أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا

َ
✍️عبدالله علي هاشم الذارحي؛
*ما تعيشه المناطق الجنوبية الواقعة تحت الإحتلال لشيء يندى له الجبين وتزكم منه الأنوف’ فثمان سنوات من الإحتلال كانت كفيلة بتحويل تلك المحافظات لمسرح اغتيالات وحرب بين المرتزقة لا تطاق وأصبح المواطن العادي بين دوامة الإحتلال و بين دوامة صراع أجندة العدوان’ فهناك أحتلال ينهش الأرض والأنسان وصراع دامي بين المرتزقة والعملاء الذين لا هم لهم سوى ملء البطون’
*السؤال المتبادر لكل من به عقل ونخوة إلى متى سيظل ذلك الوضع المأساوي الذي يعيشه مواطني تلك المناطق؟ وإلى متى سيظلون خاضعين خانعين ومستسلمين لتلك الأوضاع؟ يتخبطهم العدو والقريب كيفما يشاء… فهل قادم الأيام ستشهد تلك المناطق ثورة عارمة تجتث جحافل المحتل وتكنس مرتزقته من العملاء أم أن قوله تعالى (أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) هي السمة التي تطبع عليها الكثير من ابناء تلك المحافظات..
*ولم يستطيعوا التفريق بين عدو محتل لا يريد لهم إلا الذل والخنوع والإستسلام ومرتزق عميل لا هم له في الأول والأخير إلا مصلحته الذاتية وإشباع نفسيته المريضة التي أصبح عبدا لها وبين مصلحته باستعادت الوطن وتحرير قراره من يد المحتل العابث بثرواته ومقدراته…؛