اردغان في كابل الاهداف والتداعيات ..
مجلة تحليلات العصر الدولية - ابو روح الله
ما يتحدث عنه النظام الاخواني التركي عن زيارت اردغان لكابل في هذا الوضع لا يأتي ضمن سياسة تركيا الخارجيه بل رغبة امريكا في الدفع بالتركيا عبر اردغان لتكون يدها في افغانستان وصنع سياساته ومواقف حكومته نتيجة تزايد الاصوات المطالبه بخروج الامريكيين من افغانستان وما تشكله الهجمات على القوات الامريكيه المتواجده في افغانستان ومخاوف امريكا من تزايد الهجمات على قواتها وما تمثله افغانستان للمشروع الامريكي المعادي للجمهوريه الاسلاميه وجغرافيتها المحاده للجمهوريه الاسلاميه وتنامي قدرات ايران في كل المجالات وتحديها للمشروع الامريكي وما حققته من بناء علاقات تتسم بالطابع الاسلامي وبناء قنوات تواصل مع قيادات افغانيه وما تربطهما من مصير واحد يتطلب التعاون المشترك بين البلدين وقلق امريكا ومحورها من نتائج الانتخابات الايرانيه والحكومه المستقبليه التي ترسم سياسات الجمهوريه الاسلاميه الخارجيه وتبنيها الصحوه الاسلاميه ودعم الشعوب المستضعفه كان لابد من الدفع باردغان في هذه الفتره بالذات وبعد نتائج معركة سيف القدس والانتصار الذي حققته المقاومه الفلسطينيه على الكيان الغاصب وموقف الجمهوريه الاسلاميه من دعم المقاومه في فلسطين حيث تعد فلسطين هي القضيه المركزيه للشعوب الاسلاميه وبعد سيف القدس وما حقق بفظل جهود الجمهوريه الاسلاميه انكشفت الاقنعه للانظمه العربيه والخليج الفارسي وكذالك حكومة اردغان من حقيقة موقفهم مع العدو الصهيوني في معركة سيف القدس كل هذا له نتائج على سياسة تركيا ونظام اردغان وامريكا وما تمثله افغانستان من خصوصيه جغرافيه ودينيه وعوامل عده تربطها بالجمهوريه الاسلاميه وبعد فشل مواجهة الثوره الاسلاميه في السابق تم زراعه طالبان بتمويل امريكي عبر وكلائهم في المنطقه وثقافة التكفير ونشر الوهابيه التي تعد روح الاخوان لتكون في افغانستان حكومه ذات طابع عقائدي يواجه الثوره الاسلاميه وبعد فشل كل مساعيهم يعيش الامريكي قلق من ان تكون افغانستان العراق ثانيه وكما يسميها الامريكي ويطلق عليه من مسميات ان تكون افغانستان دوله اسلاميه بيد ايران ولذالك كان اردغان مره اخرى في افغانسات ليقوم بالدور الذي قامت به السعوديه سابقاً في دعم طالبان اليوم الوهابي الاخواني الجندي المخلص للوبي الصهيوامريكي في المنطقه يقوم بالدور الذي ارادته منه امريكا وهو ان يبني علاقات وشراكات واسعه في كل المجالات ودعم حكومه ذات طابع وهابي ينسجم مع مشروع امريكا واهدافها ليس الا لمواجهة الثوره الاسلاميه حينها يمكن ان تكون قد اطمئنت امريكا عن مستقبل افغانستان بعد ان الزمت بتحديد موعد زمني للانسحاب وما تمارسه من تنصل عن هذه الالتزامات وتنفيذها والانسحاب انما لتخوفهم من المصير الذي قد تصير اليه افغانستان وما يحقق من تفاهمات بين قيادات افغانستان والجمهوريه الاسلاميه وما قد يترتب عليه بعد انسحابها من افغانستان من بناء شراكه بين افغانستان والجمهوريه الاسلاميه وعلاقة القضيه الفلسطينيه بهذان الشعبان المسلمان وانعكاس نتائج الانتصار في معركة سيف القدس وما قدمته من صوره ناصعه نالت رضا الشعوب الاسلاميه عن الجمهوريه الاسلاميه ومواقفها من القضايا الاسلاميه وقظيتهم المركزيه فلسطين وتعريت حلفاء الامس وادعيا الاسلام ومنهم تركيا حيث لا يخفا علينا كيف تمارس وتقدم القضيه الفلسطينيه في ماكينة اعلام الانظمه العربيه وحكام الخليج الفارسي وكيف قدمت نظام اردغان للشارع الاسلامي واستهداف عواطفه للقضيه الفلسطينيه لتوجد صوره في ذهنيات الشارع الاسلامي وقبول تركيا عبر اردغان في ذهنياتهم كنظام اسلامي وكذالك الدور القطري المصاحب للدور التركي وكلاهما جنود ينفذا مهام تناط او يكلفا بها من قادة الصهيو امريكيه لا استهداف هوية شعوبنا الاسلاميه ويكونا بديل للجمهوريه الاسلاميه الايرانيه ومفهوم الاسلام المحمدي الاصيل الذي تقدمه للشارع الاسلامي كل هذا يعد تمثيل ادوار لا غير لغرض انتاج فلم يكون بطله اردغان ومنهجه الاسلام الامريكي الذي يريد الصهيو امريكي ان يكون بديل للاسلام المحمدي الاصيل بعد تعري وكيلهم في المنطقه الذي كلف بذات الدور في مواجهة الثوره الاسلاميه منذ انتصارها في 79 وتبني العداء لها وتشويها بالفتاوى الوهابيه وعلماء السوء وبعد الانتصار الذي حققه حزب الله في عام 2000 وانسحاب العدو الصهيوني من جنوب لبنان دون شروط وما ترك من اثر في الشارع الاسلامي وهتافه باسم حزب الله غيرت الصهيو امريكيه الادوار والمهام وما تتابع من احداث كلها صبت لصالح اهداف الثوره الاسلاميه كان هناك تحول في السياسات وتنامي للوعي اوساط الشعوب الاسلاميه وبدا جلياً خوف الصهيو امريكي من خروج الشارع الاسلامي من السيطره عبر ازاحة الانظمه التي تحكم الشعوب الاسلاميه استغلت كل ما لديها من معلومات وقدمت مصطلح الربيع العربي بديل للصحوه الاسلاميه واسهمت في مواجهة الانظمه التي لم يعد لها قيمه ودعمت الاخوان في المنطقه ليكونو هم البديل لهذه الانظمه وعبرهم يتم بقاء سيطرتها على الشارع الاسلامي وكان لابد من حزب اردغان وايدلوجيات الاخوان وسعت جاهده لتقديم اردغان خليفة المسلمين وبدا الترويج له عبر سفينة مرمره التي ادعي انها كانت متجهه لفك الحصار عن غزه حينها وما تمثله فلسطين ويربطها بالشارع الاسلامي عاطفياّ وسياسياّ واستغلت القظيه الفلسطينيه كماده اعلاميه وشماعه عبرها يتم الانقضاض على الهويه للشعوب الاسلاميه ومفهوم الاسلام المحمدي الاصيل وتقديم الاسلام الامريكي عبر هذه الادوات وفي الختام نطمئن الامه الاسلاميه ونقول لهم لا قلق فنهاية مشروع الصهيو امريكي واياديه الا بوار ومثلهم كمثل من سبقهم في هذه الادوار معركتنا مستمره ووعي شعوبنا الاسلاميه ودور احرار العالم الاسلامي مفكريه وعلماء وكتاب واعلاميين في ظل ثقافة الصحوه الاسلاميه وثقافة الاسلام المحمدي الاصيل وبقيادة الثوره الاسلاميه الايرانيه شعب وحكومه في مواجهة المشروع الصهيو امريكي والقوه التي يملكها في ميدان المواجهه سواء معركة الحرب الناعمه او الصلبه المتمثل في محور المقاومه كفيل بهزيمة هذه العدوات ومشروع الصهيو امريكي وقظيتنا المركزيه فلسطين القدس اقرب شعارنا.