أحدث الأخبارالسعودية

التحشيد لتحرير الحرمين الشريفين مطلبٌ إسلاميّ جماهيريّ..

كوثر العزاوي-

العصر-لايخفى على متتبّعٍ للأحداث، أن المرحلة التي نعيشها اليوم هي مرحلة استثنائية من جميع الجوانب وفيها مافيها من الأحداث والحوادث على الصعيد السياسي والاجتماعي والدولي والاقتصادي، فضلا عما يشهده العالم من كوارث طبيعية وظواهر كونية! كل ذلك وغيره يدعونا إلى التأمل في تعيين موقفنا العام على النحو الشرعيّ والإنسانيّ وعلى الصعيد الفردي والاجتماعي طالما هناك تحديات متنوعة، والعالَم عبارة عن جبهتين، جبهة حق، وتستلزم من كل حرٍّ شريف متابعتها والدفاع عنها بما فيها المقدسات الإسلامية، وجبهة باطلٍ يجب تفاديها ومواجهتها والحيلولة دون اعتداءاتها على حرماتنا ومقدساتنا،

ومن هذا المنطلق،حظيت المقدَّسات في الإسلام بحصانة قانونيَّة من قِبل حكومات الدول المسلمة للحدّ الذي يُعَدّ المساس بحرمتها جريمة يُحاسِب عليها القانون، إضافة إلى ذلك ومن الناحية الشرعية، فقد عُدَّ هذا الأمر إساءة أيضًا يترتب عليه حكمًا شرعيًا من قِبَل العديد من الفقهاء شيعة وسنَّة،



وعليه: لابد من الإشارة وإلفات أنظار العالَم إلى مايحدُث اليوم في أرض الحرمين الشريفين من إساءة علنية وهتكٍ لحرمات أرض الرسالات، رغم أننا لسنا بصدد استعراض مايجري بمعية اليهود الصهاينة التي دنَّست أرض الحرمين فالمتتبّع بلاشك يعلم ماقامت به عائلة بني سعود من خرق للاعراف والقوانين ونسف جميع المعايير التي تهدف إلى تعظيم كل ماهو مقدس على هذا المستوى، وكأنها تدعو العالم الإسلامي إلى التحدي والمواجهة عَمدا!!

ومن هنا يدعو جمع من أحرار اليمن
الى تنظيم حملة تسعى لتحرير المقدسات من بني سعود وتدويل إدارتها بين المسلمين، ونحن بدورنا كمسلمين ومن منطلق الواجب الديني والانساني، نهيب بأصحاب الأقلام الحرة والأدب النبيل، والغيرة المحمدية، أن يشمّروا عن أقلامهم بما تجود قرائحهم لجذب تعاطف القراء، وتحريك ذووا المؤسسات والمنتديات لتحفيز شعورهم بالمسؤولية والتحشيد على مستوى جماهيري دولي عبر الفضاء المجازي إذ أنّ سلاح القلم والكلمة لايقلّان تاثيرًا عن سلاح النار والحديد!.
كما نهيب بالهيئات الفنية والتجمعات الثقافية ومؤسسات السينما والمسرح، عن ضرورة الدعم الإعلامي المكثّف والسعي الحثيث من أجل الضغط على بني سعود وكبح جماح استهتارهم بقدسية الحرمين الشريفين فضلًا عن المطالبة برفع الحصانة عن تولّيهم إدارة شؤون الحجاج، فالمطلب مشروع ورادع، وما الوقوف بجانبه ودعمه إلّا واجبًا مقدسًا يمهّد الطريق وينظف الممرّات أمام القائد الموعود الذي سيحلّ يوما ما في مكة مسنِدًا ظهره إلى الكعبة وماذلك إلّا محض اعتقادٍ،
{وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} الطلاق ٣

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى