أمريكا والصهيونية ومسلسل إشعال المنطقة المزمن

إياد الإمارة |
العصر-لن نأتي بجديد إن قلنا إن إستمرار هيمنة أمريكا على المنطقة وضمان وجود الكيان الصهيوني الإستيطاني الإرهابي الغاصب “المؤقت” على أرض فلسطين مرهون بإستراتيجية الأزمة المزمنة المفتعلة التي تجعل من أنظمة المنطقة وشعوبها في شغل شاغل عن إستعمار أمريكا والكيان الصهيوني “المؤقت” وعن مشاريعهما الخبيثة.
مَن لا يُدرك هذه الحقيقة فهو جاهل ببديهيات الواقع الذي نعيشه اليوم..
أو انه منخرط في المشروع الأمريكي الصهيوني وجزء منه وبالتالي فهو ليس جزء المنطقة ولا همومها والتحديات التي تواجهها وما ترسم من تطلعات.
ومَن يُحوّل بوصلة المواجهة مع أي طرف آخر غير أمريكا والصهيونية فهو الآخر جاهل ببديهيات الواقع الذي نعيشه اليوم..
أو انه منخرط في المشروع الأمريكي الصهيوني ويعمل على إنجاحه من خلال حرف بوصلة الصراع الحقيقي والإيهام بوجود أعداء غير حقيقيين.
كل شغب المنطقة في سورية، اليمن، لبنان، العراق، اليمن، إيران، أو في أي مكان آخر من منطقتنا هو امريكي صهيوني..
لم يهدف في أي يوم من الأيام إلى إنصاف الشعوب والإنتصار لقضاياها الحقيقية.
كل شغب المنطقة مدفوع الثمن..
وأمريكا هي التي تُذكي أسباباً حقيقية للشغب ومن ثم تُذكي هذا الشغب وتدعمه بكافة أشكال الدعم.
ما يجب علينا أن ندركه ونعيه بقوة هو ضرورات:
١. الوحدة الشاملة بين جميع أطراف منطقتنا لأننا متضررون من إزمات امريكا والصهيونية المزمنة.
٢. الوعي الشامل..
٣. المقاومة الشاملة..
٤. علينا أن نُدرك إن الحياة بلا كرامة بلا حرية اسوء من الموت..
ولا حياة بلا كرامة أو حرية..
وأمريكا والصهيونية لا تريد لنا الكرامة ولا تريد لنا الحرية.
سوف يحتج البعض بالتراجع والفساد الذي قد لا تتسبب امريكا والصهيونية ببعضه!
وأنا أقول إن بعض الفساد والتراجع ليس أمريكياً صهيونياً، هذه حقيقة..
لكن الحقيقة الأهم هي: إن أمريكا والصهيونية هما الفساد الأكبر والتراجع الأكبر وبوجودهما لا يمكننا أن نواجه أي فساد ولا نوقف أي تراجع، لنتخلص منهما وسيكون باقي المهمة أسهل.