الإملاءات الخارجية قد تجر السعودية لهاوية السقوط والتقسيم .؟!
مجلة تحليلات العصر الدولية - أسامة القاضي

تأملّ السعودية أن تعمل لسقوط سوريا، لأنّ سقوطها يعني بالنسبة إليها هزيمة إيران عندها يمكن أن تصبح السعودية دولة إقليمية كبرى لكنّ هذا الهدف بات بعيد المنال فالنهج الذي تتبعه يمكن أن يحمل إليها مفاجآت كارثية فحالة الفوضى سوف تضرب السعودية وذلك بسبب أفعال القمع التي تنفذها السلطات وتفشي الفساد والاعتقالات الجماعية .
في وقت يعيش بن سلمان حالة من التيه حاليا فلا الأمر الداخلي استقام له ولا قدر على إقناع دول العالم بشخصه ومشروعه مشروعه الوحيد الآن تقديم التنازلات لإرضاء القوى العظمى غيّر المناهج ويعمل على تغيير الهوية الدينية للدولة إضافة إلى تقديم التنازلات على الساحة السياسية .
مستقبل المملكة لم يأت من فراغ فقد سبقه منذ سنوات مشروع تقدم به ماكس سينجر مؤسس معهد هدسون للمنذ سنوات لمسؤولي وزارة الحرب الأميركية حول رؤيته لتقسيم السعودية والتي تمحورت ضمن عدة أهداف منها إقامة جمهورية إسلامية شرق البلاد تضم حقول البترول فقط مع الإبقاء على حكومة ملكية في باقي السعودية يحكمها الأمراء الشباب الذين يحظون بدعم أمريكا على أن تكون هذه الحكومة الملكية هلامية هشّة عرضة للسقوط بعد وقف الدعم عنها .
بعض التحليلات التي بدأت تخرج إلى العلن تؤشر أنّ هناك فعلاً مشروعاً أمريكاً جديداً بدأ برسم سياسات جديدة للتعامل مع الملف السعودي تحولت اليوم الى دعوات صريحة من داخل دوائر صنع القرار الأميركي تدعو إلى اختيار الوقت المناسب للانقضاض على السعودية التي من المتوقع حسب الرؤية الأميركية والبريطانية أن تصبح أكثر ضعفاً وهشاشة، بفعل عاملين اساسيين هما حرب اليمن والسياسة الداخلية الرعناء التي ينتهجها محمد بن سلمان المطلوب هو تقسيمها إلى دويلات طائفية وديموغرافية .
السؤال اليوم لهذه المملكة .؟! هل يتعض مسؤولوها شاعلوا ومثيرو الفتن في المنطقة مما وصلت اليه حال مملكتهم المتجهة للتهميش والتقسيم اميركا بعد تنفيذها كافة الاجندة الموكلة اليها .؟! وهل يستفيق حكامها ومسؤولوها من خداعهم ككبش فداء بجرهم الى الهاوية من قبل امريكا و اسرائيل للتصدي للدول المشار اليها اعلاه خصوصا في العدوان على اليمن .؟!