الحاقدين النازين .. قناة الحرة الأمريكية توأم الحدث السعودية.؟!
أسامة القاضي | كاتب سياسي يمني
العصر-يبدو ان المبدأ النازي في الاعلام والقائل “أكذب ثم أكذب حتى يصدقك الناس”، اختلط على بعض وسائل الاعلام المعادية للحوثيين ومحور المقاومة، مثل قناة الحرة الامريكية توأم الحدث السعودية، في الحقد والكذب على الحوثيين، فالمقصود بالكذب، الذي يقصده الاعلام النازي، وهو الكذب الواقع في مجال الممكن، لا الكذب الذي يتناقض مع العقل السليم، حتى في حدوده الدنيا.
صحيح ان حقد التوأمين الحاقدين الحرة الامريكية والحدث السعودية، على محور المقاومة هو حقد أعمى، ولكن ان يصل هذا العمى حدا، يتم فيه تلفيق اخبار تتناقض حتى مع العقل السليم، والصاقها بالحوثيين، فهذا ما يجعل المراقب يتساءل عن جدوى وجود مثل هذه القنوات، التي تمول من قبل دافعي الضرائب في امريكا، ومن عائدات النفط السعودي.
قناة الحرة الامريكية بعد انكشاف، عزوف المشاهد العربي عن مشاهدتها، رغم ميزانيتها الضخمة، دفع المسؤولين عنها، الى تغيير مدرائها اكثر من مرة، ولكن هذ التغيير لم يغير من نهجها في التعامل مع الاحداث المرتبطة بمحور المقاومة، فهي ما تزال على ذلك النهج التحريري القائم على الاسفاف والابتذال والكذب والخداع، وهو ما جعلها تهبط حتى دون مستوى قناة الحدث السعودية المعروفة بصيتها السيىء لدى المخاطب العربي، لتبنيها الخطاب التطبيعي مع “اسرائيل”، والحاقد على المقاومة.
الفترة الاخيرة تروج الحرة الأمريكية عن تعمد الحوثيين إغراق الاسواق اليمنية بالخضروات والفواكة الإيرانية، دعما منها للإقتصاد الإيراني ومساندة النظام الإيراني، في الوقت الذي اصدر فيها الحوثيين منع الإستيراد والتشجيع على الزراعة والإكتفاء الذاتي، كمثال على النهج الاعمى والمتكلس لقناة الحرة الأمريكية ، في التعامل مع الاخبار المتعلقة بالحوثيين، فهي كالغريق تتشبث باي خبر كان حتى لو كان مفبركا بطريقة في غاية الغباء والسطحية والبلادة.
قديما قيل :”حدث العاقل بما لا يعقل فان صدق فلا عقل له”، ترى اين التعقل والعقل في هذ الخبر؟!. لذلك نعتقد انه لن يمر وقت طويل، بسبب هذا النهج الغبي والسطحي الذي تتعامل به القناة مع محور المقاومة، حتى نشهد عملية تنظيف أخرى تطال مدراء ومسؤولي هذه القناة، الذين يعتاشون على اموال دافعي الضرائب الامريكيين، بينما حصيلة عملهم ليس سوى عزوف المخاطب العربي والمسلم والحر، عن متابعتها، بعد ان فاح منها رائحة الكذب النتنة، التي لا يتحملها حتى من فقد حاسة الشم.