أمريكا تعيد ترتيب أرواق البيت العربي- -التركي لمؤآمرات المرحلة القادمة
مجلة تحليلات العصر - إياد الإمارة
▪ تشهد عدة عواصم عربية والعاصمة التركية انقرة زيارات متواصة من قبل عدد من المسؤولين الأمريكيين للقاء زعماء عرب وأتراك وذلك بغية إعادة ترتيب أوراق العلاقات بين تركيا وبعض الدول العربية وبين الدول العربية نفسها.
إنقسم العرب فيما بينهم حول العلاقة مع تركيا فتحالفت قطر من العثمانية وتخالفت السعودية ومصر والإمارات مع كل من تركيا وحليفتها قطر حتى وصل الأمر بينهم حد تبادل الشتائم البذيئة!
منشأ هذا الخلاف غير متعلق بطبيعة الإختلاف العقائدي بين التوجهات الإخوانية والسلفية التيمية الوهابية بقدر تعلقه بتقاسم نفوذ وتنازع أدوار كلها إجتمعت على الفتك بابرياء في سورية والعراق ومناطق أخرى من العالم.
يبدو أن أمريكا التي كانت ترى في هذا الخلاف مصلحة ما في مرحلة معينة، وقد انتفت هذه المصلحة الآن وأصبح من الضروري إعادة فريق العمل هذا ليتشارك برنامج المرحلة المقبلة..
الإدارة الأمريكية الجديدة -وهي ليست جديدة- لا تختلف عن الإدارة التي سبقتها، وبايدن لا يختلف بالمرة عن ترامب بكل رعونته..
وعلينا أن لا ننسى إن داعش الإرهابية صنيعة إدارة بايدن الجديدة “الديمقراطيون”!
من هنا يمكن لنا أن نتصور طبيعة المرحلة القادمة التي ستستنزف أرواح شبابنا وثروات أوطاننا وتوفر حماية مناسبة للكيان الصهيوني الإستيطاني الغاصب لأرض فلسطين.
مشكلتنا في هذا المحيط الملتهب إننا لا نستوعب الدرس ولا نأخذ العبر ولا نستفيق إلا بعد فوات الأوان، تُشغلنا مناكثاتنا غير المجدية وغير المثمرة وتفرقنا مصالحنا الضيقة.
الأعداء يتربصون بنا الشر يحاولون الفتك بنا بكل الطرق..