أحدث الأخبارشؤون امريكية

أميركا بدأت تخسر نفوذها في غرب آسيا فهَل ستبتلع ما يحصل أم أنها ستُشعِلُ حرباً ضروس على الدُوَل التي ستخرُج من تحت عبائتها؟.

كَتَبَ إسماعيل النجار

العصر-أميركا بدأت تخسر نفوذها في غرب آسيا فهَل ستبتلع ما يحصل أم أنها ستُشعِلُ حرباً ضروس على الدُوَل التي ستخرُج من تحت عبائتها؟.
إنها التحولات الدولية التي تفرِضُ نفسها على دُوَل المنطقة والعالم،
والمتغيرات هذه التي حصلت بسبب حرب أميركا وأوروپا على روسيا في أوكرانيا، أعطت الصين دفعاً سياسياً ومعنوياََ كبيرين سَمَحَت لها بالتقدم إلى جغرافيا الشرق الأوسط الثرِيَة والغنية بالنفط والغاز وضمان موطئ قدم لها عبر الإتفاق الإيراني السعودي الذي إنسحَب على باقي أطراف الصراع الإقليمي في المنطقة من اليمَن إلى سوريا ولاحقاً سينال من بركاته لبنان المحاصر إقتصادياً ومالياً من الداخل والخارج،
واشنطن لا زالت تحاول مراعاة المملكة العربية السعودية وتغازل بِن سَلمان لكن بوجهٍ شاحب وتتصرف مع النظام الملكي السعودي وكإن شيئاً لَم يَكُن!،



ولا زالت تحاول إملاء رأيها على قائدة مجلس التعاون الخليجي وتطلب منهم عدم الموافقة على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وعدم وقف الحرب في اليَمن،
وهي تعلم أي (واشنطن) أن المزاج السعودي تحديداً قد تبدَلَ كثيراَ في الآوِنَة الأخيرة بعدما تعكرَ مزاج بن سلمان من تصرف الإدارة الأميركية إتجاه بلاده، وضربَة أرامكو تركت أثراً بالغاً في نفوس أعضاء الأسرة المالكة التي اعتبرت أن وعود واشنطن للمملكة بحمايتها وحماية إقتصادها كان عبارة عن كذبَة كبيرة إنكشفت عُراها بعدما سحبت واشنطن صواريخ الباتريوت من الصحراء السعودية وتركت منشئاتها فريسة للأبابيل اليمنية،
واعتبرت القيادة الملكية أنه بات لزاماً عليها معالجة أسباب قصف أرامكو وحماية الإقتصاد السعودي من دون أي دفاعات جوية أو أسلحة أميركية وتبذير أموال عائدات النفط، فكان التوجه نحو روسيا والصين وتوقيع إتفاق المصالحة الكبير مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لوضع حَد لعدوان اليَمَن وإنهاء ثمان سنوات من الحرب العبثيه وتحييد نفسها عن كل أوجُه الصراع الأميركي في المنطقة والعالم،
وأكملت الرياض زحفها بإتجاه سوريا وسيكون لها إلتفاته إلى لبنان وفتح حوار مع حزب الله،
قرار سعودي حليم وحكيم بتصفير عداد النزاعات من حولها إن كان بقرار ذاتي أو بإيعاز أميركي لضمان تبريد المنطقة وعدم إشاحة وجه واشنطن عن روسيا وبحر الصين الجنوبي اللتان ستكون المواجهة الأميركية معهما شرسة وطويلة بكل الأحوال حينها لن تعُد الرياض بحاجة إلى الباتريوت ولن تكون في عين أي عاصفة أمنية او عسكرية وهذا فعلاً ما سيحصل،
الأمر وبكل تأكيد لَن يَمُر مرور الكِرام في دوائر قرار البيت الأبيض إذ لم يكُن راضٍ وما يحصل من دون إرادته،
وما يحصل في السودان إشارة بسيطة للخارجين عن بيت الطاعه الصهيوأميركي ومآل مصير بلادهم، وأن ما تخفيه أميركا في خزائن حقدها ضد المملكة لن يبقى من دون ترجَمة على الطريقة السودانية وخصوصاً بعدما تكون قد تجاوزت الرياض الخط الأحمر بإتجاه الأردن الذي تلقى إشارات المملكة بفتح حوار مع دمشق وإعادة تطبيع العلاقات معها،



وسيكون لقطر والإمارات دور رئيس في تنفيذ المخططات الأميركية ضد كل مَن يخرج عن طاعتها ومن تحت عبائتها،
ومن المعروف أن حكام الدوحة وأبو ظبي سيقتنصون الفُرَص للإنتقام من ولي العهد السعودي لحسابات خليجية بينهما،
المنطقة ولا شَك قادمة على تقلبات وتَغَيُّرات عنيفه ستشمل بعض دُوَل الخليج وشمال أفريقيا وهذا سيكون ثمناً للحاق بالرُكَب الأميركي طيلة مئَة عام ومحاولة التخلُف عنه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى