أحدث الأخبارشؤون آسيويةشؤون افريقيةشؤون امريكيةشؤون اوروبييةفلسطين

التطبيع والإرادة الشعبية

العصر-مع استمرار انطلاق قطار التطبيع الصهيوني مع دول وعواصم العالم العربي والإسلامي

يتساءل المراقبون عن دور الإرادة الشعبية للأمة في وقف قطار التطبيع مع عدو الأمة

كان الخطاب الثوري والعاطفي المرتبط بفلسطين والأقصى، كواحدة من أقدس المقدسات وكرامة الأمة، أحد المحركات المؤثرة التي طالما وظفتها الأحزاب والفصائل الفلسطينية للحصول والحفاظ على تعاطف وتفاعل شعوب الأمة مع القضية الفلسطينية.

لكن رغم استمرار انطلاق قطار التطبيع الصهيوني مع دول وعواصم العرب والمسلمين، غابت الارادة الشعبية عن التأثير في عرقلة او ابطاء او وقف قطار التطبيع الصهيوني.

فلم نعد نرى للإرادة الشعبية -رغم ثقتنا بمعارضتها للتطبيع-أي مظهر ولا صوت، لا اعتصامات ولا وقفات ولا تظاهرات ولا حتى بيانات.

     (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

فلماذا لا تعمل جميع القوى والفصائل والأحزاب الفلسطينية عن التأثير في القوى الشعبية الحية في الأمة، لجهة تعبئتها وتحشيدها ودفعها للقيام بدورها في التعبير عن معارضتها لتطبيع دولها وعواصمها مع العدو الصهيوني.

تمتلك القوى والأحزاب والفصائل الفلسطينية علاقات ممتدة مع القوى الشعبية في الأمة يسارية وعلمانية وإسلامية، فلماذا تمتنع هذه القوى والفصائل عن توظيف هذه العلاقات، لناحية استنهاض هذه القوى للقيام بدورها المستحق في هذه الفترة الزمنية القاتمة من تاريخ الأمة.

وليبدأ هذا الحراك الشعبي في الساحة الفلسطينية أولا في جميع أماكنها ضفة غزة القدس الداخل المحتل وفي مخيمات الشتات وصولا حتى الجاليات الفلسطينية حول العالم.

قد نتفهم الحرج الذي قد يمنع بعض القوى والفصائل الفلسطينية عن التعبير عن معارضتها القوية والمؤثرة لتطبيع عواصم العرب والمسلمين مع العدو الصهيوني.

لكن لا يمكن لنا أن نتفهم احجام القوى والفصائل الفلسطينية عن بذل الجهد الوجب في تحريك القوى الشعبية، وقوى المجتمع المدني، سياسية وأهلية، فلسطينية وعربية وإسلامية، لتملأ الفضاء تحذيراً ومعارضة للتطبيع مع العدو الصهيوني.

     (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

فان أخشى ما تخشاه الأنظمة العربية والإسلامية هو نهوض القوى الشعبية بشكل حقيقي وفعال لتعارض سلوكها السياسي للتطبيع مع العدو الصهيوني، مستندة على احياء الإرث القديم والتاريخي في العداء مع العدو الصهيوني، الذي يحتل مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في وقت تحتفل فيه الأمة بذكرى ميلاده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى