إمكانية اتساع المواجهة في كل الساحات

أم كيان الوشلي
العصر-
( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا).
من شعار “القدس هي المحور”
إلى شعار”الضفة درع القدس”
رسالة واضحة لإسرائيل توجهها دول محور المقاومةمفادها أنه بعد اتحاد كلمتنا لن تروا سوى المواجهة والتصدي لإعتدائتكم فنحن درع القدس الحامي وكابوسكم المرعب،فالإستعداد للحرب معكم لن يكون على مستوى الضفة فقط فالمواجهة ستكون اقليمية.
وهذا ما أكدته المواقف العملية لدول محور المقاومة في احياء أسبوع القدس وذلك من خلال المسيرات البحرية في إيران والعراق واليمن والفعاليات المشرفة في كل دول محور المقاومة والخطابات والوعود الصادقة من قادات هذه الأمة وأحرارها من كتاب وسياسيين ورجال دين وغيرهم.
ويأتي على رأسها الوعيد الذي قدمه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي لإسرائيل والذي قال فيه “خطوات الزوال والعد التنازلي لنهاية الكيان الصهيوني قد بدأت فعلا”، وتوجيه السيدحسن نصرالله بقوله” يجب أن تتركز الجهود على دعم الضفة والقدس وعلى إسناد المقاومة المسلحة”.
وبين هذا التوجيه وذلك الوعيد رؤية قرآنية صحيحة لم تكن إلا في شخص الإمام الخميني( سلام الله عليه) أهمية اقتلاع إسرائيل وضرورة المواجهة المسلحة، وهاتين الركيزتين أصبحتا موجودتين في حركة دول المحور من خلال حمل الثقافة القرآنية الصحيحة، بحمل العداء الشديد لإسرائيل، والقدرات العسكرية الهائلة التي تحملها دول محور المقاومة والتي لا زالت في تطور مستمر في التصنيع الحربي والتأهيل العسكري والإبداع الصاروخي.
نستنتج من جميع الأحداث والمستجدات امكانية المواجهة في كل الساحات والتي باتت تدرك إسرائيل أنها واقعة لا محالة فهي تخاف دخول دولتان في هذه المواجهة هما العراق واليمن، العراق التي تواجه داعش وتخيف إسرائيل بقوة رجالها وإمكانياتها العسكرية،واليمن التي تواجه عدوان همجي بربري وتصنع تحت القصف والحصار،الطيران المسير والصواريخ التي يصل مداها إلى إسرائيل.
في الختام نحيي الشعب الفلسطيني المقاوم وكل دول المحور وحركة الجهاد الإسلامي،ونؤكد أننا في يد السيد القائد عصا موسى التي لن تتوانى في المواجهة ضد إسرائيل في يوم كيوم الزينة يكون الحق فيه في وجه الباطل،نريهم بأسنا ونلقف ما يأفكون،فلا ريب أن اليمن حاضرة في هذه المعادلة وبقوة.