أحدث الأخبارفلسطين

الإرهاب شكلا ومضمونا صناعة إسرائيلية

مجلة تحليلات العصر الدولية

أسعد العزوني
منذ تنفيذ جريمة إنهيار البرجين في شهر سبتمبر 2001 ،على يد الموساد الإسرائيلي واليمين الأمريكي “الإنجيليين”،ونحن في حيص بيص من أمرنا ،لأن مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية تحاصرنا بالإرهاب من كافة الجهات ،ولا أخفي سرا إن قلت أنها حققت نجاحات باهرة ليس بسبب ذكائها بل لأننا أغبياء ،قبلنا بالتربع جميعا في حضنا ونحن نهتف .. الموت لإسرائيل.
قبل الغوص في التفاصيل فإن الفكر اليهودي المتصهين الذي تمخض عنه تأسيس مستدمرة الخزر في فلسطين ،من خلال التزوير والتضليل ،وتوظيف سقط المتاع من حكام الجزيرة يتقدمهم بطبيعة الحال أبناء مردخاي سلول الخيبريين الصهاينة المغتصبين لأرض الحجاز ،الذين إكتشفهم وعثر عليهم المندوب السامي البريطاني في جزيرة العرب السير بيرسي كوكس في صحراء التيع التيه اليهودي ،وقايضهم بحكم الجزيرة مقابل التنازل عن فلسطين ،ولم يتوان السلطان عبد العزيز عن ذلك عام 1915 ،وسلمه وثيقة التنازل ممهورة بختمه بعد أن تنازل عنها لمؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هيرتزل.
ولا ننسى أيضا أن التلمود اليهودي وخاص تلمود بابل قائم على الإرهاب ،بل هو روح الإرهاب وأصله ،وفيه كافة أشكال ومضامين الإرهاب ،التي تبيح لليهودي مصادرة أملاك وزوجات وأموال غير اليهود “الغوييم”،بينما تحرم أموال وممتلكات وزجات اليهود على اليهود ،وهذا هو الإرهاب بعينه.
نعود إلى الموضوع وهو ان مستدمرة الخزر حققت أهدافها ووضعتنا في دائرتها رسميا وعلانية ،وقيدتنا بأحابيلها وكشفتنا ولم تعد لنا حيلة او قدرة للدفاع عن أنفسنا ،لأن الحقائق باتت ساطعة مثل نور الشمس في ثالثة النهار،وها هي تكشف علاقة أبناء مردخاي سلول معها .
بعد توقيع السادات معاهدة كامب ديفيد مع الصهاينة ،وتوقيع م.ت.ف. إتفاقيات أوسلو ،وتوقيع الأردن معاهدة وادي عربة ،وتململ البعض بقوة لإعلان علاقته مع خزر فلسطين ،أدرك قادة المستدمرة أنهم خاسرون من هكذا سلام مع أطراف متخلفة ،ولذلك أوقفت النهج السلمي وطلبت الإستسلام بدلا من السلام .
إستجبنا لها بكليتنا عندما وصفنا المقاومة بالإرهاب ،وسرنا في نفق التطبيع ،ودمرنا حتى علاقاتنا الهشة ببعضنا ،وصرنا نتسابق لإرضاء مستدمرة الخزر ،حتى أن الغالبية منا تخلوا عن فلسطين وأقصد بذلك أبناء مردخاي سلول الخيبريين الصهاينة المغتصبين لأرض الحجاز الذين يسلكون سلوكا خطيرا مع الصهاينة ،وهو التطبيع السفلي،أي دفع فئات ساقطة من الشعب السعودي للتطبيع مع خزر فلسطين ،والترويج للرواية الصهيونية بخصوص أحقية الشعب الفلسطيني في فلسطين.
لقد شغلتنا مستدمرة الخزر بأنفسنا ،وكانت إستجابتنا عالية لتحقيق أهدافها ،وبذلك تملصت مما وقعت عليه وألزمتنا بمحاربة بعضنا بحجة الحرب على الإرهاب ،حتى إننا تحالفنا معها ..فأي عرب نحن؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى