لا يزال البُعد الديني يأخذ حيّزاً كبيراً في السباق إلى البيت الأبيض، ولا يزال دونالد ترامب متقدّماً بين الناخبين المسيحيين البيض، بحسب إحصاء أجراه مركز “بيو” للأبحاث، أخيراً، وشمل عشرة آلاف ناخب مسجّل. وتُظهر الأرقام انخفاضاً في مستوى تأييد الرئيس مقارنةً مع استطلاعات آب/ أغسطس الفائت، في أوساط الكاثوليك، والبروتستانت، والإنجيليين، مِن العرق الأبيض. في المقابل، يتقدّم جو بايدن لدى الفئات الدينية والعرقية الأخرى المشمولة في الإحصاء.
ويتقدّم المرشح الجمهوري على منافسه بين الناخبين الكاثوليك البيض، إذ يميل 52% منهم إلى انتخابه، مقارنة بـ 59% في الإحصاء السابق. وينسحب هذا على البروتستانت غير الإنجيليين، إذ تراجعت نسبة تأييده بينهم من 59% إلى 53%. لكن ترامب لا يزال متصدّراً في أوسط الفئة الدينية الأكثر دعماً له، أي الإنجيليين البيض الذين تميل نسبة 78% منهم إلى انتخابه، مقارنة بـ 83% في الأشهر الماضية.
في المقابل، يتصدّر بايدن الاستطلاع بين البروتستانت السود (90%)، واليهود (70%)، والكاثوليك من أصول لاتينية (67%)، من دون تراجع عن استطلاعات الصيف الماضي. ويحظى بتأييد الناخبين الملحدين واللا-أدريين بنسبة 83%، وتأييد نسبة 62% من الناخبين غير المنتمين إلى أيّ فكر ديني.
ويعدّ المسيحيون البيض أكبر شريحة مؤثّرة في التصويت، إذ يشكّل هؤلاء نسبة 44% من مجمل الناخبين المسجّلين، مقابل 7% من السود البروتستانت، و5% من الكاثوليك ذوي الأصول اللاتينية. وفيما يتقدّم بايدن على منافسه بشكل طفيف في أوساط مجمل الناخبين الكاثوليك، وبشكل كبير في أوساط الناخبين غير الدينيين، لا يزال ترامب في صدارة الاستطلاعات في أوساط البروتستانت والإنجيليين. وتراجع تأييد الرئيس الحالي بين الناخبين المسلمين الذين يمثّلون نسبة قليلة من الناخبين الأميركيين (يبلغ عدد المسجلين منهم للتصويت هذا العام نحو مليون).