إيران تكشف سر عدم نشر نص وثيقة تعاونها الشامل مع الصين
مجلة تحليلات العصر الدولية
كشفت السلطات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، على لسان مسؤول إيراني كبير، الأسباب الكامنة وراء عدم نشر النص الكامل لوثيقة اتفاق التعاون الشامل الموقعة مع الصين.
1 أبريل 2021
وقال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، كمال خرازي، في تصريحات أدلى بها اليوم تعليقا على الوثيقة الموقعة بين الصين وإيران، إن الوثيقة هي عبارة عن خطة للتعاون وليست عقدًا أو اتفاقًا.
وشدد المسؤول الإيراني في تصريحاته التي نقلتها وكالة أنباء “فارس” الإيرانية، على أن دولا أخرى وقعت وثيقة مماثلة مع الصين وأن هذه الدول لم تنشر مضمونها على الإطلاق لأن “وثائق التعاون الاستراتيجي مرتبطة بالأمن القومي”.
وبين خرازي في تصريحاته أن الوثيقة هي “خطة وخارطة طريق لتوجيه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات على مدى السنوات المقبلة”.
وأشار خرازي إلى أن هذه الوثيقة “تحدد التعاون طويل الأمد بين البلدين في المجالات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية والثقافية”.
وقال خرازي: “تم تجميع هذه الوثيقة بناء على الفقرة السادسة من بيان الرئيسين، الذي تم التوقيع عليه خلال زيارة الرئيس الصيني لإيران عام 2015، وشجع المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية المسؤولين المعنيين في البلدين على صياغة مسودة الوثيقة ومتابعة توقيعها “.
وحول دور علي لارجاني في توقيع الوثيقة، قال خرازي: “بالنظر إلى أن الحكومات في إيران تتغير وفي السنوات الخمس والعشرين القادمة قد يكون لها توجهات سياسية مختلفة، ومن هنا فإن الحكومة الصينية، التي انبثقت من حزب حاكم يواصل الحكم ويحظى بالاستقرار، أصرت على أن يكون هناك ممثلاً للنظام يشارك في هذا العمل، لذلك لعب الدكتور لاريجاني، كمستشار لقائد الثورة الإسلامية، مثل هذا الدور للتأكيد على استمرار هذا التعاون” على حد تعبيره.
وكشف خرازي سبب عدم نشر النص الكامل للوثيقة وقال: “هناك دول أخرى وقعت على وثيقة مماثلة مع الصين ولن تنشرها إطلاقا لأن وثائق التعاون الاستراتيجي تتعلق بالأمن القومي للدول، وهو بروتوكول راسخ لا تنشره الدول”.
وأضاف: “بالطبع عند إبرام اتفاقيات أو عقود بين البلدين على أساس وثائق استراتيجية في أي من المجالات المذكورة في الوثيقة الاستراتيجية، يجب بطبيعة الحال الموافقة عليها من قبل برلماني البلدين، ونتيجة لذلك سيتم الإعلان عن فحوى هذه الاتفاقيات”، بحسب المصدر.