استياء روسي بعد تصريحات البابا فرنسيس عن الدور المفترض للأقليات الاتنية الروسية في النزاع في أوكرانيا

العصر-إخبارية ثقافية عن رأي اليوم: عبرت روسيا عن “استيائها” بعد تصريحات للبابا فرنسيس عن الدور المفترض للأقليات الاتنية الروسية في النزاع في أوكرانيا كما أوردت وكالات الانباء الروسية الثلاثاء.
▪️وتحدث البابا عن “القسوة” التي تواجهها أوكرانيا في ظل الغزو الروسي، في مقابلة مع مجلة “أميركا” التابعة لليسوعيين الأميركيين ونشرت على موقعها الإلكتروني الاثنين.
▪️وقال البابا متحدثاً باللغة الإسبانية “عندما أتحدث عن أوكرانيا، أتحدث عن القسوة لأن لدي الكثير من المعلومات عن قسوة القوات” التي تصل إلى أوكرانيا.
▪️وأضاف أنّ بعض المقاتلين “الأشد قسوة” في الهجوم الروسي على أوكرانيا “ليسوا من التقليد الروسي” إنما ينتمون الى أقليات “مثل الشيشان والبوريات” في إشارة الى شعوب هاتين المنطقتين في روسيا.
▪️لكن الرد الروسي جاء سريعا حيث قدمت موسكو الثلاثاء احتجاجا رسميا لدى الفاتيكان بحسب ما أوردت وكالة الانباء العامة “ريا نوفوستي”.
▪️وقال السفير الروسي لدى الكرسي الرسولي ألكسندر أفدييف للوكالة “لقد عبرت عن الاستياء بعد هذه التلميحات وقلت إن لا شيء يمكن أن يزعزع لحمة ووحدة الشعب الروسي المتعدد القوميات”.
▪️واجهت روسيا في أيلول/سبتمبر اتهامات بحشد أقليات اتنية من سيبيريا والقوقاز لدعم هجومها في أوكرانيا بعدما أعلن الكرملين عن تعبئة جزئية طالت نحو 300 ألف جندي احتياطي.
▪️بحسب منتقدي الكرملين فإن الأقليات التي تتركز في المناطق الروسية الفقيرة والنائية سجلت أيضا أكبر عدد من الجنود الذين قتلوا على الجبهة في أوكرانيا مقارنة بالاتنية الروسية.
▪️لكن هذه الأقليات واجهت اتهامات أيضا بلعب دور في الفظائع التي تنسبها كييف إلى القوات الروسية مثل مذبحة بوتشا.
▪️واستهجنت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الاثنين على تلغرام تصريحات البابا قائلة “لم يعد الأمر حتى رهاب روسيا، إنه انحراف”.
▪️كذلك، انتقدت منظمة Free Buryatia Foundation غير الحكومية ومقرها الولايات المتحدة، والتي تقدم مساعدة قانونية للجنود الروس الذين لا يرغبون في المشاركة في الهجوم في أوكرانيا، تصريحات البابا فرنسيس.
▪️وقالت المنظمة في بيان نشر على شبكات التواصل الاجتماعي إن “الاحكام النمطية تبقى أحكاما نمطية، لا يهم من يكررها: ناشطون، سياسيون أو قادة روحيون.
▪️ وتصريحات البابا حول شعبي البوريات والشيشان ليست مجرد نمطية عنصرية انما هي أكاذيب”.