الجبهة الثقافية الإرشادية من أعظم الأعمال الجهادية.
بقلم/أبو حسين وجيه الدين
العصر-الجبهة الثقافية الإرشادية من أهم الجبهات ومن أعظم الأعمال الجهادية التي يترتب عليها صلاح الناس وإصلاح واقع الأمة، وصلاح أبناء المجتمعات وأبناء الشعوب العربية والإسلامية وإنطلاقاتهم الإنطلاقة الصادقة بمختلف الميادين الجهادية ويترتب عليها تحصين الأمم والشعوب العربية والإسلامية من الغزو الفكري والثقافات الغربية والعقائد المغلوطة.
وتعتبر الجبهة الثقافية مسيرتاً لكامل الحياة الدنيوية والأخرى ورافداً قوياً ثقافياً تربوياً قرآنياً عملياً نافعاً ومثمراً في تغيير واقع حياة الناس إلى الأحسن والنهوض بهم إلى الأعلى والإرتقاء بهم إلى الأفضل.
يقول الشهيد القائد رضوان الله عليه بأن الطبقة المثقفة هي الأصل في المجتمع التي يتوقف على نشاطها تغيير وضعية المجتمع أي مجتمع كان وأي ثقافةً كانت.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
ولا يمكن في أي حالً من الأحوال تقييم وضعية المسلمين وإصلاح واقعهم إلا من خلال الثقافة القرآنية التي تجعل الإنسان يستطيع تقييم واقع الأمة وتقييم الأعمال الإدارية الحكومية بمختلف الإدارات والمكاتب والسلطات والهيئات وجميع مؤسسات الدولة بنظرة صحيحة عميقة قرآنية كما تحدث الشهيد القائد رضوان الله عليه عن أهمية التقييم الإداري في أكثر من مقام مؤكداً على ضرورة تقييم الواقع برؤية صحيحة قرآنية بعيداً عن النظرات السطحية والعداءية.
ومن أهم المسائل والمبادئ والأسس الهامة: التي ركز عليها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه في مشروعة القرآني هو التقييم تقييم وضعية الناس تقييم واقع الأمة تقييم الوضع وذلك لدعوة الناس إلى هدى الله بالعمل الصحيح وبالتعامل الصحيح مع واقعهم ومع مجتمعهم المحيط بهم.
فالتعبئة الثقافية التوعوية كما قال قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخامنئي سلام الله عليه تعتبر السند للمؤسستين العسكرية والأمنية، وحماية للشعب والحصن المنيع لهم في مسيرة الحياة لتنمية البلد ومواكبة الثورة وحمل رايتها إلى الأمام وتعزيز الروابط وتقوية العلاقات ونشر التسامح وبث روح الحب والإخاء والتألف بين القلوب فيما بين أبناء المجتمعات والشعوب العربية والإسلامية وجمع الشمل وتوحيد الكلمة والصف والموقف.
ولو سألنا أنفسنا بهذا السؤال حينها سنعرف بأن جيش الأنصار أنطلقوا من منطلق قرآني ودوافع إيمانية دينية قرآنية وطنية صادقة كيف أستطاعوا أنصارالله مواجهة جميع أنواع الحروب بكافة مسمياتها الشرسة والخطيرة وتكالب علينا الأعداء من الخارج والداخل وتحالفت ضدنا أكثر من عشرين دولة من أقوى وأغنى الدول وبقيادة أمريكا ورغم إمتلاكهم للثروات الهائلة والأموال المغرية ولديهم جميع أنواع الأسلحة المختلفة الحديثة والمتطورة والأتوماتيكية والمحرمة الجوية والبرية والبحرية والمدرعات والدبابات ورغم جيوشهم من كل الدول المتحالفة ورغم سيطرتهم على الموانئ والجزر ونهبهم للثروات والإيرادات والعائدات اليمنية وبمساعدة الخونة أصحاب العمالة والإرتزاق من الداخل إلا أننا بفضل الله وعونه وبصمود الشعب اليمني المؤمن الصابر الصامد الصادق وبفضل القيادة الحكيمة الرشيدة الصادقة المخلصة المتمثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله وبفضل دماء الشهداء وتضحيات الأبطال من الجيش واللجان الشعبية سلام الله عليهم متقدمون ومنتصرون في جميع الجبهات ومتطورون بالتصنيع العسكري والقوة الصاروخية والطيران المسير والجيوش العسكرية التي أذهلناهم بها وأخافناهم منها وأصبنا الأهداف بدقة عاليه وأعجزناهم عن إكتشافها وعن التصدي لها رغم وجود الإمكانيات لديهم وأجهزتهم وأسلحتهم المتطورة إلا أن جيش أنصارالله سطروا أعظم الإنتصارات في جميع الجبهات وأروع الملاحم البطولية وكبدوا العدو الخسائر الفادحه وكسروا قرن الشيطان الأكبر وأسقطوا هيبتهم وأفشلوا مشاريع ومخططات ومؤامرات العدو الأمريكي الصهيوني السعودي الإماراتي.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
والجميع يعلم بأن الاعداء في حالة إنهيار وضعف وهزيمة جراء مايتجرعونه من ضربات قاضية وموجعة ومؤلمة يوماً بعد يوم تقع في موضع الجراح، ونحن بحمد الله أقوياء أعزاء كرماء متوحدين متماسكين رغم حصارهم لنا وتكالبهم علينا وتحالفهم وحروبهم ضدنا والجميع يعلمون بأنهم هم المعتدون، ونحن المعتدى علينا هم سالبون، ونحن مستعيدون، هم طامعون، ومهاجمون، ونحن مدافعون ومتصدون ومتقدمون ومنتصرون، وليخرج العدو من أرضنا ووطننا سالماً مُكرماً أو مُهاناً مستسلماً وإلا سيدفن فيها فاليمن مقبرة الغزاة.
ولأن قاداتنا يحملون الثقافة القرآنية واثقون بالله بأننا منتصرون وأننا جند الله الغالبون فمن تمسك بالله فلا غالب له فلا يستهينوا بما نفعله فهذه العملية جاءت لتكمل الإنتصارات التي نحن على مشارفها.