أحدث الأخبار

الأعلى منذ 8 سنوات.. ارتفاع الإنفاق العسكري العالمي خلال 2022

العصر-دراسة أجراها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام تنشر أرقاماً تشير إلى أن الدول وخاصة الأوروبية زادت الإنفاق الدفاعي العالمي لأعلى مستوى منذ 8 سنوات.
ارتفع الإنفاق العسكري العالمي عام 2022 إلى مستوى قياسي بلغ 2.224 تريليون دولار

بلغ الإنفاق الدفاعي العالمي في عام 2022 أعلى مستوى في السنوات الثماني الماضية، وفقاً لدراسة أجراها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.



وفقاً لإحصاءات معهد ستوكهولم الدولي، فقد ارتفع الإنفاق العسكري العالمي بنسبة 3.7% في عام 2022 إلى مستوى قياسي بلغ 2.224 تريليون دولار، مقابل إنفاق دفاعي هو الأعلى على مستوى العالم بنسبة 19% من عام 2013 إلى 2022، وكان ينمو كل عام منذ عام 2015.
وأشارت دراسة معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إلى أن مجموع الإنفاق العسكري في الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند والسعودية يشكل نحو 63% من إنفاق المجمع الصناعي العسكري العالمي، وتعدّ هذه الدول قادة العالم في الإنفاق الدفاعي.
ووفقاً للدراسة، ترتبط الزيادة الكبيرة في الإنفاق الدفاعي بشكل أساسي بالصراع في أوكرانيا.
ودفعت المساعدات الأوروبية إلى كييف، فضلاً عن زيادة الإنفاق من قبل روسيا، عدداً من الدول إلى مراجعة ميزانياتها العسكرية أيضاً.
الإنفاق العسكري الأميركي ارتفع بنسبة 0.7 % ليصل إلى ميزانية قدرها 877 مليار دولار، وفي الوقت نفسه، بلغ إجمالي حجم المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا 19.9 مليار دولار.
وكشفت وثيقة أميركية، نُشرت في آذار/مارس، أنّ الولايات المتحدة تخطط في السنة المالية 2024 لإنفاق نحو 170 مليار دولار على شراء الأسلحة، وهو رقم قياسي تاريخي، وفق مشروع ميزانية البيت الأبيض، لاحتياجات وزارة الدفاع.
ومن جهتها تواصل الصين زيادة ميزانيتها الدفاعية التي تبلغ 292 مليار دولار، تدريجياً على مدى 28 عاماً.
أمّا روسيا، فقد ارتفع إنفاقها العسكري، وفقاً للخبراء، بنسبة 9.2%، ليصل إلى 86.4 مليار دولار. وتشمل الدارسة في هذا السياق، تحذير من أن المعلومات هذه بشأن موسكو، قد تكون غير دقيقة بسبب قلة المعلومات الرسمية من السلطات الروسية.
في المقابل، ارتفع الإنفاق العسكري لأوكرانيا بنسبة 640%، وهو أعلى معدل نمو في دولة واحدة منذ عام 1949، فقد بلغت ميزانية الدفاع الأوكرانية، وفقاً للدراسة الجديدة 44 مليار دولار. ولا تشمل الدراسة المساعدات العسكرية المقدمة إلى كييف من دول أخرى.
أما في أوروبا، فقد سجل الإنفاق العسكري فيها عام 2022 ارتفاعاً بوتيرة سريعة غير مسبوقة، حيث زاد العام الماضي بنسبة 13% ليبلغ 480 مليار دولار، مسجلاً أعلى نمو منذ 30 عاماً. ووفقاً للتقرير، فإن أكثر دول الاتحاد الأوروبي التي رفعت ميزانيتها الدفاعية هي: فنلندا (36%) وليتوانيا (27%) والسويد (12%) و(بولندا 11%).
وساهم ارتفاع الإنفاق الأوروبي على الجيوش بتسجيل الإنفاق العسكري العالمي رقماً قياسياً للمرة الثامنة توالياً حيث بلغ 2.24 تريليون دولار، أو 2.2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وتعد بريطانيا أكبر منفق على الأسلحة في أوروبا، إذ تأتي في المرتبة السادسة بنسبة 3.1% من الانفاق العسكري العالمي، متقدمة على ألمانيا التي سجلت 2.5% وفرنسا بنسبة 2.4%.
والجدير ذكره، أنّ الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، أعلن العام الماضي في اجتماع للجمعية البرلمانية لحلف “الناتو”، المنعقد في مدريد، أنّ عام 2022 سيكون العام الثامن على التوالي الذي يزيد فيه أعضاء الناتو من أوروبا وكندا الإنفاق العسكري.



ودعا الحلفاء إلى زيادة الإنفاق الدفاعي بهدف تحديث الأدوات الدفاعية لدعم ميزانية الحلف، ومواجهة تزايد الصراعات الخطرة.
وأعلن “الناتو” هذا العام، تخصيص ملياري يورو للميزانية العسكرية لعام 2023، بنسبة زيادة مقدارها 25% عن ميزانية 2022.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى