الدراما وسيلة جديدة في حرب النظام السعودي على القبائل .. قبيلة عتيبة مثالآ .؟!

أسامة القاضي كاتب سياسي يمني |
العصر• وصل بالنظام السعودي الى “استخدام وسيلة جديدة” لتشويه قيم القبائل وأخلاقها، حيث مثّلت القبائل العمق الأخلاقي لشعب الجزيرة العربية بما حملته من أخلاق وقيم أصيلة توارثتها عبر الأجيال، ومع موجة التغريب، بدأ العمل لضرب هذه القيم والأخلاق وتشويهها، فكانت الدراما هي الأداة الأبرز وكانت قبيلة عتيبة العريقة والكبيرة هي المستهدف الأول.
• سخر ابن سلمان “الدراما” في حروبه ضد القبائل وما تعرضت له قبيلة حرب بعد إنهاء خدمات خالد بن قرار الحربي مدير الأمن العام، وإحالته للتحقيق، واعتقال رئيس “جامعة الملك عبد العزيز” الدكتور عبدالرحمن اليوبي، وسجنه بدعوى فساد كل ذاك جزء من الحرب الذي يخوضه ضد القبائل السعودية.
• اللافت ان اعتقال اليوبي كان يمكن أن يكون عاديًا كغيره من الاعتقالات، لكن حملات التشويه الكبيرة التي قادها الإعلام، والذباب أكّدت الأصابع الخفية التي يحرّكها الديوان، كما تم نشر قوائم موظفين من قبيلة حرب في جامعة رابغ وجدة والتشهير بهم وذلك بهدف تشويه سمعة القبيلة.
• واللافت إيضا، أن الدراما انتقاما من قبيلة عتيبة وظفت حادثة جهيمان العتيبي لتشويه القبيلة بأكملها، تم إنتاج مسلسل “الرشاش” الذي أبرز أحد رجال عتيبة كزعيم عصابات خطيرة هدّد أمن الدولة لسنوات، وكان من الممكن أن تؤدي الدراما دورها دون التركيز على قبيلة بعينها، وتشويه صورتها لدى النشئ الجديد.
• أما عن اعتقال شيوخ القبائل ورموزها، فعطفًا على محاولة تشويه سمعتها، نالت قبيلة عتيبة الأذى بعد اعتقال أميرها فيصل بن سلطان بن جهجاه بن حميد إثر انتقاده لحفلات هيئة الترفيه وأوضاع الفقر وسوء الحالة المعيشية للمواطن قبل أن يُفرَج عنه لاحقًا، وكان الهدف قمع الأصوات المؤثرة التي تنتقد الحكومة.
• واخيرا؛ فيما يخص زرع الفتنة بين القبائل، فقد استدعى ابن سلمان في يونيو 2017، بعد حصار قطر عددًا من شيوخ قبيلة آل مرة المنتشرة في دول الخليج ليدلوا ببيان يهاجموا فيه قطر ويحرّضوا عليها في محاول لزرع الفتنة بين شيوخها وتوظيفهم سياسيًا، ولكن القبيلة لم تنجر لفتنته ورفضت تفكيك صفوف القبائل.