الإعلام الإلكتروني ووحدة الجبهة الإعلامية
مجلة تحليلات العصر الدولية - هشام عبد القادر
إننا في عالم العصر الحديث عصر السرعة..عصر الأرشفة الحديثة عالم اليوم غير عالم الأمس حيث كانت تجمع مئات الكتب في خزانة وتتداول بالأيدي الأمينة للحفاظ على تاريخ البشرية وهناك بعض إلتباسات في التاريخ ولكن الموروث الشعبي في كل بلاد يحفظ القليل من تاريخ الماضي ..ونحن جميعا نعلم إننا اليوم قد فقدنا عالم الصحافة الورقية بسبب التطورات الحديثة اصبح العالم بهمسة زر في التعاملات الحديثة في التكنولوجيا المعاصر وأصبحت الدول تتنافس بالوسائل الحديثة الرقمية والإلكترونية .. وأصبح الصراع عالمي صراع بين قوتين. ونحن بين قوسين قوس الصعود في عالم الإنسانية او الهبوط في عالم الرذيلة والإنسان إما أن يصعد فيكون خير من الملائكة وإما أن يهبط يكون أشر من إبليس.. ونحن في مجال صراع النفس لسنا في عصمة ولكن نستمد قوتنا من الإيمان بعظمة الخالق واجد الوجود وبالتواصي.. بالحق والصبر. فيما بيننا..والتعاون على البر والتقوى ولا نتعاون على الأثم والعدوان ..وعلى ذالك فقد تسهلت لنا الطرق بوحدة الإعلام الإلكتروني بين دول محور المقاومة وهذا فضل ونعمة من الله ونحن نعلم ما لهذا الدور والحكمة من التماسك بين الدول الإسلامية لمواجهة أعداء الإسلام لإن الصراع بين الإسلام كله والشرك كله .. نستفيد من خطابات قادة دول محور المقاومة في توحيد الصف وتوحيد الجبهة الإعلامية لإن الصراع بين الكلمات التامة وبين الأفواه التي تريد إطفاء نور الله ونحن على ثقة بأن كلمة الله هي العليا .. سوى عملنا او لم نعمل ولكن نحن نعمل لأنفسنا لأن واجد الوجود ليس بحاجة لنا وكل هذه التطورات ليست جديدة على واجد الوجود إنما جديدة علينا بحكم إننا في بحث مستمر على الوصول لمنتهى.. السعادة والكمال الإنساني ..
واجبنا جميعا أن نوسع نطاق الوحدة الإعلامية لمواجهة قوى تضرب الإنسانية وتفرق جمعها ..
نحن نعلم إن عالم التكنولوجيا الأن بيد قوى عالمية كبرى تحاول تصغير حجم الإسلام . ولكن الحقيقة الإسلام أزلي موعود بالنصر .. فلا نيأس من روح الله . علينا معرفة ماذا نصنع ماذا نعمل ماهو هدفنا .. العمل الميداني اليوم بحاجة إلى الحركة الفعلية ليس فقط استخدام عالم الزر الإلكتروني بل وأيضا للحركة الفعلية الميدانية صحوة فكرية تدعوا للوحدة الهدف الشامل الكامل العام وحدة الإنسانية وحدة محور المقاومة التي ترفض الظلم والإستكبار العالمي فأرجوا ممن لهم القدرة وبيدهم القرار المساعدة في توحيد الخطاب الإعلامي والعمل في نطاق واسع بتوحيد الجبهة الإعلامية .. وتسهيل المعاملات وقبولها لوحدة محور المقاومة والأحرار في كل العالم الإنساني ليعم السلام على العالم ..
هذا قليل ما نذكر وانتم أعلم منا كون الجميع في عالمنا الإسلامي مأمور بنور الإسلام ونور قادة محور المقاومة التي توجهنا في كل وقت وحين لتوسعة الوحدة الإعلامية ولا يقبلوا التفرقة ..
والحمد لله رب العالمين