اسرار تعافي الريال اليمني
مجلة تحليلات العصر الدولية - احمد محمد سعيد
المتابع للانهيار المتسارع الذي حدث للريال اليمني في مناطق الشرعية في الآونة الأخيرة والذي اشعل موجة غلاء فاحش فاق كل التوقعات وادخل غالبية الشعب اليمني في دائرة المجاعة يجد أن ذلك بفعل التحالف السعودي الإماراتي وأدواتها لتنفيذ اجندات معينه وتمرير مخططات في عموم اليمن
وحاليا عاد التعافي النسبي للريال وعادت الاسعار تدريجيا بصورة بطيئة
خبراء الاقتصاد يشيرون إلى أن اليمن تملك اقوى اقتصاديات المنطقة وتتفوق على كل دول الخليج(مجتمعة)
نقول مجتمعة أي أن اليمن فيها تعداد مايقارب نصف سكان الجزيرة العربية اي أن القوى العاملة الرخيصة في اليمن اكبر من غيرها من دول الخليج مجتمعة وهذا بحد ذاته يشكل العامل الاقتصادي الاول
العامل الثاني هو النفط والغاز حيث أشار خبراء الطاقة إلى أن المخزون الجوفي للنفط في الأراضي اليمنية وخاصة مناطق الجوف ومأرب وحضرموت وصولا إلى سواحل بحر العرب جنوبا إلى أرخبيل سقطرى وخليج عدن
ثم امتدادا المناطق التهامية باتجاه البحر الاحمر كل تلك المناطق واعدة بالنفط الذي يفوق نفط دول الخليج مجتمعه
ايضا إجماع خبراء الاقتصاد على ما تمتلكه اليمن من تنوع مناخي يتيح انتاج كافة المحاصيل الزراعية طول العام في ارض من أخصب اراضي الجزيرة العربية
واطلالة اليمن على البحر الاحمر ومضيق باب المندب غربا و بحر العرب وخليج عدن وصولا إلى محاذات المحيط جنوبا كل ذلك يجعلها تحتل المرتبة الأولى في الجزيرة العربية في مجال التصدير السمكي والاحياء البحرية
كما أن امتلاك اليمن لمؤشرات واعدة لعدد من مناجم الذهب والفضة والنحاس والالمنيوم والخارصين والحديد والزنك والقصدير والزجاج وغيرها من المعادن بمختلف أنواعها
وامتلاكها لساسل جبلية فيها من المعادن وصالحة لعشرات من مصانع الاسمنت وغيرها من عناصر البناء
هذه العوامل كلها لو حدث استقرار سياسي ودولةبنظام ديمقراطي خالي من الفساد وترك الجيران واولاهم السعودية والإمارات تدخلهم في الشأن الداخلي لليمن سوف تصبح اليمن من اقوى اقتصاديات المنطقة والعالم
لماذا التعافي السريع للريال
**
اولا
ان مدير البنك المعين حديثا الاستاذ احمد بن احمد غالب المعبقي يدرك اين مكامن الخلل ومؤكد أنه سوف يعمل على معالجته
ثانيا ان مدير البنك المعين حديثا اشترط على التحالف بعض الاشتراطات التى يرى أنها ضرورية لإنعاش الاقتصاد بصورة مستعجلة ومنها
ا/ وضع وديعة نقدية لدى البنك المركزي تساعد على ثبات سعر العملة وتؤدي إلى سحب ترليونات من العملة المحلية التي أغرقت السوق وتسببت في انهيار صرف الريال مقابل العملات الاجنبيه
ب/ السماح بإعادة تصدير الغاز المسال من بلحاف والتي منعت الامارات تصديرة سابقا وهذا المصدر (لوحده فقط)سوف يعيد سعر الدولار إلى 250ريال وذلك لعدة أسباب منها أن 💰هناك ازمه عالميه في طاقة الغاز المسال أدت إلى إرتفاع سعر كل مليون وحده حرارية الى سته أضعاف سعرها السابق
وكانت الاسعار السابقة 6دولارات قفزت إلى 36دولار وهو سعر كبير
💰اليمن كانت سابقا تصدر بما يساوي 2مليار دولار ولو سمح لها إعادة التصدير سوف تجني حاليا 12مليار دولار من الغاز فقط وقد يصل عائد تصدير الغاز الي 20مليار دولار في حالة استمرار تصاعد الطلب العالمي على الغاز المسال
تصدير الغاز المسال من بلحاف كان أيضا ظمن اشتراطات غالب لإدارة البنك
تخيلوا مصدر واحد فقط (الغاز المسال)سوف يعيد سعر الدولار إلى اقل250ريال فما بالنا لو قطعنا دابر الفساد وكانت كل موارد الدولة السيادية تصب كلها في البنك المركزي
مؤكد سوف يكون الريال اليمني يساوي الدولار
هذا الكلام ليس من الأحلام وانما من وقائع اقتصادية وقدرات يمتلكها اليمن
الاستاذ احمد بن احمد غالب متمكن من معالجة المشكلة الاقتصادية ويعرف مكامن الخلل كونه عاش في ذاك الوسط
لكن من يترك اليمنيين وشانهم
الفساد والمفسدين وتدخل الجوار هي مصيبتنا في اليمن
للاستاذ احمد بن احمد غالب التحية ودعوات الجميع
الله يكون بعونه