أحدث الأخبارفلسطين

(إسرائيل) هي التي أغلقت الحديث حول ملف تبادل الأسرى

ثائر نوفل أبو عطيوي.

 العصر- أن تعهد (رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي) بإعادة الأسرى من قطاع غزة لا يوحي بوجود صفقة تبادل أسرى جديدة بينه وبين حركة حماس، حيث جاءت ضمن كلمة ألقاها في ذكرى خاصة بهم، فيما جاء هذا التعهد الرسمي بإعادة الجنود ضمن بروتوكول خطابي لا أكثر، يتناسب مع هذه المناسبة.
ومن المعلوم أن (إسرائيل ) وبسبب شروطها غير المقبولة، هي التي أغلقت الحديث حول ملف تبادل الأسرى، ولم تترك حتى الباب مواربًا لاحتمالية نجاح أي صفقة تبادل مقبلة وقريبة، وهذا بعد انتهاء العام المنصرم دون إنجاز الصفقة من قبل الحكومة الإسرائيلية، إضافة إلى قناعة أهالي وعائلات الأسرى الإسرائيليين وحديثهم عبر وسائل الإعلام، أن حكومتهم لم تفعل ما يكفي لإعادة الجنود الأسرى.
وتصريحات أوفيك شاؤول” شقيق “أرون”، الجندي الأسير لدى المقاومة في غزة، والذي أكد أن الفرصة كانت سانحة من أجل إطلاق الأسرى الإسرائيليين من غزة، لكنه أكد أن إسرائيل تخلت عنهم، مؤكدًا أن الحكومة تحاول تصوير الصفقة بأنها قد تضر بالأمن، بيد أنه لا مخاطر أمنية من وراء إبرامها.
و إن ما ذكره بنيامين نتنياهو يُعد خطابًا إعلاميًا مستهلكًا، جاء ضمن مناسبة تقتضي الضرورة فيها التأكيد والتعهد باستعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، دون أي دلائل على وجود مؤشرات حقيقية واضحة لوجود مثل هذه الصفقة في الوقت القريب.



و أن التعهد الذي جاء على لسان نتنياهو هو تعهد وقتي، من أجل إرضاء عائلات الأسرى، وفي إطار تكرار التعهدات والوعود الفضفاضة، والتي لا تستند على أي قاعدة حقيقية لإمكانية إبرام وإنجاز صفقة تبادل جديدة، أو باتجاه تحريك قريب لملف الأسرى، نظرا للظروف الداخلية المحيطة في نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة، وفي ظل ارتفاع أصوات الغضب والمعارضة لدى الرأي العام الإسرائيلي، وخصوصا بما يتعلق بملف القضاء، والذي من الممكن أن تشهد الأسابيع المقبلة إسقاط حكومة نتنياهو والذهاب لانتخابات جديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى