“أمريكا حيةٌ لطيفة”
نوال عبدالله
العصر-راعيةٌ للسلام وتسعى لنشر الأمان ، وحيثما وطأت أقدامهم جعلوا الأرض تنعم بالعيش والأستقرار هكذا العناوينُ الظاهرة والمتداولة، صفحاتٌ ناصعة الاسوداد وتحت مظلة السلام تصولُ وتجول جميع البلدان لا ينسوا عدتهم وعتادهم الاستخبارية للفحص والتنقيب، ودس السموم أينما حلوا ، هي أمريكا وما أدراك ماهي، ماضٍ إجرامي فضيع، وحاضر مكشوف.
وببراءة المسميات تظهر وتحشرُ أنفها في كل دولة مدعية الطيب ، و روائح الغدر تعمُ أينما حضروا، نرى سفرائهم مُوزعين بكل الدول .
يقفون صفوف منظمة وهندامهم معطرة و مرتبة وكل ثانية ينظرون لمعصم اليد ، يخافون مرور الوقت وفكرهم مجمد ، وأوراقهم خالية الاجرام، فوق الأرض مباني فخمة شامخة ؛ مكتوب على مدخلها منظمات إنسانية الفقراء والمحتاجين، مساعدات منتهية الصلاحية تضر ولا تنفع، هذا فوق الأرض مباني ظاهرة وتحتها مصانع نووية تصنع الأسلحة المُحرمة دولياً لابادة المسلمين.
يظهرون والابتسامات تتوزع يميناً ويساراً ، وجماجمهم تحمل كميات لاتُقدر ولاتُحصى بغضاً وكراهية، ولتزييف الحقائق وتجميلها لتبدو ناصعة الدهاء.
يُطلقون على دولتهم راعية السلام، وهي راعية السفاحين المُجرمين، وداعمة الإرهابين ؛ خُلاصة القول أمريكا أمُ الإرهاب كيف للحية أن تنجب طيوراً بيضاء تحلق في السماء ؛ لتنقل على أقدامها رسالات محبة وآمن لمن حولها أمريكا الشيطان الأكبر! هل يُعقل لإبليس أن يُسلم وقد تحدى الله عز وجل لافساد واغواء من حوله ، حتى قيام الساعة ثم يقول إني بريئ منك ، هكذا هي أمريكا.