“إغلاق معبر رفح: انتهاك للقيم الإنسانية والأخلاق العربية والحمية”

بقلم/ فتحي الذاري
العصر-تثير قضية إغلاق معبر رفح من قبل مصر ومنع الجرحى والمصابين من العدوان الصهيوني الأمريكي في غزة من العبور مخاوف وانتقادات عديدة. فإغلاق المعبر ومنع الجرحى والمصابين من العبور يعتبر انتهاكًا للقيم الإنسانية والأخلاق العربية والحمية، ولا يتوافق مع الدين ولا مع الأعراف السياسية في مصر.
القيم الإنسانية والأخلاق العربية والحمية
تعتبر القيم الإنسانية والأخلاق العربية والحمية أساسًا في تكوين الشخصية العربية، حيث تحث على العدل والرحمة والتضامن. وفي ضوء ذلك، يعد إغلاق معبر رفح ومنع الجرحى والمصابين من العبور انتهاكًا صارخًا لهذه القيم. فالعرب يعتبرون العناية بالمرضى والمصابين واجبًا إنسانيًا واجتماعيًا، ويؤمنون بأن الرحمة والعطف هما أساس العلاقات الإنسانية الصحية.
الأثر الديني
تنص الديانات السماوية، بما في ذلك الإسلام، على ضرورة مساعدة الجرحى والمرضى وتقديم العون لهم. فالإسلام يحث على الرحمة والعطف تجاه الضعفاء والمحتاجين، ويعتبر العناية بالمرضى من أعظم الأعمال الصالحة. لذلك، يعتبر إغلاق معبر رفح ومنع الجرحى والمصابين من العبور تجاهلاً للتعاليم الدينية وانتهاكًا للقيم الإسلامية.
الأثر السياسي
تعتبر مصر دولة تاريخية وثقافية ذات أعراف سياسية متجذرة. ومن هنا، فإن إغلاق معبر رفح ومنع الجرحى والمصابين من العبور يعد تجاهلاً لهذه الأعراف السياسية وانتهاكًا للقوانين الدولية والحقوق الإنسانية. فمصر تعتبر دولة موقعة على العديد من الاتفاقيات والمواثيق التي تضمن حقوق الإنسان وحرية التنقل، ومنع الجرحى والمصابين من العبور يعد تجاوزًا لهذه الاتفاقيات وانتهاكًا للقوانين الدولية.
بناءً على ما تم ذكره، يمكن القول إن إغلاق معبر رفح ومنع الجرحى والمصابين من العبور يعد انتهاكًا صارخًا للقيم الإنسانية والأخلاق العربية والحمية. فالعرب يؤمنون بأن الرحمة والعطف هما أساس العلاقات الإنسانية الصحية، وتعتبر الرعاية الصحية حقًا أساسيًا للإنسان. لذا، يجب على مصر قيادة وشعبا أن تعيد النظر في سياستها وتفتح معبر رفح للجرحى والمصابين وتمكينهم من العبور والحصول على الرعاية الصحية اللازمة، وذلك تماشيًا مع القيم الإنسانية والأخلاق العربية والحمية والأعراف السياسية والشعب المصري من أكرم واعظم الشعوب العربية غيرة ووفاء تجاه اخوانهم في فلسطين