة ان نمتلك “المعلومة” عن خصومنا، ان يمكننا الله دفع الضرر قبل وقوعه، كما قال الشيخ الخزعلي في كلمته :لو كان المحرضون يعلمون انهم سيكونون اول المتضررين بدعوات حمل السلاح وانهم سيكوون بنارها لما واجهوا هذه الدعوات”.
ونختم بالحديث مع الشيخ الخزعلي : ياشيخ جزاك الله خيرا اذ تبين ان الطرف الثالث متمثلاً بشخصيات سياسية و امنية بالخط الاول ومعهم من جلب من كوردستان للقيام بهذا العمل الاجرامي، فما يؤخركم عن الافصاح بدلاً من ان يترك الامر الى التكهنات ولخضوم الوطن ان يوجهوا التهم لمن يشاؤون ؟ لابد ان تكون هذه المعلومات دقيقة ونتاج اجراءات قضائية او تحقيقية والا كيف ختمت وبينت “براءة الحشد الشعبي والمقاومة”.؟.