نجم الدين الرفاعي …اليمن
اللهم إنا لم نخض حربنا ضد تحالف العدوان استكبارا وتجبرا او أشرا وبطرا ولا ظلما وعدوانا إنما دفاعا عن ارضنا وشعبنا واعراضنا وكرامتنا استجابة لله وعملا بسننه.. كانت هذه لسان حالنا في مواجهة قوى الاستكبار منذ اللحظات الاولى لعدوانه العبثي علينا .
السلام المشرف الذي يحفظ ارضنا موحدة وثرواتنا وشعبنا وحريتنا وكرامتنا هو ما ننشده ..لم تتغير ندائتنا طوال خمسة اعوام من الفجور ولم نترك فرصة لحقن الدماء الا اتيناها بما فيها الهدن الكاذبة التي تعددت مرات اعلانها من تحالف العدوان وتكبدنا جراء التزامنا بها خسائر فادحة لعل قيادات العدوان تعود الى رشدها وتوقف عدوانها وتختار السلام.
تغيرت الموازين بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها مجاهدينا بفضل الله في مختلف الجبهات وتعاظمت قدراتنا العسكرية سواء الصاروخيه او الطيران المسير وغيرها ولم تتغير لغتنا الداعية للسلام العادل والمشرف.
وثيقة رؤية الحل الشامل المقترحة من المجلس السياسي في صنعاء لإنهاء الحرب علينا والتي قدمت لمبعوث الامم المتحدة ترجمت هذا الثابت الذي يمثل التزامنا الديني والاخلاقي الانساني في صراعنا مع عدوان لم يترك شئ من مقومات الحياة الا ودمرها ولا شئ من فجور وقبح وسقوط انساني الا واتبعه لاذية شعبنا ..
تضمنت الرؤية الحد الادنى من حقوقنا وما ينبغي على العدوان تحمله نتيجة حربة الظالمة رغم انها اتت ونحن الغالبون بقوة الله والتحالف في سقوط وضعف وانهزام ويعاني من اختلالات اقتصاديه وسياسية الجزء الكبير منها بسبب تكاليف الحرب العبثية التي يشنونها علينا ..لم نشطط في رؤيتنا ولم نستكبر لاننا ننشد السلام العادل والمشرف قولا عملا وفقا لسنن الله ونسعى بصدق لتجنيب بلادنا وشعوبنا الشقيقة المجاورين لنا ويلات الحرب الظالمة المتواصلة للعام السادس بوقف نزيف الامة وتفويت الفرصة امام انتهازية القوى الاستعمارية التى تحرك الحرب باعتبارها وسيلة لاضعاف امتنا وتسهيل سيطرتهم على مقدراتنا ومصدرا يدر عليها المليارات ثمنا لصفقات الاسلحة او مقابل الداعم السياسي والحفاظ على عروش الانظمة الحاكمة لكيانات النفط.
الرؤية المقترحة تمثل مخرجا مشرفا لتحالف العدوان اكثر مما تنصفنا من فجور ستة اعوام ادمى قلب كل يمني من ميدي حجة الى حوف المهرة وسقطرى ينبغي ان يقبلها تحالف العدوان لو كانت قياداته تمتلك قليلا من العقل والمسؤلية.
الرؤية المقترحة للحل هي الفرصة الاخيرة التي ينبغي على تحالف العدوان استغلالها والمسارعة في الاستجابة..بالتاكيد لن نطوي يدنا الممدودة للسلام لكن اليد الممدودة بعد الوثيقة المقترحة بشروط اخرى اكثر انصافا لنا فما بعد هذه الوثيقة لن يكون كما بعدها وما اغفلته وثيقتنا المقترحة من حقوق ليس اقلها تحرير اراضينا المحتلة في نجران وعسير وجيزان لن يغفل في المرات المقبلة خاصة ونصرنا على تحالف العدوان قاب قوسين او ادنى بقوة الله ومالم تقبله دول التحالف خاصة السعودية والامارات اختيارا سيفرض عليهم اجبارا بقوة حقنا وسلاحنا ونصرنا المؤيد من الله.
“على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين” صدق الله العظيم