أحدث الأخباراليمن

الانتصارات التي تتحقق و المعايير البناءة للتفاعل والتعاطي معها

مجلة تحليلات العصر الدولية

صادق المحدون الرشاء

ليس من الغرابة والعجب أن نفرح بالانتصار ات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات وخاصة مأرب والبيضاء ، ومن حق كل يمني وعربي أن يبتهج بذلك وان يتوجه بالشكر لله عز وجل قولا وفعلا وعملا ، في كل المجالات وان يكون التعاطي معع هذه الانتصارات بعين الشكر لله والتقديس له واستشعار التقصير في ميادين العمل وتكثيف الجهود حتى لأ تصبح تفاعلاتنا مع هذه الانتصارات روتين نتعود عليه وكأنها صفقات تجارية ارصدتها مضمونة وارباحها أكيدة ، مع ان كل نصر يتحقق لأ يتحقق إلا بجهود جبارة وبدماء تبذل وأموال وماديات تنفق وهامات تتفجر في سبيل الله تعالى غير أن تتابع تلك الانتصارات بوتيرة عالية وتكتيك منظم يكاد أن يكون خارق للعادة في عالم الحروب في ظل عدم التكافؤ بين الطرفين عندما تقاس هذه الأمور بمقاييس ومعايير العلوم العسكرية كما يحللها المحللون والخبراء العسكريون ، في حين أن ذلك يتم بفضل الله عز وجل وقيادة حكيمة ومنهجية قرآنية وأمة مسلمة لقائدها ، وتعد هذه من النعم العظيمة على هذا الشعب مما يحتم علينا أن نتحلى بالوعي والبصيرة والحكمة في كل الأحوال خاصة في حالة النصر والتمكين التي تحتاج إلى وعي نوعي في التعاطي معها من حيث العمل والتفاعل في كل المجالات وخاصة مجال الإعلام والصحافة التي هي من أهم المجالات والتي يجب أن يكون لدى الإعلامي والكاتب الوعي والحصافة المنبثق من ثقافة القرآن الكريم في التقييم والنقل والكتابة وتحري المصداقية بل في كثير من الأمور لأ يجوز لك حتى أن تتكلم وتكتب بالصدق في أمور مثل هذه الأمور خاصة في ما يخص الجبهات والأمور العسكرية وقد يتم أحيانا استباق الأمور قبل أوانها وكشف ما لأ يجب كشفه و فتح الكثير من الثغرات على الجيش وعلى الوطن والأمة بسبب قلة الوعي والبصيرة ، وقد يكون تعاطي بعض الكتاب والصحفيين مع الانتصارات والأحداث في مأرب في كثير من الأمور ربما يؤدي إلى حدوث مردود سلبي في الوسط الشعبي والاجتماعي لحاضنة الجيش واللجان الشعبية وخاصة في ظل تراجع التوجيه المعنوي والاستنفار إلى الجبهات وتثقيف المجتمع بضرورة التحرك إلى الجبهات وذلك باستخدام أسلوب المبالغة وإظهار استحالة تقدم العدو واستضعاف الخصم كما يقول الأمام علي عليه السلام ان آفة القوة هو استضعاف الخصم
ومن منظور آخر قد يخدم أجهزة استخبارات العدو في الاستفادة والتقييم ورصد ثغرات كثيرة ، مع ان الاعلام الرسمي للدفاع والأجهزة الرسمية تتناول الموضوع بحكمة وبصيرة وتأن واضح وفي الوقت المحدد بدون مبالغآت أو أو فخر أو تبجح بل إن هناك تكتيك ذكي في التعامل مع تلك الانتصارات حتى على المستوى الفردي في شئ الهمم وتوعية المجتمع وتحطيم نفسية العدو وبث روح الانهزامية بين المرتزقة ، وهذا يعد استراتيجيات نوعيةومع ذلك لأ بد أن يكون هناك أحيانا اختلاف في الأسلوب باختلاف وتعدد الجهات والمؤسسات الإعلامية التي قد تتبع بعض الأحزاب أو المؤسسات والتي لها جمهورا معينا ولا بأس من ذلك ولكن في الإطار العام للقضية ، لكن هناك ثوابت اصيلة تنبثق من أصل الثقافة التي هي من أهم عوامل الانتصار مع هذا العدو الاستثنائي حددتها معايير ثابتة لأ تقبل الجدل من القرآن الكريم في التسليم للقيادة والولاء لله ولرسوله وللمؤمنين وحددت أيضا من هو العدو الأساسي لهذه الأمة وكيف نتعامل معه وما هي أهم عوامل حسم الصراع مع هذا العدو (اليهود والنصارى) واستثنائية في تاريخ الحروب ، أمريكا وإسرائيل ، ونحن لأ نقلل من شان أحد أو نشكك فيه ولكن يجب الاستفادة من هدى الله ومن محاضرات السيد العلم القائد حفظه الله التي تعد من أهم ما يمكن الاعتماد عليه في توجيه الأمة وتصحيح المسار وتقييم الواقع في كل مرحلة ووقت ، ولا نخفي أن هناك عوامل أخرى تحتم على الكل وخاصة الجانب الإعلامي والصحفي أن يتماشى مع الواقع والأحداث من وقت إلى آخر باختلاف النتائج التي تحصل حسب تدرج المراحل ، وانا أعني أن التعامل بنسق واحد أحيانا مع الانتصارات في الإعلام والتعبير دون أن يكون ضمن ذلك ما يحافظ على استمراريتها والحفاظ عليها ودعمها وتزويدها وتعزيز عوامل الحشد والشد إلى الله وإلى التسليم للقيادة والاهتمام بأسر الشهداء مالم فستكون ذات إثر آني ثم لأ تلبث أن يتراجع هذا الأثر الإيجابي ويصبح روتين معتاد عليه وربما يرسخ لدى الجماهير اللامبالاة والتعود على ذلك ، ومن أهم الأشياء والثوابت هي ما حددته الآية الكريمة ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم لاتبعتم الشيطان إلا قليلا )، ويا ما أسهل نقل الأخبار والكتابة بانامل اليد مقالا إنشائيا أو نشر خبر معين من على المدكى وانت مخزن وهناك من في انامله الزناد واعينه في مرمى البندقية يكتب ملحمة النصر كل يوم ، وهذا ليس تقليل لشان أحد واعتبر أن الجبهة الإعلامية هي من أهم الجبهات وتحتاج إلى أن نكون أكثر وعيا وبصيرة وتحياتي لكل أقلام الكتاب الأعزاء من أصحاب الوعي والبصيرة الذين أثروا الساحة بكتاباتهم الباليستية الجهادية .

صادق المحدون
كاتب ومحلل سياسي
. الأحد 6 سبتمبر 2020

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى