“التقارب الايراني السعودي وانعكاساته على الساحة العراقية”
ماجد الشويلي
مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي
العصر-يمكن النظر لاعادة العلاقات الدبلماسية بين الجمهورية الاسلامية والسعودية من زوايا عدة، إذ إن في كل جانب من جوانب هذا الحدث الكبير الكثير من المعطيات التي يطول شرحها .
ولكن من الضروري أن نجنح الى التركيز حول انعكاسات هذا الأمر على الساحة العراقية ، باعتبار أنها من أكثر وأكبر الساحات التي تأثرت وتتأثر بتداعيات الخلافات السياسية بين الجمهورية الاسلامية والسعودية باستمرار.
أولا :-لاشك أن أول ثمار هذا الحدث الكبير ستتمثل بالاستقرار الأمني وتراجع الدعم السعودي للمنظمات الارهابية في عموم المنطقة والعراق على وجه الخصوص.
ثانيا:-من المتوقع ان ينخفض منسوب الدعم المالي _ان لم ينحسر _ لقنوات الفتنة والتحريض التي كانت تمول من قبل النظام السعودي وتعتمد اسلوب التضليل فيما يخص علاقة الجمهورية الاسلامية بالعراق مصورة للراي العام العربي أن العراق محتل من قبل ايران.
ثالثاً:- ستتمتع الحكومة العراقية باريحية كبيرة بالانفتاح الاقتصادي على البلدين ايران-السعودية.
رابعا:- عودة العلاقات بين ايران والسعودية ستعزز من دور العراق داخل اوبك وستفتح نافذة للتنسيق بين هذه الدول حول حجم الصادرات
النفطية في الاسواق العالمية
خامساً:-سيتراجع الاحتقان الشعبوي في الساحة العراقية والسعودية على مواقع التواصل
سادسا:- في حال تم تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية بين ايران والسعودية فان العراق سيتحول الى واحد من اهم الممرات التجارية بين البلدين وصولا الى أوربا والغرب عموما.
سابعا:- سيسهم هذا الحدث بدعم الرؤية العراقية التي تؤكد على ضرورة عودة سوريا الى الجامعة العربية وسيندفع العراق نحو سوريا بشكل اكبر دون الحاجة الى مراعاة حساسية المنظومة العربية من تقاربه معها.
ثامناً:- سيعزز هذا الحدث من حجم ودور العراق الريادي في الجامعة العربية ويتأكد ذلك بعد عودة سوريا اليها.
تاسعاً:- قد ينعكس هذا الاتفاق على تراجع حجم الدعم الخليجي وخاصة السعودي لاقليم كوردستان ما يسهم بشكل وآخر في ترسيخ دعامات العملية السياسية في العراق واستقرار النظام السياسي فيه.
عاشرا:- بنحو وآخر سيكون العراق أقرب الى طريق الحرير والى الكتلة الشرقية ولو على الصعيد الاقتصادي بلحاظ تموضعه الجديد بين دولتين تقيمان علاقات اقتصادية متينة مع الصين.