احذروا الموت القادم الى الشرق ….بلاسخارت
مجلة تحليلات العصر الدولية - ابو تراب الخرسان

لعبت ممثلة الامم المتحدة منذ قدومها الى العراق في نهاية عام ٢٠١٨ ادوارا مشبوهة فهي كانت تمثل السند والداعم والمخطط الدولي لحراك تشرين واسقاط عادل عبد المهدي فبلاسخارت لم تعمل كممثلة للامم المتحدة في العراق فحسب بل سخرت منصبها لخدمة الولايات المتحدة ومشاريعها السياسسة
وتقاريرها الدولية حول حراك تشرين خير دليل على ذلك وان ماجرى التحضير له ابتدائا بسن قانون انتخابي جديد فصل على مقاس بعض الكتل التي تصدرت النتائج في مابعد وانتهائاً بالنتائج المخزية والمفضوحة وكل هذا لم يكن بعيدا عن لمسات الشقراء بلاسخارت خصوصا ان الحضور الاممي في هذه الانتخابات بالذات كان مضاعفاً وبطلب واصرار رهيب من بعض الاحزاب والكتل السياسية
وبعد ظهور النتائج فهمنا سبب ذلك الاصرار على الاشراف الاممي كون تلك الاحزاب حصدت اعلى الاصوات بصورة غير منطقية فالتزوير السيبراني كان واضحا جدا وذلك من اجل تنحية واسقاط كل حزب وكتلة خطها السياسي وتوجهاتها لا ينسجم مع المشروع الانكلو امريكي فبالرغم من الاعتراضات التي جاءت من الكتل والاحزاب على عمليات التزوير الواضحة وتقديمهم الادلة والبراهين الدامغة لكن دون ان يجدوا اذاناً صاغيةسواء من قبل المفوضية او من قبل ممثلة الامم المتحدة مما حدا بزعيم حركة العصائب الشيخ الخزعلي بالتلويح الى تدويل القضية في الامم المتحدة عبر روسيا والصين وهذا الموقف حسب المعلومات الخاصة جاء وفق التنسيق المشترك مع شخصية كبرى تمتلك مقاعد كبيرة ضمن الاطار التنسيقي وهذه الشخصية تمتلك علاقات جيدة مع الروس وغيرهم من الدول مما جعل بلاسخارت تسعى الى تدارك الموقف حيث اجرت اتصالات وتنسيق مع الولايات المتحدة وحلفائها من الكتل الفائزة ومع شخصيتان في اعلى الهرم، طبعا وبشكل يحيطه السرية الشديدة وكذلك الاسراع بلقائها للشيخ الخزعلي الذي كان موقفه صلباً معززا بالادلة التي جعلتها في موقف حرج جدا خصوصا ان مافي جعبة الخزعلي والاطار التنسيقي سوف يكشف سوآت هذه البعثة ويسقطها امام العالم باسره ويضعهم في موقف لايحسدون عليه.
لكن الموقف حسب تقديري لن يقف عند هذا الحد من قبل الطرفين واقصد بالطرفين بلاسخارت وحلفائها الدوليين والمحليين والطرف الاخر الاطار التنسيقي فالاخير بالرغم من قوته وقوة الحجة التي يمتلكها إلا ان الطرف الاول يحاول تفكيكه وسحب بعض القوى منه بالترغيب والترهيب مستغلين اختلاف الايدلوجيات بين بعض القوى المنضوية تحت لواءه لكن الامر لم يمضي كما تسعى لها بؤرة الشر بلاسخارت فالصراع الدولي في العراق والمنطقة مشتد على اعلى المستويات وهذه الانتخابات ماهي إلا جزء من هذا الصراع الذي تمثل فيه بلاسخارت راس الحربة تحت الغطاء الاممي والدولي فالتوجه القادم سيكون عبر التوافق ولا شيئ غير التوافق وسيكون للاطار التنسيقي كلمة تعلوا وتخرس بلاسخارات وعبيدها .
ابو تراب الخرسان