الحرب الإعلامية الصهيوأمريكية لن تثني اليمن عن مواقفه الداعمة للمقاومة الفلسطينية

يكتبها : محمد علي الحريشي
العصر-موقف اليمن حكومة وشعباً مع الشعب الفلسطيني ومقاومته المسلحة، هو موقف مبدأي ثابت لايتغير نابع من ثقافة إيمانية عميقة وعقيدة إسلامية راسخة، تعمقت في نفوس الأحرار من أبناء اليمن ، ليست المواقف اليمنية قائمة على عوامل المتغيرات السياسية، أو المصالح الإقتصادية، أو الإعتبارات السياسية ، بل هي مواقف صادقة مجردة نابعة من عقيدة إسلامية راسخة، هذا الذي يفترض أن تفهمه حكومة الولايات المتحدة الأمريكية وتحالفها الغربي، وقوف اليمن مع الشعب الفلسطيني عسكرياً، هو واجب ديني وأخلاقي فرضته المجازر البشعة والجرائم الوحشية التي ترتكبها آلة القتل الأمريكية في حق الشعب الفلسطيني، من اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى إنتفضت أمريكا وتحالفها الغربي، لإنقاذ دولة « إسرائيل» من الطوفان الذي يعصف بها، حركوا الأساطيل مدوا جسور جوية لتزويد المحتل بأحدث الأسلحة لقتل الشعب الفلسطيني، كل ذلك من أجل توفير الأمن لدولة الإحتلال، بينما أنظمة الخيانة العربية التزمت الصمت ، البعض منها تداعى لإظهار وقوفه مع دولة الإحتلال، مخططات التطبيع كادت ان تكتمل حلقاتها على حساب القضية الفلسطينية، القلق الذي يهدد وجود الكيان المحتل هو في وجود قوى محور المقاومة المتعاظم على إمتداد المنطقة ، من أسباب قيام تحالف عدوان دولي ضد اليمن عام 2015 هو تأمين دولة « إسرائيل» وإبعاد أي قوة تشكل تهديداً مستقبلياً لأمنها، ومن أجل ضمان حياد اليمن، لجأت أمريكا إلى أساليب الحرب الإعلامية الموجهة، تبنت حرباً إعلامية مركزة ضد اليمن، دشنتها من أول يوم بعد عملية طوفان الأقصى، من مظاهر الحرب الإعلامية الموجهة ضد اليمن، عقد لقاءات مع قيادات عسكرية يمنية خائنة مع كبار القيادات العسكرية والسياسية الأمريكية في واشنطن من أمثال صغير بن عزيز رئيس أركان حكومة عدن، تلك المقابلات هي رسائل سياسية وعسكرية، وحرب إعلامية موجهة، لكي لاتتدخل اليمن لدعم الشعب الفلسطيني، إستدعت الحكومة الامريكية الأسبوع قبل الماضي وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى واشنطن، من المؤكد أنه تم بحثت إمكانية فتح جبهات قتالية ضد من تسميهم بالحوثيين، بهدف تخفيف الضغط على الكيان المحتل، لم تنفع تلك الأساليب من الحرب
الإعلامية في التأثير على الموقف اليمني، أرسلت القيادات الأمريكية تهديدات عسكرية مباشرة إلى القيادة اليمنية عبر الوسيط العماني، لكن كان رد الفعل اليمني قوياً وصادماً في وجه أمريكا، وهو إرسال دفعات من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والمجنحة بعيدة المدى الى القواعد الصهيونية في جنوب فلسطين المحتلة، الموقف اليمني كان قوياً رغم كل رسائل التهديد الأمريكية، نوجه رسالة لأمريكا،نقول لها؛ الفنا حروبكم الإعلامية وعايشناها وتجاوزناها، حروبكم الإعلامية لن تؤثر على اليمن، ولن تثنيه عن مواقفه المبدأية وقناعاته الدينية والقومية، لن تستطيع حكومتكم العميلة في عدن ولامجاميع المليشيات التي تدعمونها في الساحل الغربي أو في مارب، فتح أي جبهات قتالية لأنهم يعروفون مصيرهم وحجمهم العسكري الضعيف، لن تستطيع السعودية أو الإمارات فتح أي جبهات مناوشة، هذا مستحيل في ظل الواقع العسكري اليمني القوي، الذي يمتلك خيوط اللعبة العسكرية والسياسية، إننا نقولها وبفصيح العبارات وعن إستقراء سياسي عميق وفهم دقيق لواقع الأحداث وتغير موازين القوى لصالح اليمن (إن القيادة السياسية اليمنية تترقب بفارغ الصبر ردات فعل عسكرية متهورة من قبل أمريكا أو الكيان الصهيوني ضد اليمن، جراء وقوفه مع أخوتنا في فلسطين، حتى يتم إعلان باب المندب منطقة عسكرية يمنع منها مرور السفن التجارة،وإعلان القطع البحرية لأمريكية والصهيونية والغربية، أهداف مشروعة أمام القوات المسلحة اليمنية)، أظن إن التخوف الأمريكي هو الذي أخر أي ردات فعل لتوجية ضربة عسكرية صهيونية أو أمريكية على اليمن حتى
اليوم،نقول لأمريكا والكيان المحتل وأنظمة العمالة العربية انكم جميعاً ستهزمون في حرب غزة،أنتم تواجهون مقاومة تسلحت بسلاح الإيمان، هذه حرب مقدسة إستندت على أسس ومعايير قتالية لاترونها، إنها قوة الإيمان والعقيدة والمظلومية التي ترسخت في نفوس رجال المقاومة الفلسطينية، كما ترسخت قبل ذلك في نفوس من واجهوا المشاريع الأمريكية والصهيونية في اليمن وجنوب لبنان والعراق وسوريا.