أحدث الأخبارالإماراتالسعوديةاليمنشؤون آسيويةشؤون امريكية

الرئيس المشاط يوجه رسائل نارية لرأس الشر والعدوان أمريكا

محمد علي الحريشي
اليمن

العصر-وجه رئيس المجلس السياسي الأعلى في الجمهورية اليمنية مهدي المشاط اليوم عدد من الرسائل النارية الموجهة إلى رأس الشر والإجرام والشيطان الأكبر، أمريكا، الرسائل وجهت أثناءكلمة للرئيس المشاط خلال زيارته لمحافظة عمران والتقاءه بقيادات السلطة المحلية ومشائخ ووجهاء المحافظة الكلمة نقلتها مختلف الوسائل الإعلامية اليمنية، تتزامن زيارة الرئيس المشاط لمحافظة عمران مع تحركات أمريكية استفزازية لليمن تتمثل بنشر القوات البحرية الأمريكية ومجاميع من المارنز منذ عدة أسابع بجوار السواحل اليمنية خاصة في المناطق اليمنية الجنوبية المحتلة وفي منطقة باب المندب، تصاعد الإستفزاز الأمريكي منذ يوم أمس الثلاثاء تمثل بوصول عدد من جنود المارنز الامريكي إلى وسط محافظة حضرموت شرق اليمن،وكما اوردت الأخبار اليوم عن وصول السفير الامريكي ستيفن فاجن المحسوب سفيراً لدى اليمن إلى مدينة سيؤن، في محافظةحضرموت، هذا الاستفزاز الخطير والإنتهاك الصارخ للسيادة اليمنية تصب كلها في المخططات الامريكية الرامية إلى افشال الوساطة العمانية والمحادثات اليمنية السعودية التي تجري منذ بداية الهدنةفي بداية شهر ابريل العام الماضي 2022 ،الإستفزاز الأمريكي يتزامن مع وصول المبعوث الدولي للسلام في اليمن هانس جروند بيرج إلى مدينة عدن ومن ثم إلى صنعاء وحضرموت ومارب حسب ما تناقلته وسائل الإعلام، الإستفزاز الأمريكي هدفه فرض الرؤية الأمريكية لإحلال السلام في اليمن والتي تتلخص في إجراء «محادثات يمنية–يمنية» بمعنى إجراء محادثات بين قيادة صنعاء وأطراف مايسمى بالمجلس القيادي وحكومة الفنادق، هذا يعنى إخراج النظام السعودي

     (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

وأطراف التحالف الأمريكي من عملية السلام برمتها وكأن العدوان الذي قام به التحالف الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي طيلة ثمان سنوات ضد اليمن ومانتج عنه من قتل ودمار وتعطيل لكل مظاهر الحياة،كأن ذلك كله لم يكن وكأن الذي جرى حسب التوصيف الأمريكي ماهو إلاحرب أهلية ونزاع بين اليمنيين انفسهم، مغالطات وتسطيح واكاذيب تتبناها أمريكا وتريد فرضها على اليمن وتسويقها سياسيا وإعلاميا من دون حياء ولاخجل،كل تلك الألاعيب والممارسات الأمريكية لفرض رؤيتها لإحلال السلام وبما يلبي طموحاتها في بقاء الهيمنة واستمرار النفوذ على اليمن خاصة من شهر رمضان الماضي كانت تجري فصولها تحت رقابة ومتابعة من قبل القيادة اليمنية التي مارست سياسات مضادة محورها الهدوء والنفس الطويل واللعب على الأعصاب والمضي قدما في استغلال فترة الهدنة لإعادة ترتيب الأوراق العسكرية والتسريع في عجلة إنتاج مزيد من الأسلحة في مجالات الصواريخ والطيران المسير وإعداد الجيش في المعسكرات واستعراضه في الميادين العامة للمدن الرئيسية كما جرى في صنعاء والحديدة،كل التحركات الامريكية تم التعامل معها من قبل قيادة صنعاء بمواقف سياسية وعسكرية قوية منها توقيف نهب الثروات النفطية والغازية من شهر سبتمبر عام 2022،عندما فرضت صنعاء حضر نهب البترول والغاز من الموانىء اليمنية الجنوبية في شبوة وحضرموت بقوة السلاح، كل المخططات الأمريكية ضد اليمن تم وأدهاوإفشالهامن قبل القيادة اليمنية.
اليوم وجه الرئيس المشاط عدد من اللكمات (الضربات) القاضية،ان صح التعبيرحسب المصطلحات الرياضية،
في وجه المخططات والاستفزازات الأمريكية، ومنها الإعلان عن توجيه ضربة صاروخية قبل عدة أيام في مياه البحر الأحمر،لم يتم الكشف عن تفاصيل الضربة حتى الآن، قد تكون ضربة تحذيرية كما حدث مع السفينة التي حاولت تصدير كميات من النفط المنهوب من ميناء الضبة في شهر أيلول /سبتمبر الماضى (عام 2022)،
تناقلت أنباء بداية الأسبوع الجاري عن تحليق طيران مسير فوق قاعدة الملك خالد الجوية بالقرب من خميس مشيط بعسير، ماكشفه الرئيس المشاط اليوم عن مخططات السفارة الأمريكية لاثارة القلاقل داخل اليمن حتى عام 2025 يعتبر ذلك الكشف وعبر خطاب رسمي أمام وسائل الإعلام ضربة قوية موجهة ضد أمريكا مفادها إن كل الاعيبكم ومخططاتكم واستفزازاتكم ضد اليمن أصبحت مكشوفة ويتم التعامل معها،أصبحت مخترقة من قبل جهاز الأمن والمخابرات اليمنية وهكذا بقية مخططاتكم مكشوفة،ومحرومة من اهم نقطة استخبارتيّة وهي نقطة المفاجأة والمباغتة، وكما أورد الرئيس المشاط في رسائله الموجهة اليوم في موضوع الجهات التي تعرقل تسليم المرتبات وهي أمريكا التي اوعزت إلى مبعوث الأمم المتحدة هانس جروند بيرج لعمل جولة محادثات أو مشاورات جديدة في اليمن لتسويق الرؤية الأمريكية،وفي نفس الوقت تحرض أمريكا أحد أطراف العملاء والمرتزقة وهم فصيل مايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي لرفض دفع المرتبات،هذا ماصرح به الرئيس المشاط اليوم في خطابه بقوله « هناك فصيل من المرتزقة يتبع الإمارات هو من يعرقل التوصل إلى اتفاق لدفع المرتبات» وهم جماعة المجلس الانتقالي.
الذي نفهمه من خطاب المشاط اليوم هو ان فترة الهدنة والمماطلات قد وصلت إلى نقطة النهاية وانه قد تم بالفعل البدىء في الدخول في أولى مراحل التصعيد العسكري،هناك مؤشرات عديدة تقول ان قيادة صنعاء قد اتخذت قرار فرض عودة المرتبات وتحقيق السلام بالقوة العسكرية منها،تصريح المبعوث الأممي للسلام في اليمن بداية الأسبوع الجاري الذي حذر فيه من عودة وشيكة للتصعيد العسكري وانهيار الهدنة،ومنها ماعلنه الرئيس المشاط اليوم عن توجيه ضربة صاروخية في البحر الأحمر يوم امس، كذلك ماصرح به سلطان العرادة محافظ مارب(من قبل العدوان) إن هناك تحشيدات كبيرة لماسماه للحوثين بالقرب من مدينة مأرب كفيلة باسقاط مدينة مارب وأنه لايرغب في مواجهة عسكرية خاسرة رغم الضغوطات السعودية، من الملاحظ في خطاب الرئيس المشاط اليوم أنه وجه الإتهام بعرقلة دفع المرتبات إلى الأطراف المرتبطة بالإمارات ولم يشير إلى السعودية بتوجيه أي كلام في هذا الإطار، وهذا يعطي مؤشراً حسب وجهة نظري إن هناك تقدم في المفاوضات مع الطرف السعودي، على أي حال خطاب الرئيس المشاط اليوم هو الإنذار النهائي والأخير لرأس الشر والإجرام أمريكا ومرتزقة الإمارات،ربما قرار التصعيد العسكري قد تم إتخاذه،مالم تتراجع أمريكاعن استفزازاتها وتكف عن تدخلاتها السافرة وتقلع عن عرقلتها في إحلال السلأم،فسوف يتم التصعيد العسكري لامحالة وسوف تكون مرحلته الأولى وساحته البحر الأحمر والقواعد العسكرية داخل اليمن التي يتواجد فيها الجنود الامريكيون والاماراتيون ومرتزقتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى