أحدث الأخبارالإماراتالسعودية

الامارات حروب الموانيء وسياسة الاستحواذ والنفوذ

العصر-باتت الدول تبحث عن النفوذ والتوسع بشتى الطرق والاساليب، دويلة الامارات تأسست عام 1971 لا تمتلك مقومات الدولة من مساحة جغرافية وعدد سكان وليس لديها تاريخ يؤهلها، تمتاز باطلالة على الخليج ، مساحتها الجغرافية لا تتجاوز 71 كيلو متر تقريبا عدد سكانها 947 الف نسمة في حين عدد الوافدين اليها يزيد عن 7 ملايين، تمتلك الامارات احتياطي نفطي يبلغ 107 مليار برميل واحتياطي غازي يقدر بحدود 7 مليار متر مكعب.
ـ ادركت الامارات منذ فترة طويلة أهمينة الموانيء البحرية في الاقتصاد العالمي وراحت تسعى في التوسع خارج حدودها، ولتعلق هذا التمدد بالنفوذ السياسي والامني، ولما يمثله هذا النفوذ من تهديد للامن القومي للدول .
ـ والناظر لخريطة الملاحة والموانيء في الشرق الاسط والقرن الافريقي سيلاحظ امتدادا جيو ستراتيجيا اماراتيا توزع بين اليمن والقرن الافريقي ومصر ومناطق اخرى من العالم. تدير الامارات ما يقارب 78 ميناء بحريا وبريا في 40 دولة في مختلف انحاء العالم تحت شعار الاستثمارات البحرية، وهذه التسمية بطبيعة الحال غطاء وتورية لحقيقة التوغل والتأثير في القرارات السياسية للدول.
ـ تسعى الامارات عبر التوسع في الموانيء وادارتها الى ايجاد دور اشد اهمية وتاثيرا خارج محيطها الاقليمي والخليجي المليء بالنزاعات والرغبة في الهيمنة و السيطرة.



ـ هيمنت الامارات على موانيء عدن في اليمن، والمفارقة ان موانيء اليمن تعد تهديدا ومنافسا لموانيء الامارات، وخطوة منح ادارة وتطوير موانيء اليمن للامارات بمثابة انتحار اقتصادي يمني، لان الغاية من هذا التوجه هو الاستحواذ على موانيء اليمن وابطاء وتيرة عملها ضمانا لتفوق موانيء الامارات .
ـ ـ في جيبوتي ابرمت الامارات اتفاقا لادارة وتطوير الانظمة والاجراءات الادارية والمالية لجمارك جيبوتي، كما وقعت الامارات اتفاقا مع اريتيريا تستخدم بموجبه ميناء ومطار عصب الواقع على البحر الاحمر لمدة 30 عام، حصلت بموجب الاتفاق الامارات على مطار عصب بطول 3500 متر، واستثمرت الامارات والسعودية المطار في عملية السهم الذهبي عام 2015 ضد اليمن .
ـ سبق وان منحت مصر مشروع ميناء عين السخنة الى الامارات، ، كما منحت مصر الامارات تطوير ميناء السويس، والذي يعد المنافس الاول لميناء جبل علي الاماراتي لان جميع السفن التي تأتي من الهند والصين تتجه نحو جبل علي لتحصل على الخدمات مقابل دخل سنوي يقارب 20مليار دولار سنويا، فكيف تقوم الامارات بتطوير ميناء السويس المنافس لها، لذلك لجأت الامارت لميناء السويس لتضمن عدم تطويره ومنافسته لمينائها.
ـ تسلمت الامارات ادارة ميناء بربرة في جمهورية ارض الصومال عام 2017، ايذانا ببدء تنفيذ عقد ادارة وتطوير ميناء بربرة ، مع العلم ان ارض الصومال دولة غير معترف بها لانها انفصلت واعلنت حكما ذاتيا بعيدا عن دولة الصومال، ويقع هذا الميناء على ممر بحري هو الاكثر استخداما عالميا، ويربط بين قناة السويس والمحيط الهندي ، وهو قريب من اثيوبيا التي لا تحظى بأي منفذ بحريز
ـ ويبدو ان الامارات تعتمد سياسة حروب الموانيء المستقبلية بوصفها ادارة جيو ستراتيجية لا بتزاز الدول وتحجيم بعض الموانيء المنافسة لها، واستثمار هذه السياسة في الجهد الامني والاستخباري للنفوذ واختراق الدول وتهديد امنها القومي. الامارات تسعى لاكتساب حصانة سياسية عبر التأثير على البلدان والتدخل في شؤونها الداخلية لانها عبر المشروعات الاقتصادية التي تنفذها ادارة الموانيء فأن الامارات تحمي نفسها من اي ردة فعل سياسية او قانونية ممكن ان تقوم بها الدول التي تتعرض للمؤامرات الاماراتية والخليجية.



السؤال كيف يسعى العراق الى تسليم ادارة ميناء الفاو الى هذه الدولة، ولما في ذلك من تهديدات اقتصادية واختراقا للامن القومي العراقي، على الخصوص ان الامارات تمتلك اجهزة امنية واستخبارية متعاونة مع اسرائيل ولديها غرف عمليات مشتركة، والذي يصبح مستقبلا مسارا للتدخل والنفوذ والاخلال باستقرار العراق مستقبلا ومحلا للابتزاز السياسي والاقتصادي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى