يبدو أن حكومة العالم الخفية التي يقوم عليها كل من اليهوديين الثريين روتشيلد وروكفيلر ،حزمت أمرها وقررت فعلا شطب الولايات المتحدة الأمريكية القطب الأوحد الذي يحكم العالم ،منذ إنهيار الإتحاد السوفييتي عام 1991، وملأه جورا وظلما وأشبعه قتلا ونهبا وعنجهية،كي تلحق أمريكا بمن سبقها من الحضارات البائدة ،بعد أن كانت تذيق العالم الويلات بدءا من حرب الإبادة ضد السكان الأصليين وإنتهاء بجعل الشعب الأمريكي عرضة للفايروس كورونا،مرورا بحروب الإبادة في شبه الجزيرة الكورية وفيتنام وأفغانستان والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين ،وبحسب العارفين ببواطن الأمور فإن قرار الشطب يتم ترجمته على أرض الواقع يوم العشرين من شهر يناير المقبل،موعد تسليم المقاول ترمب مفاتيح البيت الأبيض للرئيس المنتخب جو بايدن.
وبحسب العارفين ببواطن الأمور فإن بايدن لن يدخل البيت الأبيض في ذلك اليوم ،وهناك من يوغل في التشاؤم ويقول أن بايدن لن يصبح رئيسا ،وهنا تكمن المشكلة ،لأن كافة التقديرات والقراءات تفيد أن يوم العشرين من الشهر المقبل سيشهد حربا أهلية أمريكية خطط لها يهود وسينفذها الرئيس المنتهية ولايته المقاول بايدن،وربما يتم إغتيال بايدن ،ليس حبا في المقاول ترمب ،بل رغبة ملحة في دخول الماسونية مرحلة التفيذ الفعلي لشطب أمريكا،تحضيرا لدخول العالم في حقبة جديدة هي حقبة النظام العالمي الجديد الذي يتوقعون الإعلان الرسمي عنه بداية العام 2030.
وفي حال صدقت هذه التوقعات فإن الشارع الأمريكي سينفجر على هيئة حرب أهلية لا أحد يضمن عمرها أو يعلم تفاصيلها من حيث النهايات،وسيكون هذا الشارع مدججا بالحقد والكراهية والقوة الغاشمة،كثمرة من ثمار ما زرعه المقاول ترمب في أمريكا ،ولذلك فإن الإنفجار سيكون حتميا لا محالة ،وهذا ما قاله الرئيس ترمب مؤخرا:”إما أنا الرئيس أو الفوضى”،ولذلك أقول أن من قام بتشغيل المغادر ترمب لصالحه ،نجح في مهمته وإختار الرجل المناسب للمؤامرة المناسبة،وإنتقم من أمريكا التي قامت بتفكيك الإتحاد السوفييتي بعد هزيمته في أفغانستان،وإنتقال العالم إلى مرحلة القطب الأوحد بقيادة أمريكا .
مجريات الأمور في أمريكا القابعة على صفيح ساخن،لا تسير بطريقة فوضوية هكذا،بل هناك من يوجه الأحداث من مخبئه في قعر أحد المحيطات،ويوجه الدفة نحو الجزء المحدد من الشاطيء،إذ لا يعقل أن يجد المقاول ترمب نفسهه وحيدا بعد إنفضاض كوادر الحزب الجمهوري عنه،وبقائه مكشوفا في الساحة وبهذه السهولة،وآخرهم زعيم الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي،الذي فجر الدمّل بالأمس وسحب تأييده لترمب المهزوم.
لو راجعنا ملفات السنوات الأربع المنصرمة العجاف التي قادها ترمب مرتبكا ويتخبط،لوجدنا أنها قرارات مدروسة وصادمة ،مثل توتير الشارع الأمريكي وتعميق الكراهية لديه ، ورغبة الأمريكيين البيض الملحة في إقتناء الأسلحة النارية في بيوتهم،كما عمل على عسكرة الشارع الأمريكي، ورأينا انصاره في الحملة الإنتخابية الماضية يتظاهرون مدججين بالسلاح،وهذا هو ما يرجح الإنفجار المقبل.
لم تعد أمريكا الحالية هي أمريكا التي نسمع عنها ،لأن الشعب الأمريكي ومنذ مجيء المقاول ترمب إلى البيت الأبيض صانع قرار فيه ،وهو يشهد تراجعا تلو الآخر في كافة المجالات،الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والصحية والتعليمية وحتى الأمنية بعد حدوث العديد من التجاوزات غير اللائقة ،ويتوقع المختصون أن أمريكا ستشهد إنهيارا إقتصاديا ونكسة كبيرة للدولار،وها هي عاجزة اليوم عن مواجهة الهجمات الإليكترونية التي تعبث بمؤسساتها المهمة،كمؤشر على أنها أصبحت دولة رخوة،وعموما فإن ما تتعرض له أمريكا إنما هو بفعل يهود الذين شطبوا بريطانيا بعد أن إمتصوا دماءها.