أحدث الأخبارالسعوديةسوريا

الأسد يستقبل بن فرحان في دمشق: التغيرات التي يشهدها العالم تجعل من التعاون العربي أكثر ضرورة

العصر- الأسد قال لإبن فرحان إنّ “السياسات المنفتحة والواقعية، التي تنتهجها السعودية، تصبّ في مصلحة الدول العربية والمنطقة”.

في لقاء هو الأول من نوعه مع مسؤول سعودي في دمشق منذ أكثر من 12 عاماً، استقبل الرئيس السوري، بشار الأسد،  وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان  في القصر الرئاسي، اليوم الثلاثاء 18/04/2023.
وقالت الرئاسة السورية، في بيان، إنّ الرئيس الأسد أكّد لوزير الخارجية السعودي أنّ “العلاقات السليمة بين سوريا والمملكة هي الحالة الطبيعية، وتنعكس مصلحةً عربية وإقليميةً أيضاً”.
وأضافت أنّ “الأسد حمّل تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد”، وتمنى لـ”حكومة السعودية وشعبها مزيداً من التقدم ودوام الرقي والنماء”.



وأكد الأسد أنّ “السياسات المنفتحة والواقعية، التي تنتهجها السعودية، تصبّ في مصلحة الدول العربية والمنطقة”.
وأشار الرئيس السوري إلى أنّ “الدور العربي ضروري في دعم الشعب السوري من أجل تجاوز تداعيات الحرب وتحرير الأراضي السورية”، مؤكداً أنّ “التغيرات التي يشهدها العالم تجعل من التعاون العربي أكثر ضرورة في هذه المرحلة”.
ونقلت الرئاسة السورية عن ابن فرحان أنه أعرب عن ثقة بلاده بقدرة سوريا على تجاوز آثار الحرب، مؤكداً “وقوف المملكة إلى جانبها”.
وأكّد ابن فرحان دعم بلاده لكل ما من شأنه المحافظة على وحدة الأراضي السورية وأمنها واستقرارها، بحسب بيان الرئاسة السورية.
sadawilaya.com
ولفت وزير الخارجية السعودي إلى أنّ “المرحلة المقبلة تقتضي أن تعود العلاقة بين سوريا والدول العربية إلى حالتها الطبيعية”.
ووصل  بن فرحان إلى دمشق، بعد ظهر اليوم، واستقبله وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام، ومعاون وزير الخارجية، أيمن سوسان، وتوجّه بن فرحان فوراً إلى القصر الرئاسي للقاء الأسد.
وكشف وزير الخارجية السعودي في وقت سابق، عن عمل عربي لصياغة حوار سيتم “لا محالة” مع دمشق، وذلك بالتشاور مع المجتمع الدولي، قائلاً إنّ “هناك حوار لعودة سوريا إلى الحضن العربي”.
sadawilaya.com
وتأتي زيارة وزير الخارجية السعودي إلى دمشق بعد أيام على دعوة الأخير لنظيره السوري فيصل المقداد لزيارة الرياض، حيث وصل المقداد في في 12 نيسان/أبريل إلى السعودية لأول مرة منذ أكثر من 12 عاماً، وذلك لإجراء مباحثات تتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، ولتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة في سوريا.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، “واس”، إنّ “وزير الخارجية السعودي نقل، في بداية الاستقبال، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد  محمد بن سلمان، إلى الرئيس السوري، وتمنياتهما لحكومة سوريا الشقيقة وشعبها الأمن والاستقرار”.
ولفتت الوكالة إلى أنه “جرى، خلال الاستقبال، مناقشة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا، وأمنها، واستقرارها، وهويتها العربية، وسلامة أراضيها، على نحو يحقق الخير لشعبها الشقيق”.
sadawilaya.com
وبحث الجانبان “الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تُنهي كلّ تداعياتها، وتحقق المصالحة الوطنية، وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي”، بحسب “واس”.



وأكد  وزير الخارجية السعودي للرئيس السوري “أهمية توفير البيئة الملائمة لوصول المساعدات إلى جميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ مزيد من الإجراءات، التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية”، بحسب الوكالة السعودية.
sadawilaya.com
يُشار إلى أنّ العلاقات بين السعودية وسوريا تحسنت في إثر الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا مطلع شباط/فبراير، إذ  قامت السعودية بإرسال مساعدات إنسانية ومواد غذائية وطبية للمتضررين في سوريا عبر المطارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى