أنتَ تعادي المقاومَة فهذا يعني أنكَ تخدم إسرائيل
مجلة تحليلات العصر الدولية - إسماعيل النجار
لا حَل ثالث، ولا يوجد مساحة وسط بين المقاومة والعدو الصهيوني،
(أما مَع وأما ضد…)
فيما يخص الصراع العربي الإسرائيلي في المنطقة التي ضاعت فيه فلسطين،
إن كل المواقف التفاوضيه والداعية الى حل الدولتين والداعية الى التهدئة والسلام مع هذا الكيان هي مواقف مناصرة لهذا الكيان وتصب في مصلحة بقائه على قيد الحياة،
وأي موقف لا تكون فيه البندقية هي الحل الأمثل مع العدو الصهيوني هوَ موقف متذبذب مُلَوَّن لا يخدم مصلحة فلسطين وأهلها،
وهذا الأمر ينطبق على دعاة السلام مع اسرائيل ودعاة التطبيع وعلى رأسهم السعودية والإمارات وغيرهما.
أن ما تشهده الساحة اللبنانية من مؤامرات يمثل أبرز وجوهها بعض النَوَر المجنسين اللذين يحسبون أنفسهم على العشائر العربية، ما هو إلَّا انغماس في الحرب الصهيونية ضد المقاومة التي تبرعت السعودية أن تكون رأس حربتها، فأختار هؤلاء النَوَر أن يكونوا السُم القاتل على نصل الخنجر الصهيوني السعودي.
إن مفهومنا للوطن أنه يجمع الأخوة بين جنباته وليس الأعداء، وفي حال كان أبناء الوطن اعداء حينها يجب التأكد من أن بعضهم غريب عن جسد الوطن وادخلَ عليه عنوَةََ او بمؤامرة فيتحول الى ورم خبيث لذلك يصبح من الضرورة العمل على استئصاله لأجل سلامة هذا الوطن واهله الطيبين المقاومين.
إن أنصاف الحلول المؤقتة التي توضَع ما هيَ الا حل مؤقت قد لا يطول مفعوله مع صبر المقاومة التي قد ينتهي هذا المفعول بلحظة غير محسوبة، لأن الخطر على مصير هذه المقاومة لا يقتصر على شبكة الاتصالات التابعه لها فحسب إنما على كل جزئياتها حتى المعنوية منها.
إن الأصوات التي تخرج من بين زعانف سمك البوري المسموم بدأََ من خلدة وصولاََ الى عكار ومروراََ بما يسمون أنفسهم آل عسكر في البقاع قد تختفي وتنهزم في لحظة توقف تدفق المال السعودي اليهم أو مع أي اتفاق إيراني سعودي يشمل المنطقة ويبقى صوت المقاومة الوحيد الذي يدوي في الأرجاء،
هذا إن كان هناك أصحاب عقول ليفقهوا بأنهم ليسوا أكثر من حطب لنار تسعرها السعودية لتتدفئ عليها وتتاجر بها،
البعض اختار أن يكون حطبها اليابس،
وأخيراََ ندعوا شرفاء العشائر العربية الأصيلة أن يكون لهم موقف مناهض مما يجري ضد المقاومة ويُنسب اليهم في حال كانوا لا يرتضون هذا الحال المريب.