أحدث الأخبارشؤون آسيويةشؤون امريكية

أمريكا في الواجهة وإسرائيل خلف الستار

مجلة تحليلات العصر الدولية - محمد شريف نصور

( نحن نضع الخطط ، وعلينا أن نبقى خلف الستار ) بروتوكولات حكماء صهيون
على هذه القاعدة تنفذ إسرائيل مخططاتها العدوانية الإرهابية في المنطقة ضد الدول الممانعة والمقاومة لمشروع الهيمنة الصهيوني الذي يعمل على زعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة والعالم من خلال الإعتماد على قوى الغرب وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية ومعها فرنسا وبريطانيا وتسخير أنظمة وعملاء مشايخ وممالك بعض دول الخليج ووضعهم في مواجهة دول محور المقاومة للمشروع الصهيوني ، وكان آخر تلك العمليات والمخططات الإرهابية والتي لن تكون الأخيرة ماحدث في بحر عمان التي كادت أن تشعل حرباً ومواجهة بحرية مفتوحة تشمل جميع أنواع الأسلحة البحرية والجوية والصاروخية بعد عملية القرصنة والاعتداء على النفط الإيراني من الولايات المتحدة الأمريكية في بحر عمان ، وكان من الممكن أن تمتد العمليات العسكرية إلى بحر الصين ثم كامل المحيط الهادي والهندي ولن يبقى المحيط الأطلسي بعيداً عن عواصف الحرب المفتوحة .لكن قدرة وقوة وحدة الكوماندوس في البحرية الإيرانية استطاعت حسم الموقف العسكري بسرعة لمصلحتها عندما استطاعت إعادة النفط المسروق وأثبتت إيران أنها تمتلك قوة ردع يحسب لها حساب ، غير أن هذا العمل العدواني والإرهابي بسرقة النفط الذي قامت به البحرية الأمريكية كان بتخطيط وضغط من الكيان الصهيوني إسرائيل بعد تحركات كبيرة ، سياسية وإعلامية واسعة مارستها على الساحة الدولية ضد الجمهورية الإسلامية في إيران ، وبخاصة ماقام به نفتالي بينيت رئيس وزراء إسرائيل في مؤتمر المناخ العالمي الذي استثمره في الحديث عن الملف النووي الإيراني وقام بتحريض دول العالم وحشد مواقف سياسية وعملياتية واقتصادية لفرض المزيد من الحصار والعقوبات على الشعب الإيراني بذريعة الملف النووي ، كما شكلت الزيارات السرية والعلنية لقادة وشخصيات عسكرية واستخباراتية صهيونية إلى السعودية وإلى بعض القواعد الأمريكية في الخليج تنسيقاً متكاملاً لتسهيل ودعم العدوان لوجستياً . وعلينا أن نعرف أن قسماً كبيراً من قوات البحرية الأمريكية والمارينز ، هم من اليهود الصهاينة الذين يتلقون تعاليم تلمودية ويدينون بالولاء إلى قيام إسرائيل الكبرى ،
لقد فشل هذا العدوان في تحقيق الأهداف التكتيكية للقوات الأمريكية في اختبار قوة وإرادة الجيش الإيراني بكافة صنوف أسلحته ، وفشلت إسرائيل بتحقيق هدفها الإستراتيجي من سياسات الضغط والهيمنة والعدوان ضد جمهورية إيران الإسلامية ، ويمكن وضع هذا العدوان والقرصنة في بحر عمان في إطار الحرب المستمرة والمفتوحة وعلى كافة الجبهات والجغرافية بين محور دول المقاومة والمشروع الصهيو أمريكي في المنطقة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى