البيان الصحفي للمفوض السامي لحقوق السياسي الغربي الليبرالي (فولكر تورك)

حازم أحمد فضالة
العصر-أصدر مكتب رئيس الوزراء، كتابه ذا العدد: (3063/ 2322059) في: (3-آب-2023)، الموقَّع (عن) مدير مكتب رئيس الوزراء. موضوع الكتاب: بيان المفوض السامي لحقوق الإنسان حول الكراهية الدينية.
الغرض من الكتاب، توجيه رئيس الوزراء، بتعميم فقرات البيان الصحفي للمفوض السامي لحقوق الإنسان حول الكراهية الدينية (فولكر تورك).
من أجل ذلك، نعرض قراءتنا وتحليلنا وتوصيتنا، بشأن بعض الفقرات (في البيان الصحفي):
1- الفقرة (1)، ذكر بها البيان: (إن الحوادث الأخيرة لحرق القرآن الكريم الذي يشكل جوهر إيمان أكثر من مليار شخص… ) انتهى.
المناقشة: اعتراضنا على هذه الصياغة، هو أنَّ المسلمين في العالم أكثر من (ملياري مسلم)، فكان الأجدر بمكتب رئيس الوزراء تصويب ذلك للمفوض السامي لحقوق السياسي الغربي الليبرالي! كذلك كان الأجدر استعمال صفة (مسلم) وليس صفة (شخص).
2- أولًا: الفقرة (3)، ذكر بها البيان: (… عمليات تخريب المواقع الدينية وتدمير الأيقونات والكتب المقدسة… ) انتهى.
المناقشة: اعتراضنا على تعريب كلمة (Icons) الإنجليزية، إلى (الأيقونات)! وهذا غير سليم في لغتنا الأصيلة، لأنها يجب أن تُتَرجَم إلى (القدوات، الأُسَى: مفردها: قُدوة، أُسوة)، لأنَّ كلمة (آيقون) يستعملها الإنجليزي أحيانًا دلالة على (سلة المهملات)، لذلك توجد (Recycle Bin) في سطح المكتب للحاسوب، وهي تعني (سلة المهملات) وهي ضمن مجموعة (Desktop icon)؛ من أجل ذلك يجب أن لا تخضع لغتنا إلى الغزو الثقافي الغربي الليبرالي ومصطلحاته.
نوصي بمراجعة دراستنا تحت عنوان:
الغزو الغربي الليبرالي الثقافي للغة العربية
(آيقونة – Icon) نموذجًا
في: 23-كانون الأول-2022
ثانيًا (من الفقرة 3): ذكر البيان: (وأرى أن الخطابات والبيانات التحريضية ضد المسلمين، وكراهية الإسلام، ومعاداة السامية، والأعمال والخطابات التي تستهدف المسيحيين، أو الأقليات مثل الأحمديين والبهائيين والأيزيديين… هي مسيئة وغير مسؤولة.)
المناقشة: أولًا: إنَّ مصطلح (معاداة السامية) مصطلح صهيوني، ويسوِّقه الغرب الليبرالي المستكبر حفاظًا على مكانة إسرائيل، وصناعة مظلومية مزيفة لها، وتجريم كل من يطالب بحق الفلسطينيين بالتحرير، وتجريم كل من يطالب بتحرير أرض سورية (الجولان المحتل)، وأرض لبنان (مزارع شبعا المحتلة وغيرها)، ولا نجد أي تسويغ لمكتب رئيس الوزراء أن يعمم هذا المصطلح على مؤسسات الدولة العراقية!
ثانيًا: ما علاقتنا بجماعات اسمها (الأحمديين والبهائيين)! وكيف تُساوى في الذِّكْر مع المسيحيين والأيزيديين؟!
إنَّ المفوض السامي لحقوق السياسي الغربي الليبرالي هنا، نقل المعركة من الإساءة الغربية الليبرالية؛ إلى فلسطين لينصر إسرائيل عليها وعلى محور المقاومة والهجوم، ونقل المعركة إلى إيران بذكره (البهائيين)، ونقل المعركة إلينا في العراق كأننا نقهر المسيحيين والأيزيديين، ومِن ثَمَّ نقلها إلى الإسلام! وهذا مكر ما كان يجب أن يمر!
3- الفقرة (7)، ذكر بها البيان: (إن من أشكال خطابات الكراهية الأخرى (تجريد المرأة من إنسانيتها وإنكار مساواتها مع الرجل، … أو التشهير بالأشخاص من مجتمع الميم) انتهى
المناقشة: أولًا: مساواة المرأة مع الرجل يعني تطبيق ثقافة الغرب الليبرالي (النوع الاجتماعي – الجندر)، وهذه المساواة كما تُقرأ من اليمين إلى الشمال فإنها تُقرأ كذلك، من الشمال إلى اليمين، أي: (مساواة الرجل مع المرأة)، لأنَّ الذَّكَر في الغرب الليبرالي اليوم، (يحبل ويضع، ويشدون له الأثداء والمهبل، ويُرضِع الطفل، وبعضهم يدعي أنه يحيض… ) وكذلك المصائب على الأنثى، وهنا يدافع هذا المفوض الغربي عن إشاعة الفاحشة في العراق.
ثانيًا: ذكر مصطلح (مجتمع الميم) ودافع عنه، حيث هدمت هذه العبارة نسبة عظيمة من قيم الإسلام والإنسانية في الشعب العراقي، لأنها اعتراف بتقنين الفاحشة هذه، والدفاع عنها، وإشاعتها في المجتمع، وهذا يعني أنَّ الشعب العراقي سيمثل خطرًا يهدد الأمن القومي لجيرانه، بعد تدمير نفسه.
التوصية للدولة العراقي:
رئيس الوزراء يوجِّه بإصدار تعميم، بإلغاء كل مضمون كتاب مكتب رئيس مجلس الوزراء، ذي العدد: (3063/ 2322059) في: (3-آب-2023)، الموقَّع (عن) مدير مكتب رئيس الوزراء.
أما كتاب مكتب رئيس الوزراء، الذي أُصدِرَ اليوم: 14-آب-2023، الذي حاول به المكتب تسويغ كتابه الأول؛ فهو تسويغ غير مناسب، وحركة معالجة غير ناجحة، ولا خلاص من هذه المشكلة إلا بإلغاء الكتاب الأول.
الخاتمة:
الفقرات المذكورة آنفًا في بيان المفوض السامي لحقوق السياسي الغربي الليبرالي، تفرض علينا قبول (النوع الاجتماعي للفاحشة)، وتجاوز حدود الدين الإسلامي، والقيم الصالحة العليا للمجتمع العراقي، ومخالفة توجيهات المرجعية الدينية، والدستور العراقي، وفطرة الله التي فطر الناس عليها