أحدث الأخبارالإماراتالسعوديةاليمنشؤون امريكيةفلسطين

*الحقيقه لاغير* *يتكلمون عن أنفسهم ولا يشعرون بغيرهم*

حميد عبد القادر عنتر*

العصر-العدوان الأمريكي الإسرائيلي السعودي الأمريكي ارتكب في اليمن الجرائم العديدة والمتنوعة برًا وجوًا وبحرًا، صبر الشعب اليمني أيّما صبر، ووقف المجاهدون اليمنيون متصدين لكل الجرائم، إلى أن أرتقت أرواحهم لتسير في موكب الشهداء.

إلا أن الشعب طفح صبره، فلم يستطع أن يتحمل بعد تسع سنوات حصار وعدوان وانقطاع المرتبات، فأغلب الناس ظروفهم صعبة جدًا.

الغريب أن بعض الناس ذو الدخل المادي المتوسط أو العالي سواءً كان دخلهم عن طريق حلال أو حرام يقولون أن الوضع المعيشي في اليمن تمام التمام،
إن من يقول ذلك فهو كاذب ومنافق، لأنه يتكلم عن نفسه، ويعبر عن وضعه المعيشي، لا يشعر بشعور بقية الناس ولا يتألم لحالهم المعيشي.

يتكلمون عن أنفسهم ويعبرون عن وضعهم، ولا يرون بقية الشعب الجائع الذي يعاني انقطاع المرتبات وغلاء الأسعار.



إن الشعب المعاني جوع ليله ونهاره يؤكد التفافه مع القيادة وتوليه للسيد القائد إلا أنه يريد من القيادة أن تُخْرِج اليمن من حالة اللاسلم واللاحرب.

يريد هذا الشعب إما سلام مُشرف بما يكفل رفع الحصار ودفع الرواتب وفتح الموانئ، وإن لم يقبل تحالف دول العدوان سيُعلِن اليمن النفير العام ورفدالحبهات وسيتم رفع الجاهزية للقوة الصاروخية والطيران المسير، ونقل المعركة للعمق السعودي والإماراتي إشعالها حرب شاملة -حرب اقليمية طاحنة- لن ينجو منها أحد، وهدم المعبد على الجميع، وقطع الملاحة الدولية، وفرض حصار على العالم،وبالتأكيد سيكون النصر لليمن والهزيمة المدوية لتحالف دول العدوان ومن خلفهم- قوى الاستكبار-.

إن المستفيد من استمرار الوضع في اليمن هم تجار الأزمات الذين يتاجرون بدماء وأقوات الشعب.

وكذلك المرتزقة مستفيدون من الوضع في اليمن، كل ذلك لتظل الحنفية مفتوحة إلى جيوبهم من بني سعود وبني زايد، وبالتالي يكون المرتزقة أمبراطورية من المال العام، و من دماء الفقراء، ويؤسسوا إثر كل ذلك شركات وبنوك وعقارات وأرصدة في الخارج.

في إطار كل ما ذكرت فهناك حق وباطل، هناك أسود وأبيض، ولذلك شعارنا مواجهة الظلم حتى النصر أو الاستشهاد، فقدوتنا و مصدر إلهامنا الإمام الحسين
– عليه السلام- الذي عندما خرج من مكه في الثامن من ذي الحجة وترك الحج وهو ركن أساسي، من أجل مقارعة الطغاة وقيادة الثورة- ثورة العدل والعزة والكرامة-.

ولأجل إعلاء كلمة الله وإقامة العدل قال الإمام الحسين-عليه السلام-:«أَنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِراً وَلَا بَطِراً وَلَا مُفْسِداً وَلَا ظَالِماً وَإِنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الْإِصْلَاحِ فِي أُمَّةِ جَدِّي أُرِيدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَأَسِيرَ بِسِيرَةِ جَدِّي وَأَبِي‏ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام فَمَنْ قَبِلَنِي بِقَبُولِ الْحَقِّ فَاللَّهُ أَوْلَى بِالْحَقّ وَمَنْ رَدَّ عَلَيَّ هَذَا أَصْبِرُ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنِي وَبَيْنَ الْقَوْمِ بِالْحَقِّ وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ»



وقال الإمام الحسين-في واقعة الطف-:«أَ لَا تَرَوْنَ إِلَى الْحَقِّ لَا يُعْمَلُ بِهِ وَ الْبَاطِلِ لَا يُتَنَاهَى عَنْهُ فَلْيَرْغَبِ الْمُؤْمِنُ فِي لِقَاءِ رَبِّهِ، فَإِنِّي لَا أَرَى الْمَوْتَ إِلَّا سَعَادَةً وَ الْحَيَاةَ مَعَ الظَّالِمِينَ إِلَّا بَرَما»

وقال- عليه السلام- أيضًا:« ألا وإنّ الدعي بن الدعي قدْ ركز بين اثنتين، بين السلة والذلّة،وهيهات منّا الذلّة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون»

انتهى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى