الإعلام العبري يُسرب أنه كان هناك (حزمة تسهيلات للسلطة وللفلسطينيين كانت ستطرح على الكابينت الصهيوني اليوم). ونتيجة العملية الفدائية في تل أبيب أمس تم تأجيل طرح تلك الحزم والتسهيلات إلى وقت آخر.
جلال الاغا.
العصر-أعتقد أن الهدف من هذا التسريب قد يحمل عدة أمور:
١. محاولة تحريض وتأليب المواطنين الفلسطينيين ضد عمليات المقاومة والتي سينتج عنها التضييق الاقتصادي في الضفة وتشديد الحصار على غزة، الأمر الآخر تشجيع قيادة السلطة على الإقدام على خطوات أكبر و أكثر باتجاه السيطرة على حالة المقاومة والشباب المقاومين في الضفة؛ كي لا تخسر الامتيازات الممنوحة والحزم المعروضة.
٢. السعي لتهدئة جبهة العدو الداخلية بصورة عامة وأحزاب المعارضة بصورة خاصة، من خلالة محاولة طمأنتهم بأن الحكومة تراعي مصالحهم ورغباتهم مقدمة على رؤية الحكومة، حيث أن بعض الأحزاب اليمينية الأشد تطرفاً تصرح أنها تريد إضعاف السلطة وليس تقويتها من منطلق ديني صهيوني ، والعمل على تهجير الفلسطينيين من خلال الضغط والتضييق عليهم اقتصادياً ليتركوا هذه الأرض، وأي خطوة من قِبل الحكومة الصهيونية اتجاه دعم الفلسطينيين ستُفشل مخططاتهم.
٣. أيضاً قد يؤشر إلى أن الأمر سيأخذ طابعاً أمنياً، أيضاً من خلال إيهام مقاومينا أن الرد على عملية تل ابيب سيقتصر على العقوبات الاقتصادية فقط، مما يدفعهم للتراخي فيتفاجئون بضربة وعملية أمنية وعسكرية ترفع من رصيد حكومة نتنياهو أمام شعبها المغتاظ منها، وخاصة أن العملية البطولية وقعت في تل ابيب بما لها من رمزية عندهم وخرج المنفذ من جنين المقاومة والتحدي، وكانت عملية جيدة التخطيط والتنفيذ ومؤلمة النتائج. خاصة ان التقديرات تشير الى انها عملية منظمة وليست فردية.
