التحليل والملاحظات عن زيارة السيد شياع السوداني الى الاردن

العصر-1- هناك من اشكل على ان هذه الزيارة بانها نوع من التنازل والامضاء لما قام به الكاظمي غاية ما يقال عن الفرق ان السيد شياع ربط بين العلاقات التي لايمكن له رفضها والتي ربما امضاها وبين ملفات جديدة منها موضوع الاموال المهربة والشخصيات الهاربة ,واخرون يرون ان هذه العلاقة يبدو انها اصبحت في ما فيها من اتفاقات وتفاهمات تفصيلية من عهد العبادي ثم عبد المهدي والكاظمي اشبه بالثوابت التي لايمكن هدمها او تجاوزها او القفز عليها او التخلي عنها بل ظروف الحكومة المعقدة تقتضي (( المسايرة والتشذيب )) .
2- الاغلب يتجه الى تفهم خطوات السوداني وسياسته الخارجية لكون الرجل يتحرك بالاستناد الى مرجعية الاطار في رسم السياسة الخارجية وان الاطار لايشكل على اصل اقامة العلاقة مع الاردن او أي دولة الا انه يريد ان يكون علاقات تقوم على اساس (( مصالح العراق اولا)) و في كل الجوانب السياسية والامنية والاقتصادية , وطبعا برائينا هذا الامر يحتاج الى غرفة عمليات من خبراء تفوق بدقتها وخبرتها الاطار ولابد من مستشارين .
3- العراق لايمكن ان يعيش بعيدا عن محيطه العربي والاسلامي لكن لابد من ترتيب العلاقات وفق مصلحة العراق فاقامة العلاقات مع الاردن وغيرها لابد ان تحكم وفق مصلحة العراق اولا وبعيدا عن مصالح الاخرين بدرجة اساس وان يلاحظ القوة في ابعاد العلاقات عن التطبيع .
4- الاطار بامس الحاجة ان يرسل رسائل جادة عن رغبته الاكيدة في اقامة العلاقات مع المحيط العربي والاسلامي وعليه فان هذه الزيارة هي رسالة اطارية الى الخارج بحكمة وواقعية وحدود وصمامات امان .
5- الاطار الان يرسل رسائل لايفهمها الا الراسخون في فهم الاستراتيجيات الشيعية وهي :
أ- ان شيعة العراق تمكنوا من تجاوز كل العقبات .
ب- الخط الاسلامي الشيعي هو الحاكم وهو من يرسم مستقبل العراق وسياسته الخاجية .
ت- على المحيط العربي والاسلامي ان يغادر نظرية وسياسية الموامرات ويقبل الواقع الشيعي .
ث- الاطار متمسك بالحشد الشعبي ولايتنازل قيد انملة وان سياساته وان تاجلت الا انها ترسخت .
ج- ايضا هناك رسالة جوهرية ان المحيط العربي كان يتعامل مع الشيعة منقسمين واحزاب مختلفة في التوجهات بينما في عهد الحاكمية الاطارية هم واحد في القرار ورسم الاستراتيجية .
ح- لايفوتنا ان نقول ان من الرسائل المهمة للمحيط العربي ان شيعة في العرا ق يمتلكون العلوية السياسية والاقتصادية والعددية وغيرها في الداخل بما يمتلكون من ثروات .
خ- الشيعة اليوم يمازجون القوة السياسية والعسكرية كعامل قوة وتحصين .
د- الشيعة الذين تجاوزا العقبات قادرين على ان يرسموا المستقبل السياسي لعمر قادم من العملية السياسية .
6- يدرك الاطار ان ترصين موقفه الداخلي سياسيا وخدميا يمنحه الفرصة الكبيرة ليفرض رايه في العلاقات الخارجية ويمنع على الخارج استخدام أي ملف داخلي .
7- ربما تاجيل الزيارة من قبل السيد السوداني لايران وتقديم المحور العربي والدولي ياتي وفق نظرية ابطال تهمة ان الاطار ايراني
8- مايقال ان امريكا ومن خلال السفيرة الامريكية فرضت على الحكومة العراقية خريطة العلاقات الخارجية الجواب كل شي ممكن الا ان الاطار بجمجله يمتلك الحصانة النوعية والقدرة على المناورة للاستفادة من القوت لتثبيت الحكومة والسير بها بعمر اطول تهميدا الى مراحل لاحقة وراسخة .
9- السوداني الان يعمل على البناء وبنفس الوقت الهدم بناء المستقبل في كل مجالاته الخدمية والامنية والاقتصادية وبنفس القوت يجد ان بنائه يحتاج الى هدم الفساد ونزع بقايا التلوث في الجشد العراقي وهذا يحتاج الى توفير مناخات هادئى نسبيا مع الخارج اقليميا ودوليا للتفرع بنحو كبير الى الداخل فالمهم معركة الداخل في كل ملفاتها وسنواتها وحلقاتها القادمة
10- اما عن علاقة حكومة السوداني مع السيد شياع فانها في كل الاحوال بحكم العلاقة الوثيقة وتداخل المصير والملفات وتاريخ المسيرة ومستقبل الكل تعتبر أي انتصارات او خطوات يحققها الاطار والحكومة محسوبة لها في النتيجة ولايهم ايران في هذه المرحلة الا تقوية الاطار وتجاوز عقة السقوط او انها حكومة مرحلية كما يعد بهذا الاخرون بل الكل يعمل من الاطار وايران على ان توسس هذه الحكومة لعهد قادم وعهود مقبلة وهذا يحتاج الى تفعيل العلاقات الداخلية والخارجية بما يصب في مصلحة العراق والشيعة والاطار . المهم ان الاطار امام واقع لابد من ان يفكك العقد مهما قيل ومهما كانت
محمد صادق الهاشمي
عن الكاتب
ولد في العراق عام 1965
حكم بالموبد زمن الطاغيةوقضى فترة ١١ سنة في الاعتقال
درس الشريعة الاسلامية وحضر دروس البحث الخارج اية الله الشيخ هادي ال راضي.. فقة، وأصول على يد المرحوم على رضا الحائري
حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة المصطفى العالمية
من مؤلفاته المطبوعة
الثقافة السياسية للشعب العراقي
سنة العراق بعد ٢٠٠٣
شيعة العراق بعد ٢٠٠٣
المنهج الأمني في نهج البلاغة
عشرات المقالات