“الاعلام السعودي مابعد التطبيع “
مجلة تحليلات العصر - ماجد الشويلي
تحاول السعودية جاهدة أن تجد لها مخرجا عن المأزق الذي وضعت نفسها فيه بكل ثمن .
هذا المأزق الذي تمثل بالاباطيل والفبركات الاعلامية التي ساقها اعلامها الاصفر البغيض طيلة عقود طويلة للنيل من الجمهورية الاسلامية في ايران وعموم محور المقاومة .
أباطيل كان بعضها يستهدف العقيدة الدينية لاتباع اهل البيت ع سُخِّرت لها محطات فضائية مسمومة أُغدقت عليها ملايين الدولارات .
وكتّاب ومحللين بالمئات ، ورجال دين ليس لهم من عمل ولامهمة الا مهمة واحده هي
النيل من إيران عقائديا وسياسيا وثقافيا.
وكذلك النيل من عموم شعوب وقوى المقاومة في المنطقة .
كان من جملة حملات التشويه الاعلامية التي شنها الاعلام السعودي والاماراتي وبعض الدول المرتبطة بها ، هو اتهام المحور بالعمالة لاسرائيل وبأن مايجري من مواجهات وتدافع بين الجمهورية الاسلامية وامريكا وحزب الله واسرائيل مجرد مسرحية !
فيا ترى ماذا بوسع النظام السعودي أن يقول لشعبه ولتلك الشعوب الاسلامية التي اغرقها باعلامه المضلل عن تطبيع المنظومة العربية المنقادة له مع اسرائيل ؟ .
ماذا سيقول هذا النظام عن اتهامه للتشيع بالارتباط مع اليهود ؟
إنها ورطة كبيرة قد يكون النظام السعودي يجهل تداعياتها وانعكاساتها المجتمعية والثقافية في العالم الاسلامي والعربي .
فالسعودية التي ترفع شعار قيادة العالم الاسلامي ترتمي بمنظومتها العربية الان بأحضان إسرائيل والدول التي ما فتئت تصمها بالعمالة لاسرائيل ، تبقى على موقفها الثابت في مواجهة صفقة القرن وكل المشاريع الصيوأمريكية في المنطقة والعالم .
قطعاً ستجد السعودية نفسها في موقف لاتحسد عليه، وستلجأ لخلط الاوراق ،وبذل قصارى جهدها لزج العراق في عملية التطبيع باي شكل من الاشكال .لما يمثله العراق من مركز للتشيع في العالم
حتى لا يقال بان العالم السني وحده من طبع دون الشيعة فينفضح أمرهم
أذن فهذا العراق معقل التشيع في العالم الاسلامي قد انخرط بمشروع التطبيع .
وعند ذاك حتى لو بقيت ايران وحدها دون تطبيع فهي خارج المحيط العربي وممانعتها لن يكون لها ذلك الأثر مالم يكن العراق البلد العربي الشيعي لجانبها في هذا المورد.
لكن يقيناً وبكل الاحوال فان زلزالا فكرياً وعقائدياً سيضرب المنطقة ، وسيقدم التطبيع خدمة مجانية كبيرة للجمهورية الاسلامية، يوضح فيها صوابية منهجها وظلاماتها الكبيرة التي تعرضت لها من الانظمة العربية المتهالكة .
بل وسيقدم التطبيع خدمة اكبر لبيان حقيقة اتباع أهل البيت وعقيدتهم الاسلامية الصحيحة التي دأب الاعلام العربي الرسمي على تشويهها بكل السبل .
ستتعزز مكانة انصار الله في اليمن وتتوطد العلاقة اكثر بين الامة وحزب الله لبنان
ويتألق الحشد وقوى المقاومة بشكل أكبر .
هذه سنن كونية ماضية في الامم ، كأني بها سنة الاستبدال وقد عادت من جديد.
فالتطبيع الشعبي والعقائدي أمر مستحيل
والرهان عليه خاسر لا محالة
وهو خدمة كبرى سيجليها الصبر الستراتيجي لمحور المقاومة عما قريب
((والحمد لله الذي جعل اعدائنا من الحمقاء))
كما يقول المعصوم عليه السلام