عدوانٌ يكادُ يصلُ حدَ الجنون ،ويكادُ يصلُ إلى حداً لم تستوعبهُ العقول،لماذا ؟ولأجلِ من؟وما السرُ الحقيقي من ورائه؟ومن المُستفيد الحقيقي من هذا العدوان الهمجي الوحشي ،والذي كأنه ليسَ مُساعدةً لما يُسمى بالشرعية بل لتدميرِ الشرعيةِ الحقيقية ،ولتحطيمِ كُلَ مايعني قوة في اليمن.
عدوانٌ لا يدلُ على حُباً ومساعدة ولا حتى نصراً لما تُسمى شرعية ،بل كأنه حقدٌ له لـ آلافِ السنين، بكمهِ الهائل من الغضب والنظرةِ الدونيّة التي يحمُلّونها لأهلِ اليمن،عدوانٌ باتَ مفضوح أنه لم يأتي لنُصرةِ أحد من اليمنيين،بل حتى من تشدقت بحمايتهم ودعمهم باتت تقتلهم واحداً تلو الاخر كُلاً له قصة مختلفة في القتلِ والإغتيال.
في بدايتها كانت السعودية في اوجِ وأعلى درجاتِ جبروتِها وطُغيانِها،لم يردُها راد،ولم يمنعُها مانع،بل أنه لم ينتقدها ناقد،وكأننا بلادٌ في الجُزرِ المنسية،أو كأننا صخرةٌ في بحرِ الظُلمات،هذهِ الحرب كانت مطبوخة على نار هادئه منذُ شهور إن لم تكن سنين،مُجهزةً أياديها وأذرعها وأدواتها،وعندما نظجت تم إعلانها بين ليلةٍ وضحاها.
أمريكا تعلمُ ماهو الخطرُ الحقيقي ،واليهود يعلمون ماذا يعني مسيرة قرآنية حقيقية،ومن أولِ صرخةٍ سُمعَ دويُها في اليمن كانت بداية تلك الطبخة السرية،فاليهود لا يُريدون مجاهدين حقيقيين،ولا يُريدون حتى أهلَ الباطل المُتمثل في عُملائهم،وإنما يضربون أعدائهم ببعضهم حتى لا تكون خسارتهم شي.
أمريكا هي الشيطانُ الأكبر ،واليهود هم عقلُ هذا الشيطان،قرارات أمريكا وتصريحاتها ليست سوئ لسان أمريكا وعقلُ إسرائيل،واليهود لايُحبون أحداً،حتى فيما بينهم هناك فئات يتم تصفيتها ،قلوبهم التي لا نراها شتى ،وحياتهم التي اغلقوها بالسور عداوات ،ومانراهُ من اجتماعهم إنما هو اجتماع الخصوم على الخصمِ الأكبر وهو دينُ الله.
اليهود يطمحون لحكم العالم بل والكون بأكمله،حينها حتى أمريكا ستكون أحد أهدافهم،أما العُملاء من المستعربين والمستسلمين فلن يكونوا عندهم أكثرَ من اخدام وعبيد،في حال لم يقتلوهم اليهود يُريدون فقط ضرب العرب ببعضهم،حتى تنتهي خزائنهم ،ثم يقدموا لهم المُساعدات والديون حتى تمتلئ بطونهم،ثم يأخذونهم بديونهم ويحاصروهم ويستحلوا بُلدانهم .
اليهود يرون أنفسهم في بداية قمة قوتهم،كثُرَ المُطبعين ،وتزايدَ المتوافدين عليهم،وأصبحت المقاومات والمجاهدين في البلاد العربية يتُهمون بالإرهاب بطلب يهودي،ووراء كل تصريح يتُهم المجاهدين إسرائيل،وستبدأ مرحلة جديدة وتحولات للأسوأ في كل بلاد أعلنت التطبيع،وهذهِ إنما ضرائبُ التطبيع.
مواجهات المُجاهدين في هذهِ المراحل هي مواجهات مباشرة للمجاهدين مقابل اليهود،والحقُ مقابل الباطل ،الإسلام مقابل الكفر،وكأنه سيدنا موسى مقابل بني إسرائيل،معركتنا هي معركةا الانبياء والمُرسلين مقابل الكفار والمشركين،ومن جعلوا أنفسهم عُملاء وأدوات اليهود قد أصبحوا يهوداً وكفار،ولذلك مواجهتنا معهم هي مواجهة اليهود،وهزائمهم في الميادين تؤلم اليهود والأمريكيين بقدر ماتؤلمهم وأشد.
#امريكاتقتلالشعب_اليمني.