أحدث الأخبارالإماراتالسعوديةاليمنشؤون آسيويةشؤون افريقيةشؤون امريكيةفلسطين

إنفراط العقد الفرنسي في القارة السمراء

هاشم علوي
………………………………….
العصر-موجة تحررية جديدة تجتاح قارة افريقيا للخروج من عباءة الاستعمار الفرنسي القديم الجديد.
الغابون خامس دولة يحدث فيها إنقلاب عسكري ضد الحكام الموالون لفرنسا التي كانت تحتل تلك البلدان ومعظم القارة السمراء وتنهب ثرواتها من النفط والذهب واليورانيوم وتجعلهم يتسولون المساعدات والقروض والهبات واسكنتهم المجاعة والفاقة وهم يعيشون فوق ثروات هائلة تغنيهم عن التسول وتحقق لهم اقتصادات قوية تستغني عن الحماية والاستثمار والاستعمار الاجنبي.
فرنسا خرجت في الخمسينات والستينات من القارة الافريقية من الباب وعادت من النافذةعبر حكام موالون لها صنعتهم هي باسم الديمقراطية عادت فرنسا باسم الاستثمار والحماية واوجدت قواعد عسكرية في معظم الدول التي كانت تستعمرها على انها حماية للمصالح الفرنسية واوجدت شركات تستغل الثروات الافريقية وحرمت شعوب افريقيا من حقها بالثروة وجعلتهم عبيد لها مثلماكانت تتعامل معهم قبل حركات التحرر بالقرن الماضي.
قبل اشهر حدث انقلاب النيجر وقبل سنوات انقلاب مالي وبوركينا فاسو ووسط افريقيا واليوم انقلاب وحكم عسكري في الغابون وهذه الاحداث المتوالية تضع فرنسا في مأزق كبير وتجعلها تتحفز لاستخدام الخيارات العسكرية تحت مضلة افريقية مثل منظمة الايكواس الاقتصادية.
انقلاب الغابون ووضع الرئيس تحت الاقامة الحبرية ضربة جديدة تلقتها فرنسا وحلفاؤها من دول الغرب التي تعيش على استعمار وقهر ونهب ثروات الشعوب.

     (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

القارة السمراء تشهد تراجع النفوذ الفرنسي القائم على النهب والسيطرة على مقدرات الدول الافريقية وتؤشر تلك الانقلابات التحررية من وطأة النفوذ الاجنبي الى ان القارة السمراء دخلت عصرا جديدا بالانفكاك عن الهيمنة الفرنسية ويؤكد الالتفاف الشعبي في الغابون والنيجر ومن سبقها الى ارادة الحرية والانعتاق من هيمنة المستعمر القديم الجديد وان ارادة الشعوب اقوى من ارادة المستعمر وادوانه العميلة التي تجثم على صدر الشعوب كحكام ابديون يتوارثون السلطة ويلتهمون خيرات البلد ولايحققون تنمية انما شعارات كاذبة تدعي الديمقراطية وهذا ماحدث بالغابون التي تسيطر اسرة الرئيس المعزول لاكثر من خمسين عام وتحدث التعديلات الدستورية كي تبقى بالسلطة وهذا مااستفز الشعب ويستفز الشعوب عندما يفصل الرئيس الدستور على مقاسه ويجدد مدد ولايته بانتخابات شكلية مدعوما بالمال والسلطة حتى لايحدث تغيير حقيقي وهذا مايتوافق مع اهداف المستعمر باطالة البقاء فبقاؤه مرهون بتلك العينات من السلطات والاسر الحاكمة.
افريقيا تتحرر من حديد وسباقة الى الانعتاق من الهيمنة الاجنبية ولابد للقواعد الاجنبية ان تغادر ولابد لمجموعة الايواكس التي تتوعد النيجر ان تدرك انما تدافع عنه هو الهيمنة الفرنسية وليس الارادة الشعبية لدول افريقيا وربما عن قريب نسمع عن انقلابات في دول المجموعة تطيح باعوان فرنسا وتدفع للواجهة قيادات تمنع الهيمنة الفرنسية على الظول الافريقية وتقطع يدها التي تسرق وتنهب الثروة الافريقية مثلما عجزت المجموعة عن الاتفاق للتدخل العسكري في النيجر والذي يهدد يانهيارها وتقسيمها ان سارت بعض دولها بالانتجاه نحو تغليب المصالح الفرنسية والغربية والامريكية.
وعلى مايبدو ان الانقلاب التحرري في الغابون سيلقي بضلاله على تحركات الايكواس ويخفف الضغط على المجلس العسكري في النيجر ويعل فرنسا تعيد حساباتها فانقلاب الغابون رسالة جديدة يجب ان تستلمها الشعوب المقهورة سواء في افريقيا او آسيا.
عقدفرنسا انفرط في افريقا وعلى الدول الاستعمارية البريطانية والامريكية ان تدرك ان الشعوب الحرة لايمكن ان تستكين حتى وان حشدت اساطيلها وبوارجها وغواصاتها.
افريقيا اليوم تقدم دروس للشعوب المغلوب على امرها وللحكام المتورطين بالعمالة للغرب الاستعماري الجديد فهل من متعض؟!!!
نعم للحرية والتحرير. نعم لسيادة الاوطان، نعم للاستقلال الناجز.
نعم لرفض الهيمنة الاجنبية.
ولله الامر من قبل ومن بعد.
اليمن ينتصر.
العدوان يحتضر.
الحصار ينكسر.
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصرللاسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى