ظنت أمريكا بأنها إذا جلبت القاعدة وداعش ستنتصر لأنهم مغسولي الدماغ تماماً ، وسفاحي دماء بشكل بالغ بعكس مرتزقة الريال الذين يفِرون من الجبهات ، وهذه هي الصفات التي تُنتج بها أمريكا مُجنديها من القاعدة وداعش، وتقوم بتوزيعهم كأعداء للإنسانية والحكومات بطرق مذهبية وطائفية ، لِتقم بعد ذلك بقتلهم إعلامياً لتُسيطر واقعياً.
وبعد أن كبدها الجيش اليمني واللجان الشعبية خسائر فادحة في أرواح مجنديها أصحاب العقول المغسولة والقلوب المسمومة ، وملاحقتهم إلى أوكارهم وطردهم كخنازير قذرة تقتل ألاطفال ، وتذبح الأسرى ، وتقتل المرضى داخل المستشفيات ، وتزرع العبوات وتفجر المصليّن في بيوت الله في محافظة البيضاء وعدة محافظات اُخَر ، وملاحقتهم مُنذ بزوغ نور الثورة.
وبعد أن بدأ العدوان على اليمن سارعت “أمريكا” إلى تغليف مجنديها مجدداً ولكنها لم تدرك بِأن نور المسيرة القرآنية الذي عُمدت بدماء الأحرار طغَت على الظلام الذي أرادت أمريكا أن تجعلنا فيه بفعل منتجاتها التي اقترب وقت انتهائها (القاعدة وداعش).
محاولاتِ أمريكا والسعودية فك الخناق عن مرتزقتها في مأرب بِافتعال الأزمات والحصار الخانق وفتح جبهات اُخر ، أبرزها جبهة البيضاء التي سبقها إعلام كثيف ومزيف وإعلان أمريكا مساندتها للقاعدة وداعش (الجيش اليمني) المزعوم.
أمريكا أخطأت الاعتقاد عندما ظنت بأنها سَتنتصر اذا جلبت القاعدة وداعش مجدداً الى البيضاء ولم تُدرك بأن المنتج الداعشي والقاعدي الذي صنعته لم يعد صالحاً للاستهلاك في اليمن لذلك ننصح أمريكا وحلفاءها عدم توزيع هذا المنتج في اليمن السعيد ، لأنه أصبح منتهي الصلاحية ، والعقول أصبحت أكثر وعياً من ذي قبل ، فعندما تنتهي صلاحية المنتج لاتُعد تغليفه لأنه سينعكس سلباً عليك وعلى سمعتك.
