اغتيال قياديين عسكريين أمريكي وإسرائيلي لتورطهما باغتيال الشهيدين سليماني والمهندس
مجلة تحليلات العصر الدولية
نقل موقع “ذا كرادل” عن “مسؤول أمني كبير في محور المقاومة”، تأكيده اغتيال قياديين عسكريين أمريكي وإسرائيلي لتورطهما في اغتيال الشهيدين الفريق قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس.
وبحسب المصدر، أدت عملية في أربيل الى مقتل قائدين عسكريين في الجيشين الأمريكي والإسرائيلي رفيعي المستوى، الأول هو المقدم في الجيش الأمريكي جيمس سي ويليس، من وحدة “الحصان الأحمر”، والثاني هو العقيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي شارون أسمان من لواء ناحال.
ووفقًا لتقرير للبنتاغون، توفي ويليس في حادث غير قتالي في قاعدة العديد في قطر، فيما كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد زعم أن أسمان مات بسبب قصور في القلب.
ومع خبر “ذا كرادل”، فإن هذه هي المرة الأولى التي يُنسب فيها لمسؤول من محور المقاومة تبنيه تنفيذ عمليات اغتيال ضد قتلة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي المهندس.
وفي 27 حزيران/ يونيو، أي بعد يوم من وفاته، أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية بيانًا موجزًا قالت فيه إن ويليس قضى في حادث غير قتالي في قاعدة عديد، دون تقديم أي تفاصيل أخرى غير أن “الحادث قيد التحقيق”.
ووصفت صحيفة ستارز آند سترايبس العسكرية ويليس بأنه “قائد سرب ريد هورس 210″، وهو وحدة قوامها 130 فردًا “توفر الهندسة المدنية بقدرات استجابة سريعة لإجراء عمليات في بيئات نائية شديدة الخطورة”، وهو وصف لا يتفق مع الوضع في قطر.
ويُزعم أن العقيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي شارون أسمان، الذي لم يكن أمامه، بحسب وسائل إعلام عبرية، سوى أيام قليلة قبل توليه قيادة لواء مشاة ناحال، قد توفي في الأول من تموز/يوليو بعد “تدهور صحته خلال جولة تدريبية”.
يذكر أن أسمان قاتل في كل من غزة ولبنان، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن “الحادث قيد التحقيق”.
هذا وقال المصدر الأمني لـ”ذا كرادل” إن ويليس وأسمان قُتلا في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، خلال “عملية ضد المتورطين في اغتيال سليماني والمهندس”.
وتم الإبلاغ عن عدة هجمات هذا العام على أهداف للموساد في أربيل من قبل أطراف مجهولة.
وكانت قرية براغ، التي تبعد ثلاثة كيلومترات فقط عن موقع القنصلية الأميركية الجديد في أربيل، قد تعرضت في حزيران/ يونيو الماضي، إلى هجوم عن طريق طائرات مسيرة من نوع درون.
وفي منتصف نيسان/ أبريل الماضي، وبالتزامن مع هجمات عبر طائرات مسيرة، استهدفت القاعدة الأمريكية في مطار أربيل، وردت معلومات عن أن هجوما طال مركزًا للموساد. جاء هذا بعد الهجوم التخريبي الإسرائيلي على منشأة نطنز النووية الإيرانية، وجولة تبادل ضربات ضد السفن البحرية في المياه الاقليمية. فيما نفت حكومة كردستان هذه المعلومات.
وكشفت معلومات خاصة لوكالة يونيوز في 12 أيلول/ سبتمبر أن هجوما بالمسيرات الموجهة وصواريخ الكاتيوشا استهدف محطة أمنية تابعة للموساد الاسرائيلي تقع بالقرب من القاعدة الاميركية في مطار أربيل.
وأكدت المعلومات أن الهجوم لم يستهدف مطار أربيل إنما استهدف منطقة تقع الى الشمال من المطار يستخدمها الموساد الاسرائيلي كمحطة أمنية لإدارة أنشطته في العراق.
كما وتعرضت القوات الأمريكية داخل المطار في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، لهجمات متكررة خلال العام الماضي، منها هجمات باستخدام طائرات مسيرة محملة بمتفجرات.
واغتالت الولايات المتحدة الأمريكية مطلع كانون الثاني/ يناير 2020، الشهيدين سليماني والمهندس، في عدوان جوي استهدف محيط مطار بغداد الدولي.