✍️ إياد الإمارة
البصرة
١١ آب ٢٠٢٠
▪ ما فعلته تركيا اليوم هو إعتداء سافر على العراق بعد قيام طيرانها المسير بقتل عدد من المقاتلين في قوات الحدود بينهم أحد قادة هذه القوات في قصف وقع شمالي العراق، هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها تركيا بقصف مواقع عراقية وقتل عراقيين، كما أن تركيا ليست وحدها التي تقصف وتقتل العراقيين فأمريكا تقوم بنفس الأعمال الإرهابية في العراق فهي قصفت وقتلت قوات عراقية نظامية حتى وصلت بها الوقاحة ووصل بها التعدي لإغتيال قادة النصر العظام سليماني والمهندس رضوان الله عليهما، ودولتنا “العريقة” بكافة مؤسساتها ودوائرها الرسمية، من رئاساتنا الثلاث وحتى آخر وحدة في آخر نقطة عراقية في صمت الموتى ولا مجرد همس في الداخل العراقي يستنكر هذه التعديات السافرة غير الشرعية، وليست الدولة وحدها التي تغرق بصمتها العميق، الحفافات والقواويد وأذناب السفارات وعملاء المخابرات والمصيحچية، ومثقفو “البرانيات” وأحزاب وفعاليات عراقية من كل نوع ومثال الآلوسي وغيره من سياسيي الغفلة، كل هؤلاء بصمت دولتنا لا تهتز غيرتهم على السيادة الوطنية، وكأن هذه الأفعال لا تخدش سيادة ولا تضر بمصلحة دولة ولا يجب على الحر الشريف السكوت عنها، ولكن يا هو..؟
مشكلتنا في هذا البلد مشكلة إختلاف المقاييس والمكاييل إذ لا توجد لدينا وحدة قياس واحدة ولا مكيال واحد، الحاكم هو الذيلية والطرف “اليدفع”، والمستهدفون هم الأغلبية “الشيعة” بشعائرهم بأعيادهم بصداقاتهم بتحالفاتهم بتوجهاتهم وإن كانت أكثر وطنية من كل أدعيائها كذباً وزوراً.
إيران قدمت لنا الكثير .. هي التي وقفت معنا من اليوم الأول في عدوان داعش، أمدتنا بما نحتاج من كل شيء وأختلط الدم بالدم لم تتوان في تقديم أي مساعدة من أجل أن لا تدنس قدم داعشي من شذاذ الآفاق هذه الأرض الطاهرة، فهب أيتام البعث الصدامي وأيتام داعش التكفيرية ومعهم كل الزمر الجبانة المنهزمة ليثأروا لكل هزائمهم وخساراتهم المتكررة ليثأروا لعجزهم وتراجعهم وتقهقرهم، ليثأروا لفضائحهم التي أزكمت روائحها الأنوف، ونبحوا “إيران برة .. برة”!
في الوقت الذي نسمح به للآخرين ونغض النظر عن تعديات الآخرين وتجاوزاتهم، بل نسمح للتكفيرين بأن يسبوا النساء ويقتلوا الشباب والشيوخ والأطفال وينهبوا الثروات ويحكمنا “خليفة” لا يسمح بأكل “السلطة” لأنها تجمع بين الخيار وهو ذكر مع الطماطم وهي أُنثى!
هذا ما تسمح قوى الضلالة في العراق وتقبل به لأن ذلك ما تريده أمريكا والصهيونية والسعودية والإمارات، وخوش سيادة ما دام “العزة بخشوم الرجال”..
مو هذا حچي “الرفيق” جريذي العوجة؟