الأمريكان والإجرام.. أوضاع مأساوية وحصار لشعب اليمن والإيمان!!
مجلة تحليلات العصر الدولية - عبدالجبار الغراب
سبعة أعوام من عمر الحرب الهمجية التى شنتها أمريكا وأعوانها من الغرب والأعراب الخونة وأدواتهم المنافقين المرتزقة ضد شعب اليمن والإيمان , لا لأسباب أو كانت هنالك مسببات أو ححج كانت قد تمثل لهم ذريعة أو سبب تعطيهم حق التدخل العسكري في اليمن , بل كان لعدوانهم مخطط وترتيب وإعداد مسبق لشعورهم بخروج اليمن عن دائرة الوصاية لهم , والتى كان لظهور قوة يمانية إيمانية سخرها الله للشعب اليمني تمثلت بجماعة انصارالله بقيادة رجل حكيم السيد قائد ثورة ال 21 من سبتمبر المجيدة من اهل بيت النبي الامين محمد صلوات الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين , الذين كان لهم قيادة الشعب اليمني الى بر الأمان بجعل الحرية والاستقلال مطلب شعبي ومنال يبعدهم عن الهيمنة والغطرسه والاستفراد بالقرار الذي كان مسلوب وتسيطر عليه قوى الشر والاستكبار طيله عقود من الزمان.
فالحرب العدوانية العبثية امتدت واستمرت وطال آمدها بفعل عوامل وأسباب كان لبعضها خسارة متواصلة لتحالف العدوان في جميع جبهاتهم العسكرية والسياسية والاقتصادية وانكسارتهم المتتالية وعدم قدرتهم على تحقيق ابسط الاهداف من وراء عدوانهم , فتقزم حجمهم العالمي وبانت مدى هشاشة صناعتهم العسكرية التى تحطمت امام صلابه المجاهدين من الجيش اليمني واللجان الشعبية , ولهذا لجأ الأمريكان الى تعقيدات الحلول لمساعي وأغراض لتحقيق أهداف سياسية قد تعوض خسارتهم العسكرية , فلا نجاح كان لهم تحقيقه , وحتى عندما وضعوا الابتزاز والمقايضة بالملف الإنساني على حساب مصالحهم في تحقيق نصر ليذهبوا الى معتركات جانبيه ودراسات وخيارات لايجاد مخارج وحلول تنقذهم من مستنقع تورطهم في حرب الشعب اليمني , فلا الضغوطات السياسية وإدخال وتصنيف جماعه انصارالله ضمن لائحة الإرهاب الأمريكية كان لها جدوى ولا حتى بالأموال وشراء ذمم الامين العام للأمم المتحدة وإدراج الانصار ضمن لائحة المرتكبين لجرائم ضد الأطفال حققت المقاصد والثمار للامريكان ولا حتى بقيه قوى تحالف العدوان.
ومن هذه الأسس العديدة والمنعطفات الكثيرة والمتغيرات التى فرضتها قوه الجيش اليمني واللجان وقلبت المعادلات وحققت توازنات رادعه بلغت الثمان الناجحة في ضربها لعمق العدو ومطاراته العسكرية ومنشأته الحيوية وقواعده الحربية في مملكة الرمال السعودية , وعندما فرضت القوة والعزيمة والإصرار وجودها في استكمال تطهير كامل أراضي اليمن من بقايا الاحتلال والاقتراب من إعلان تحرير مأرب : سلك الأمريكان ومعها دول تحالف العدوان مسلك التصعيد العسكري والحصار المطبق الظالم على الشعب اليمني , حتى الأمم المتحدة زادت من أساليب الكيل بمكيالين لا بمكيال فيه واحد فيه توازن وعدالة وإحقاق , وهي بهذا شاركت الإجرام مع الأمريكان بحق شعب اليمن والإيمان : ليبلغ السيل الزبا فضاقت أحوال جميع اليمنيين وكانت للمأسي ارتفاعها الكبير وشمولها في الوصول الى كل بيت يمني بفعل كامل الإجرام والقتل المباشر والمتعمد بالطائرات على منازل المواطنين خالقه بهذا التوحش شهيد سيتولد من بعدة مجاهدين عظام ورجال سيتصدون لكل مخططات أمريكا واليهود , فالأمراض إنتشرت وزادت في انتشارها لعدم وجود الأدوية وانعدام وحتى المضادات الحيوية لتخفيف الانتشار وهذا كله بسبب استمرار لحصار المفروض منذ سبعة أعوام ومنع الأدوية من الدخول ليحصل المريض على العلاج ,وما الأمراض المستعصية الا كارثة توسعت وبلغت الاعداد ذهولآ وبالأرقام ذكرتها أمم العار والارتهان والإرتزاق للغرب والأمريكان والصهاينه ومن امتلكوا الأموال كأعراب الخليج المطبعين مع إسرائيل.
ليشاهد العالم بأسره ما آلات اليها همجية العدوان في افتعال أوضاع كارثيه مأساوية طالت ملايين المواطنين اليمنيين فقد عجت مداخل الطرقات الرئيسية والفرعية جميعها في المدن وبين الحارات إزدحاما بمختلف السيارات والباصات والدرجات بطوابير طويلة لا إنتهاء لها منتظرين أصحابها لأيام للحصول على بترول أو ديزل , انعدم بسبب احتجاز أمريكا لناقلات النفط والغار ومنعها من الدخول عبر ميناء الحديد,فالطرق خالية والمحلات والدكاكين في المدن أغلبها مغلقة, لا وجود لعملية البيع والشراء , والقاطرات وناقلات الغاز يحتزها المرتزقة في طريق مأرب لإضافة المعانات لليمنيين.
فجميع المقومات المعيشية الأساسية لحياة اليمنيين إنعدمت وإرتفعت أسعارها والكماليات ليست على بال جميع المواطنين وتفكيرهم فقط صار على كيفية أمتلاك والحصول على الغداء لأجل البقاء على قيد الحياة بعدما أنعدم الدواء للمرضى العاديين ,فما بال المرضى المصابين بأمراض مستعصية ودائمه ,كثرت الأموات وسببها انعدام العلاج وعدم قدرة المستشفيات على تشغيل الآلات بفعل إنعدام مشتقات النفط والغاز وتحالف العدوان مصرآ في إحتجاز ناقلات النفط.
فهزائم العدوان المتلاحقة والمتوالية من أول يوم والى الان, وهو مازال يستخدم أساليب القذارة بفرض الحصار في جميع حالات ومرفقات حدود البر والجو والبحر وكامل ممرات الدوله, هدفه تجويع اليمنين وقتلهم, وهو في هذه الحالات إنكشفت حقارتهم, وتبينت احقادهم ووضحت نواياهم, وعرفت كامل أعمالهم وأهدافهم المبنية على أساس أضعاف الإنسان اليمني في جميع مقومات حياته المختلفة : من أجل عدم توفير المواد الغذائية من جهة,والوقود وخلق الأزمات وافتعالها , ومع هذا لم تكتفي امريكا وبقتلها المستمر عن طريق القصف بالطائرات المستهدفة عمدا وانتقاما للمواطنين في منازلهم ومحلاتهم التجارية المحتويه على المواد الغذائية, و قتل عشرات الآلاف وجرح مئات الآلاف من المواطنين وهدم مئات الآلاف من المنازل وعشرات الآلاف من المصانع والمؤسسات والمحلات التجارية , وكانه ينتقم من صمود الشعب اليمني وجهادة ودعمه للجيش واللجان الشعبية وجعلها حسابات للانتقام وفرضة للحصار وقتله بمختلف أساليب الحقارة والقذراة والانحطاط.
الحصار العدواني الأمريكي والذي أوشك عامه السابع على نهايته ولجميع مداخل وطرق اليمن ومطار العاصمة صنعاء وإحتجازه لناقلات النفط في مواني الحديدة والمصرحه لها بالدخول بعد التفتيش والفحص من قبل الأمم الهادمه للإنسانية ولا وجود لمرتبات الموظفين طوال اربع سنوات تفاقمت أوضاعهم وساءت معيشتهم, هذا ما هو الا عدوان مشترك لتدخل الازمه الإنسانية مراحلها الباعثة بكوراث بانت في الخروج ولا تحمد عقباها ,هذه الأوضاع المأساوية التى أقدمت عليها أمريكا كلها تعكس مد فشلها الذريع في جميع جوانبها العسكرية والسياسية والاقتصادية وهزيمتها وانكسارتها وترجعاتها في جميع جبهات المواجهة والقتال مع الحيش اليمني واللجان ولتى لم تكن تتصورها ولم تكن في حساباتها او توقعاتها منذ اللحظات الأولى لشن حربها على اليمن, فكل هذا الحصار والاحتجاز لناقلات النفط وضربها للمواطنين بالطائرات ما هي الا في إطار الأوراق الضاغطة على الجيش واللجان لعل في ذلك قد يعيد لهم الحسابات من جديد , ليجعلوا من الخسارة العسكرية تشديد الحصار وتجويع ملايين المواطنين اليمنيين ومنعهم من السفر لتلقى العلاج وإغلاق مستمر للمطار الوحيد مطار صنعاء الدولي.
ولهذا لقد عمت المطالب الشعبية والمظاهرات الجماهيرية الحاشدة جميع المدن والمحافظات اليمنية الواقعه تحت سيطرة حكومة صنعاء وترسل صداها في على شكل نداءات أطلقها شعب اليمن والإيمان لقيادتهم الثورية والسياسية: مطالبين الجيش واللجان بإستخدام وسائله العسكرية المفاجئة للعدو وذلك من خلال ردع العدوان والقيام بردود قوية صاعقة تحد من عنجهية الأمريكان في تصعيدهم العسكري الاجرامي ,ف الاهداف هي كثيره ومتنوعة لد الجيش واللجان الشعبية وهي ضمن استراتيجيات عسكرية لها ترتيباتها المدروسة لجميع الخيارات, وباستخدام اهداف مؤلمة قد يكون لدويله الإمارات نصيبها في قاصمم ظهرها. موعده القريب اذا ما اوقفت مع الأمريكان تصعيدهم العسكري الأخير واستمرار حصارهم الجائر الجبان على اليمنيين وبعد ذلك سيكون اذا ما أرادوا الحوار عليهم تنفيذ شروط اليمنيين بإيقاف العدوان ورفع الحصار ومغادره من تبقى من المحتلين أرض اليمن واليمنيين.
وإن غدآ لناظره لقريب.