“الاحتياجات وخطة الاستجابة الإنسانية”

رحـاب الـقـحـم
العصر-تحذيرات قائد الثورة واضحة، والمماطلة يجب ألا تستمر، والمطلوب المسارعة إلى فهم الرسالة، وأولوية الملف الإنساني ثابتة، وإخراج القوات الأجنبية حق سيادي، باعتبار وجودها عدواناً واحتلالاً، وهذا ماتلتزم به صنعاء، وستعمل بكل وسيلة لنيل الحرية الكاملة والاستقرار التام كما أكد السياسي الأعلى.
وبالمثل، يعلن رئيس هيئة الأركان أن القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها على أتم الجهوزية، وهي اليوم أقوى من أي وقت مضى، وحاضرة لأي خيارات تتطلبها المرحلة.
ومجدداً يثبت الخبراء الأممي المعني باليمن، أنه أداة من أدوات العدوان باصطفافه المفضوح إلى جانب دول العدوان، وإن كان في ثنايا تقريره الأخير، اعتراف على مضض ٍ يظهر فشل السعودية وتحالف العدوان في اعتراض صواريخ ومسيرات اليمن، وبما يعكس حجم المأزق السعودي الاماراتي، وفشل منظومات الدفاع الأمريكية، باظهاره صوراً لعمليات نوعية سابقة في أبو ظبي وميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت.
تحالف العدوان بأركانه المعروفة ليس بمنأى عن نيران اليمن، في حال استمر في المغالطة والمماطلة، بتقمص دور الوسيط وهو الأصيل في العدوان والحصار، وقد سمعوا من السيد القائد قولاً ورفضاً بلاءات ثلاث: لايمكن أن يتنصل تحالف العدوان بقيادته المعروفة الرسمية المعلنة عن أي التزامات تتعلق بأي اتفاق أو تفاهم، ولايمكن أن يتحول قائد الحرب ومنفذ العمليات الهجومية إلى مجرد وسيط، ولا يمكن أن يحولونا إلى بعض من المرتزقة الذين يوظفوهم وهم معهم مجرد جنود بسطاء، ومالم يلتقط تحالف العدوان هذه الرسائل، وماتبقى من فرص فإن على فريق الخبراء أن يستعد لينشأ تقرير وصور جديدة عن أهداف جديدة قد تكون أكثر ألماً ووجعاً، إن نفد صبر اليمنيين، وقد أعذى من أنذر.
تطالب الأمم المتحدة بأربعة مليارات وثلاثمائة مليون دولار، على أن المنظمة الدولية والمانحين ليسوا حمام السلام يؤكد عضو المجلس السياسي الأعلى، ومن عجائب الدهر أن يلبس المتوحشون ثوب الإنسانية، ويتقمص رعاة الحرب دور دعاة السلام، ولو كانوا كذلك، لأسلموا اليمنيين أذاهم، ولاسلموا لهم مقدراتهم وخيراتهم ولا استجابوا أولاً لمطالب اليمنيين والخدمات، بدلاً من الاستثمار في معاناتهم والتسول باسمهم في كل محفل، لكنهم لايودون لليمنيين أي خير، بمن فيهم مرتزقتهم الذين هم خبزهم وعجينهم، إذا يقاتلون بهم، ويقاتلون فيما بينهم، والشاهد حاضر في عدن، حيث عزز الانتقالي الإماراتي انتشاره العسكري في المدينة بما في ذلك المعاشيق وسط تهديدات بمنع عودة العليمي.
وحشية النظام السعودي ومدى تعطشه لسفك الدماء وهو أمر يزيد الشعب اليمني إيماناً بقضيته العادلة وقناعة بأن هذا العدو لايفهم إلا لغة القوة شأنه شأن الكيان الإسرائيلي، على أن مشاهد القتل والتدمير والتشريد لن تمحى من الذاكرة وفاتورة الدماء لن تسقط بالتقادم، مهما بلغ تآمر الغرب وتواطؤ الأمم المتحدة العاجزة عن إدانة جرائم حرب تعتبر عنواناً واضحاً للإرهاب الأمريكي.