أحدث الأخبارشؤون آسيويةشؤون امريكية

اقتصاد روسيا الذي إنهار أم مصارف أمريكية؟

إياد الإمارة |

العصر-عندما خرج بايدن ليتلو بيان إنهيار الإقتصاد الروسي الذي توقعه خلال شهر واحد “توقع” البعض متوهماً قدرة امريكا الهوليودية القادرة على كل شيء والتي لا تستطيع أي قوة طبيعية قهرها على إعتبار قدرات امريكا الخارقة وإمكاناتها الهائلة!
في العراق تحديداً لدينا الكثير من الشواذ الذين يؤمنون يقدرات امريكا ويسعون لتأمين مصالحها ومصالحهم الخاصة في هذا البلد بكل ما لديهم من قوة وصفحات حقيقية او وهمية على مواقع التواصل الإجتماعي..
إنه وهم قوة أمريكا.

في بداية أحداث سورية والهجوم التكفيري الذي كان مدعوماً من الإستكبار العالمي أقام مركز دراسات عراقي حكومي ندوة حول مستقبل الاوضاع في هذا البلد الذي أرادت امريكا أن ينهار سريعاً..
كنتُ متابعاً للأحداث وعلى يقين بأن هناك قوة أخرى تريد لسورية البقاء ولن تستطيع أمريكا بكل غطرستها أن تقهر هذه القوة، فتحدثتُ بذلك قاطعاً ببقاء الأسد في عرينه، فما كان إلا من الإنهزاميين البعثيين والأذناب الأمريكيين أن تصدوا لي بشراسة وأتذكر إشارة أحدهم بيده وهو يقول: “هذا شيگول”!
وكان ردي عليهم في وقتها: “مو كل القادة صدام، ولا كل المقاومين إدعائيين مثل البعثية الجبناء”، وتوجهت إلى الملوح نفسه وقلت له:”أنت عضو فرقة لو مرتزق سفارة؟”..
فرد أحد الجالسين قائلاً:”ثنيناتهن به”!



وبالنتيجة الأسد في عرينه وسورية صامدة وتقهقر مشروع أمريكا والصهيونية.

هذا النفر الضال ومَن يرى ويعمل على دوام ظله توقعوا لروسيا توقع الخرف بايدن وقالوا أن روسيا ستنهار وستغرقها أوكرانيا بضربات مدعومة غربياً!
وكل ذلك سببه كره روسيا وحب أمريكا السيدة التي يأتمرون بأمرها وينتهون بنهيها ويعتلفون من مذاودها الخسيسة، وهذا النفر الضال ليس قليلاً فهو يختفي تحت بدل، وعمائم، وعگل من كل النفايات..

والنتيجة أن روسيا منتصرة وإقتصادها برغم كل الصعوبات لا يزال باقياَ..
وأوكرانيا تحولت بشقراواتها الملاح إلى ركام يقبع تحته زيلنسكي الذي كان كل حلمه ساندويچ من ماكدونالد..
وسمعنا عن إنهيار في عدد من المصارف الأمريكية في حالة تعكس مشكلة آمريكية حقيقية يواجهها إقتصاد هذا البلد الذي يعتمد القوة مبداء أساسياً في وجوده..
ليس هذا وحسب بل إن عالم الإستكبار الغربي هذا ينهار تباعاً في أكثر من مكان..

قبل مدة ليست طويلة سمعنا من قائدنا ومرجعنا الإمام الخامنئي دام ظله الوارف رؤيتة الإستشرافية الدقيقة التي تقول بإنهيار معسكر الغرب المتغطرس لصالح قوة الشرق المتنامية بسرعة وتلك حقيقة نراها الآن على أكثر من صعيد..
إمامنا الخامنئي المفدى بقيادته الفذة، بحكمته، بشعبه، وهو يقف متمترساً بإيمانه بالله تبارك وتعالى وقف منتصراً أمام كل المشاريع الأمريكية ومن نصر إلى نصر بإذن الله.

في العراق من سياسيين ودينيين لم نصل بعد إلى مستوى الوعي الذي يمكننا من مواجهة أمريكا لا سيما ونحن نشهد أمرين:
١. نواياها غير الحسنة إتجاهنا.
٢. تراجعها كقوة وحيدة في العالم.
لا نزال في هذا البلد المكلوم على صور شتى فهناك:
١. بعض القوى تعول كثيراً على أمريكا وتحالفها معها.
٢. بعض القوى تخشى أمريكا أكثر من خشيتها الله جل جلاله.
٣. وبعض آخر يرى أنها عدوة لأعدائه أو مَن يراهم واهماً إنهم أعدائه “عدو عدوي صديقي”!
لذا سنبقى أُسارى الهيمنة الأمريكية مدة اطول من توقعاتنا إلى أن يشاء الله العلي القدير وتُزال طغمة جاثمة على صدر هذه الأمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى