ابرز الملاحظات عن الزيارة الاربعينة هذاالعام
مجلة تحليلات العصر-محمد صادق الهاشمي
1- لوحظ هذا العام مشاركة التيارات المنحرفة ومنهم ( الخط الصرخي واليماني وبعض عناصر التيار الصدري والرباني وغيرهم ) , في هذه الزيارة وحاولوا احداث فتنة وفوضى وكسر لهيبة الزيارة الا ان حركة الجوكراعطت نتائج مهمة وهى – تقريبا – حصل رفض شعبي كبير لهذه العناصر وخسروا قواعدهم وجمهورهم, وقد رفضهم المجتمع لانهم اصطدموا باقدس مقدسات الناس واهانوا الشعائر مما تاكد للشعب العراقي فعلا انهم كما اطلق عليهم السيد مقتدى الصدر انهم ((دواعش)) علما ان ما احصل في كربلاء المقدسة ليس وليد اللحظة فالقوات الأمنية كانت حاضرة ومستعدة بناءاً على معلومات مؤكدة وقبل ثلاثة ايام من الحدث .
2- هذاالعام سجل الحشد الشعبي حضورا كبيرا في الاعلام والعمل والاعداد والاسناد والتبليغ وقد كان المشهد البارز هو تواجد الحشد الشعبي طيلة ايام الاربعين وفي مختلف المدن فضلا عن رفع صور الشهداء واعلام الحشد الشعبي .
3- يمكن ان يتوقع المراقب للزيارة عمق وحجم الخط الثوري والولاء الشعبي للخط المومن وانحسار الخط المدني والجوكري بل تعمقت عزلتهم وعزلة من يدعمهم, وهذا الحضور الشعبي بلا اشكال سيكون موثرا في الانتخابات القادمة خصوصا ان الاعلام قام بدور كبير.
4- بلا اشكال ان امريكا ادركت عمق ومساحة الخط الثوري وتواجده الحكيم المنظم والواسع في عموم العراق والمدافع عن العتبات والحامي لامنها , والاكثر من هذا ان عموم الناس وروساء المواكب كانت مواقفهم وتصريحاتهم قريبة ومويدة للخط الثوري وان العلم الامريكي الذي داست عليه اقدام الزواربالاضافة الى صور الشهداء ( المهندس وسليماني) عاليا بين الجماهير بمختلف طبقاتها كل هذا يعكس المشهد الانتخابي القادم.
5- البيانات المنسجمة من التيار الصدري والعصائب والاخوة الاخرين في الفتح والقانون والدعوة اوضح للامة الحد الفاصل بين توجهاتهم وتوجهات الاخرين من القوى الشيعية التي لم تعلق او تدين التجاوز على العتبات.
6- من الموكد ان النتيجة التي يخرج بها كل اصحاب القرار في الواقع السياسي والديني والحوزوي ان ما يقال عنه من وجود متظاهرين مطالبين بحقهم الاجتماعي من خدمات وغيره هذا الامر لاواقع له , بل ان المسافات بين متظاهر مشروع وبين هذه المجاميع المنحرفة مسافات كبيرة , وان المتواجدين هم مجاميع قليلة ماجورة لايمكن ان تتصف بالحراك , ولايمكن لاي جهة بعد اليوم ان تمنحهم الشرعية الا من اراد ان يستثمر فيهم , فالعتبات التي كانت تعتقد بهم كحراك شعبي اليوم لايمكنها ان تعود الى هذه القناعة بعد ان تكشف واقعهم بانهم عصابات مجرمة بلا حرمات وانهم يستهدفون الجميع حتى المرجعية.