السفيرة الاميركية في بغداد هي التي تحكم العراق

بقلم .. فيصل شُبًر*
العصر-من يقول العراق له سيادة .. فليقف جانبًا
ومن يقول السلطة في العراق لها أرادة ..
فليقف جانبًا
إتضح للرأي العام العراقي بأن الحاكم الحقيقي اليوم هي سفيرة أمريكا الشمطاء
بعد اجتماعاتها المتكررة مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني
ولم يتم أقتصار تلك الاجتماعات بأجتماع أو أجتماعين كما هو معروف مع السلك الدبلوماسي
تبيّن أنها تعطي الاوامر وليس الاشارات
هذه الحقيقة التي أتضحت ..
اللآءات الامريكية تكررت
*لا .. لطريق حرير*
*لا .. لميناء الفاو*
*لا .. للمعسكر الشرقي*
*لا .. للطاقة*
*لا .. للسياسة النقدية*
بمعنى : العراق ضمن مشروعنا الأمريكي شئتم أم أبيتم
الذي يقبل بذلك يقبل
وهم ساسة السنة أو ابناء العامة بالاطلاق
وساسة الكرد
وأغلب ساسة الشيعة ..
الذي لا يقبل بذلك يضرب رأسة بألف حجر
الذي يرفض ذلك فقط هم من أتباع محور المقاومة الاسلامية والوطنية في العراق
بدأ رئيس الوزراء محمد شياع السوداني جاهدًا بعمل شئ يقدمهُ لهذا الشعب المظلوم والمحروم من أبسط الخدمات وهي أبسط الحقوق
وبدأ بزيارة وزارة الصحة .. ومستشفى الكاظمية .. وبدأ يؤشر مكامن الخلل
وألحق ذلك بزيارة لأمانة بغداد والاجتماع بكادرها المتقدم
وشكل فرق إعمار وخدمات من كل الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية
وتخلل ذلك النشاط زيارات للاردن والكويت وإيران والسعودية وأستبشرنا خيراً
لكن ما خرج من تحت الطاولة لم يسرَّ الشعب المظلوم
*بمعنى .. تلتزم بما نريد أو مصيرك مصير رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي*
وبكل وقاحة .. هكذا حذرت الشمطاء الامريكية رئيسَ الوزراء السوداني
فليعلم هذا الشعب إما السكوت على ظلم أمريكا للشعب العراقي أو النهوض بوجهها
*بتظاهرات مليونية تعم جميع المحافظات العراقية*
هذا هو الحل الوحيد الذي ينقذ العراق من شراذم المحتل الأمريكي
لأن كل المناشدات التي ناشدناها
للحكومة .. وللمرجعية .. وللعالم لم تنفع
ولم تثمر .. ولم يبقَ سوى التظاهرات ..
لأن العراق سوف تبتلعه الكويت وهي تتمدد على أراضينا ومياهنا الاقليمية
الاردن تصدر لنا البضائع اليهودية ونصدر لها البترول مجانًا ونمد خطوط نقل النفط الخام على حساب العراق .
مصر نصدّر لها النفط عن طريق خط الشام الجديد مجانًا
واليهود وكيانهم هم أصحاب السعادة يأخذون ضرائب عن كل برميل عراقي يمر عبر موانئهم
وبذلك يتحقق هدف اليهود الأسمى
من الفرات الى النيل
وتبقى خيرات هذا البلد مبعثرة بين دول الأردن .. ومصر .. ولبنان .. ودول الخليج
بالامس السعوديه أقامت ثلاث مؤتمرات في بلدها لعقد الاتفاقية مع الصين
مؤتمر بين السعوديه والصين
والاخر دول الخليج مع الصين
والثالث بين دول المنطقة والصين
بمعنى السعوديه هي سيدة
المنطقة
هكذا فُهمت رسالة السعوديه من خلال إقامتها لتلك المؤتمرات الثلاثة
البعض يستفهم وآخر يستغرب ويقول : إيران سيدة المنطقة لأنها الأقوى عسكريًا
وضمن المحور الشرقي ..
ونحنُ نقول : الأقتصاد وهو الحاكم اليوم
وإيران محاصرة طيلة 43 سنة
والسعوديه من أقوى الاقتصاديات في العالم واليوم بقيادتها الشابة ضربت عرض الجدار الغرب واتجهت نحو الشرق من أجل مصالحها
والعراق يتفرج على ضياع ثرواتة هباتٍ بين الدول كأنهُ فريسة ..
لكن العراق .. عبر العصور يمرض لكن لم يسقط ..
وأذا نهض فإنه يرعب الآخرين ..
العراق يحتاج إلى قادة شرفاء غير سراق
ويحتاج إلى مرجعية مثل مرجعية :
محمد كاظم الآخوند الخراساني
والسيد أبو الحسن الأصفهاني
والشيخ محمد حسين كاشف الغطاء
للقيام بوجه أمريكا
وإن لم يكن مثل هؤلاء فلينتظر أبناء العراق إلى الأتعس ..
*فيصل شبر